المدلل: يجب إتمام المصالحة لمواجهة المؤامرات وجهود مصر مستمرة

أحمد المدلل
أحمد المدلل

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: إن المفهوم الحقيقي للتهدئة التي نعمل من أجلها، هو كسر الحصار عن أبناء شعبنا، وتثبيت اتفاق 2014″، مردفاً: “لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني في غزة يعيش في هذا الحصار الخانق، الذي أثر على كل مناحي الحياة في القطاع.”

وأضاف المدلل : “نتمنى ألّا تكون هناك جدلية بين أيهما يكون قبل الآخر؛ التهدئة أم المصالحة، وعلى العكس تماماً، إذا كان كسر الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني هو خيار الكل الفلسطيني اليوم؛ فإن المصالحة هي خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني أيضاً”.

وتابع قائلاً: “يجب أن تتم المصالحة بأسرع وقت ممكن؛ حتى نستطيع مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية؛ لكن في نفس الوقت، الكل الفلسطيني اليوم عليه واجب أن يدفع باتجاه كسر الحصار عن أبناء شعبنا.”

ولفت في ذات السياق، إلى أن “الجهد المصري ما زال مستمراً، وأن المصريين حريصون على كسر الحصار عن قطاع غزة، وحريصون على تكريس المصالحة”، مردفاً: “المصريون لا يزالون على تواصل مستمر مع الجميع، من أجل الخروج من الأزمات التي يعيشها القطاع”.

وأكد قائلاً: “المشكلة تكمن الآن عند الإخوة في السلطة الوطنية، الذين يربطون ملف المصالحة بملف كسر الحصار عن قطاع غزة”، موضحاً: “أنا أقول ملف كسر الحصار وليس التهدئة؛ لأن الإعلام ضخّم موضوع الحوارات التي حدثت في مصر، فالموضوع هو تثبيت اتفاق 2014، المتعلق بكسر الحصار عن القطاع وعودة الحياة لطبيعتها في القطاع”.

وأضاف: “المشكلة عند إخواننا في السلطة، أنهم يعتبرون أن هناك تضارب ما بين التهدئة والمصالحة”، مشدداً على أن “السلطة الفلسطينية إذا كانت بالفعل تريد التصدي لمؤامرة صفقة القرن؛ يجب أن تجسّد الوحدة الوطنية، من خلال تطبيق الاتفاقيات السابقة، خصوصاً اتفاق 2011 في القاهرة”.

وفي معرض سؤاله حول سبب دعوته للسلطة بتطبيق الاتفاق دون ذكره لحماس، قال القيادي في الجهاد الإسلامي: “حماس تفتح الحوارات مع الكل الفلسطيني، فيما ترفض السلطة الاستماع إلى الفصائل الفلسطينية.”

وأضاف: “الحديث عن التمكين دون الحديث عن حدود لهذ التمكين مرفوض؛ فالكل الفلسطيني بما فيه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ترفض الإقصاء، والكل الفلسطيني يؤمن بالشراكة السياسية والوطنية، وهذا ما يجب على السلطة الوطنية أن تسير فيه، ومفهوم التمكين بمعنى الإقصاء، هذا مرفوض فلسطينياً”.

وذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح سابق له، “أقر بأن الربط بين المصالحة وإنهاء الحصار عن قطاع غزة ما زال متعثرا”، مضيفا “نحن نمضي في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وتحركات في إطار وطني

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن