المقاومة تشتم رائحة غدر.. صحيفة: قلق فلسطيني من التسهيلات الأخيرة لـ “قطاع غزة”

المقاومة تشتم رائحة غدر.. صحيفة: قلق فلسطيني من التسهيلات الأخيرة لـ

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن فصائل المقاومة الفلسطينية لا تستبشر بالتسهيلات الأخيرة المُعلَن عنها في قطاع غزة، كونها تترافق مع طلبات مصرية بـ«المحافظة على حالة الهدوء»، مبينةً أن الطلباتٌ تثير الريبة لدى الفصائل، التي تتحسّب لأن تكون خطوات القاهرة ومواقفها غطاءً لهجمة إسرائيلية على القطاع، تستفيد من الأيام الأخيرة لدونالد ترامب في البيت الأبيض.

وأكدت الصحيفة اللبنانية أن انعطاف السلطة الفلسطينية المفاجئ نحو إعادة العلاقات مع العدو الإسرائيلي، والتلويح بعقوبات جديدة ضدّ قطاع غزة، ثمّ طلب المصريين من حركة “حماس” المحافظة على الهدوء حالياً، سوى مقدّمات لما يُخطّط له في المنطقة، وخاصة في ما يتعلّق بقطاع غزة، الذي تبدو العين الإسرائيلية ــــ الأميركية ــــ العربية حالياً مُركّزة عليه، بوصفه “البقعة المشكلة” التي يمكن أن تُمثّل عائقاً أساسياً أمام تلك المخطّطات. هكذا، بالتزامن مع التحريض الإسرائيلي على غزة في وسائل الإعلام العبرية، والمطالبة بتفجير «دُمّل غزة» كما وصفته صحيفة «معاريف» العبرية أمس، حتى ترتاح منه جميع دول العالم عدا إيران وتركيا و”حزب الله”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التقديرات عززتها زيارة الوفد الأمني المصري لغزة أول من أمس؛ إذ قالت مصادر في حركة “حماس” للصحسفة اللبنانية، إن الوفد جاء بجملة طلبات؛ منها “المحافظة على حالة الهدوء، وضبط الوضع الميداني في الحدود، ومنع إطلاق الصواريخ”، مُنبّهاً إلى أن بعض الفصائل قد تدفع إلى “تدهور الأوضاع”، مشيراً خصوصاً إلى “الجهاد الإسلامي”.

وترى المصادر أن الظاهر في الكلام المصري هو رسالة إسرائيلية فحواها المحافظة على الهدوء، وأنه “لا نيّة لدى جيش العدو في مواجهة جديدة، وأن المعركة ليس مكانها غزة”.

وتستدرك المصادر نفسها: “قد يكون ذلك صحيحاً وقد تكون الضربة في مكان آخر (ضمن حلف المقاومة)… لكننا نشتم رائحة غدر”.

وتقول الصحيفة اللبنانية، أن الرسالة الإسرائيلية ترافقت وخطوات عملية انطلقت فجأة، وأُعلن بعضها مع زيارة وفد أوروبي قبل أيّام، وعد بتنفيذ عدد من المشاريع، فضلاً عن سماح العدو بدخول المستلزمات الطبية والإغاثية إلى القطاع. ومن الجانب المصري أيضاً، وعد الوفد بتطوير التجارة مع غزة، والتفكير في فتح معبر رفح دائماً، فضلاً عن تسهيل فتحه ثلاثة أيام أسبوعياً، لكن بشرط استمرار الهدوء.

كلّ هذا التقدم يثير الريبة لدى صانعي القرار في غزة، ويضعهم أمام عدد من التساؤلات؛ أبرزها: هل هذه خديعة مصرية جديدة أم استجابة لتحذيرات الحركة من تزايد فرص التدهور؟ الظاهر أن القاهرة تريد فعلياً من “حماس” الصمت خلال المرحلة المقبلة من أجل تمرير خطّتها لتحريك “قاطرة السلام”، وخاصة بوجود نيّة واضحة لديها لدعوة رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، إلى زيارة القاهرة الأسبوع المقبل، أو الذي بعده على أبعد تقدير، فضلاً عن أن التحرّك المصري قد يُفهم على أنه نابع من رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استعادة دور بلاده في المنطقة ومحاولة فرض نفسه كطرف أساسي في القضية الفلسطينية، ليمنع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض من إقصائه.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن