المنظمات الاهلية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بمقتل مواطن في نابلس

عماد الدين دويكات
عماد الدين دويكات

رام الله – الوطن اليوم

أكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية على اهمية معالجة المنحى الخطير لتطور الأحداث المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، والتي قد تقود لسيناريوهات تمس النسيج الوطني والمجتمعي في ظل أوضاع تتطلب رص الصفوف، وتوحيد الجهود في مواجهة ما يسمى خطة “صفقة القرن” ومشروع الضم الاحتلال بالضفة الغربية.

وطالبت بتشيكل لجنة تحقيق محايدة، ومن مختصين في الطب الجنائي، والقانون، وفتح تحقيق جدي، ومسؤول لمعرفة والوقوف على ظروف “مقتل” الشاب عماد الدين دويكات في منطقة بلاطة البلد شمال الضفة الغربية الليلة الماضية خلال أحداث مؤسفة شهدتها المنطقة ارتباطا بالقضايا المتعلقة بحالة الطوارئ التي أعلن عنها مطلع آذار الماضي بعد انتشار فيروس كوفيد 19 “كورونا” المتواصلة حتى الآن في الأراضي الفلسطينية .

وتنظر الشبكة ومعها مؤسسات المجتمع المدني لهذه الحادثة بأنها ليست فردية بل هي ضمن سلسلة من الإشكالات الداخلية، والنزاعات المختلفة بما فيها العائلية التي برزت في الفترة الماضية، وتصاعدت مؤخرا مخلفة حصد المزيد من أرواح المواطنين، واوقعت إصابة عشرات المواطنين الاخرين بجراح، وتاركة اثار اجتماعية يتلمس الجميع مدى خطورتها وانعكاستها على الحالة الفلسطينية بشكل عام في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وحذرت الشبكة من استمرار حالة الاحتقان الحالية نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية في حال لم يتم معالجة هذا التدهور بالكثير من المسؤولية، والخطوات الملموسة التي تضمن سيادة القانون، والتمسك به في إطار التعددية واحترام الحقوق، كما تحذر من اتخاذ حالة الطوارئ مبررا لاستمرار المس بالحريات العامة المكفولة بالقانون بما فيها حق التجمع السلمي، والتعبير عن الرأي، وممارسة الانشطة المكفولة بالقانون ومن بينها المادة “19” منه التي تنص بشكل واضح وصريح على احترام حرية الرأي ” لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه، ونشره بالقول او الكتابة او غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون”

وفي ذات السياق تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن الموقوفين على خلفية الدعوة لاعتصام “طفح الكيل” ضد الفساد الذي كان مقررا على دوار المنارة برام الله يوم 19/7 الجاري قبل أن يتم منع النشاط، واعتقال النشطاء الذين دعوا إليه، وجرى تمديد توقيفهم لمدة 15 يوما، وبعضهم شرع في اضراب مفتوح عن الطعام رفضا لتوقيفهم، ومنع النشاط بالقوة، ويصل عددهم بحسب المؤسسات الحقوقية لعشرين موقوفا جرى احتجاز بعضهم في ظروف تتنافى مع متطلبات حالة الطوارئ الراهنة، وتمثل خطورة عليهم حيث جرى احتجاز العديد منهم في غرفة واحدة دون مراعاة شروط التباعد والسلامة الصحية .

ان شبكة المنظمات الأهلية وهي تجدد الدعوة للعمل على حوار جدي بمشاركة كافة المكونات مع الجهات الرسمية صونا لتقاليد العمل الطويلة، واستلهام تجربة الانتفاضة الاولى العام 1987 وارساء دعائم المجتمع المدني القائم على احترام حقوق المواطنة، والحقوق المدنية، ووقف التعدي على القانون، والقوانين والمواثيق الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين مؤخرا، وحماية كرامة المواطن، وتثبيت صموده الوطني فوق أرضه رفضا لمشاريع الاحتلال، وتعزيز المناعة الداخلية، والتكاتف الوطني في وضع بات يتطلب كل جهد مخلص وغيور لوقف التعدي، وحماية الحقوق الاجتماعية والديمقراطية للمجتمع الفلسطيني .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن