المهدي: النظام السوداني يتغاضى عن تسرب داعش إلى البلاد

الصادق المهدي

وكالات / الوطن اليوم

اتهم رئيس وزراء السودان الأسبق، رئيس حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، نظام الحكم في السودان بالتغاضي عن تسرب تنظيم داعش في البلاد، مضيفاً أن “المعارضة تسعى للإطاحة بالرئيس عمر البشير”.

المهدي: إحباط الشباب وعرقلة وصول الثورات لأهدافها من عدالة وحرية وديمقراطية واستقلال وطني فتح المجال لميلاد التنظيمات الإرهابية

داعش وأمثاله مستحيل أن ينجح في إحداث تغيير ومصيرهم إلى زوال لأنهم خارج التاريخ وحتماً سوف تصل قافلة الربيع العربي إلى أهدافها في المنطقة العربية

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن المهدي في حوار أجرته معه، في القاهرة نشر اليوم الجمعة إن “المعارضة السودانية تعمل على إطلاق تحالف سياسي لقوى (مستقبل وطن)، والحشد لانتفاضة ربيع السودان للإطاحة بالرئيس، عمر البشير، الذي ساهم بشكل كبير في زيادة حالة الاحتقان في البلاد، وخلق فراغاً بما سمح لأصحاب الخطاب المتطرف بتوظيفه، وإطلاق عملية استقطاب وتجنيد واسعة في السودان”.

ترهل فكري

وحول شبكات تهريب السودانيين إلى داعش في العراق وسوريا، عبر تركيا، بعد ضبط 19 شاباً وفتاة، بينهم ابنة المتحدث الرسمي للخارجية السودانية، أوضح المهدي أن “النظام السوداني براغماتي، والوضع مترهل من الناحية الفكرية، وهذا خلق فراغاً، سمح لأصحاب الخطاب المتطرف بتوظيفه، وممارسة جماعات داعشية وتكفيرية وقاعدية لعملية استقطاب وتجنيد واسعة في السودان، تحت سمع وبصر النظام الذي لم يحرّك ساكناً لمواجهة ذلك، لدرجة تشكيل حركة سمّت نفسها “جماعة المعتصمين بالكتاب والسنة” بايعت داعش علناً، وبايعت أبا بكر البغدادي خليفة، وهناك تكفيريون يعتلون المنابر بالمساجد، منهم محمد علي الجازوري، الذي أعلن مبايعته للبغدادي”.

وأضاف أن “ثورات الربيع العربي تعثرت نتيجة أن القوى الشعبية خرجت عفوية بلا قيادة بديلة، لكن مهما تعثرت فهي ستحقق أهداف الثورات، وإن تأخرت، فإحباط الشباب وعرقلة وصول الثورات لأهدافها، من عدالة وحرية وديمقراطية واستقلال وطني، فتح المجال لميلاد التنظيمات الإرهابية، في شكل حركات احتجاجية، تسعى للتغيير بالقوة، واستقطبت شباباً فقد الأمل في التغيير الديمقراطي”.

الربيع العربي

وأكد أن “تنظيم داعش وأمثاله مستحيل أن ينجح في إحداث تغيير، ومصيرهم إلى زوال، لأنهم خارج التاريخ، وحتماً سوف تصل قافلة الربيع العربي إلى أهدافها في المنطقة العربية، وطالما لم تتحقق أهداف الثورات سيظل الغضب يولّد موجات من الانتفاضات الشعبية الجديدة”.

وحول تجاهل داعش استهداف أمريكا وإيران، ودلالات ذلك، قال المهدي: “لا أعتقد أنهم صنيعة غربية، لكن تم استخدامهم وتوجيههم لصالح تحقيق أهداف إيران والأمريكان، رغم أن داعش جاء بفكرة الخلافة السنية، في مواجهة فكرة ولاية الفقيه الشيعية”.

و بشأن من يطالب بإقامة خلافة، قال إن “الخلافة مرحلة تاريخية انقضت، لا دور لها ولا إمكانية لتحقيقها الآن”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن