النخالة / سنذهب الى مصر لمناقشة مبادرة الجهاد.. ولا أمل لدينا بتفاعل أبومازن معها

النخالة

حيا نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة كل القوى والفعاليات السياسية والثقافية التي تفاعلت مع مبادرة حركة الجهاد الإسلامي التي طرحها الأمين العام للحركة في مهرجان الانطلاقة التاسع والعشرين.

و أكد النخالة “أبوطارق” أن ما جاء في الخطاب الشامل للدكتور رمضان شلّح في ذكرى الانطلاقة، بما فيه مبادرة النقاط العشر، “هو موقف وبرنامج الحركة”، ونفى أن تكون الحركة بصدد إعداد وثيقة وطنية جديدة عقب المبادرة، وقال إن ذلك متروك لنتائج الحوار الوطني الذي دعت إليه مبادرة الأمين العام، في حال حدوثه.

وكشف نائب الأمين العام أن قيادة الحركة قد تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة قريباً لمناقشة المبادرة ومجمل الوضع الفلسطيني.

وأشار إلى وجود انفراج مهم في الموقف المصري تجاه قطاع غزة، آمِلاً أن ينعكس إيجاباً بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار.

وثمن نائب الأمين العام موقف حركة حماس وتأييدها لـ “مبادرة الجهاد”، وكشف أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأستاذ خالد مشعل، ونائبه الأستاذ إسماعيل هنية، كانا من بين المتصلين بالدكتور شلّح والمباركين للخطاب والمبادرة.

وعن موقف رئيس السلطة من المبادرة، قال نائب الأمين العام: “لم يكن عندنا أمل واحد بالمئة بتفاعل أبو مازن معها” ولكن الأمين العام توجه له بالخطاب “كي يتحمل مسؤوليته، ولأن مستقبل ومصير فلسطين لا يقرره فصيل أو تنظيم بمفرده”.

وحول الخلاف بين الرئيس محمود عباس والنائب محمد دحلان، قال الأستاذ النخالة: “هذا شأن داخلي  في حركة فتح لا نتدخل فيه” وابدى حرص حركة الجهاد أن تكون فتح موحدة وقوية لأن قوة أي فصيل تزيد من قوة الكل الفلسطيني..

وأكد نائب الأمين العام أن مبادرة الحركة لا تدعو لحل السلطة التي وصفها بأنها سلطة بائسة لا تملك أي سلطة في ظل الاحتلال.. وأن مصيرها متروك للشعب الفلسطيني ولمجرى الصراع مع العدو.

نص الحوار كاملا:

س: ما تفسيركم للتفاعل الكبير مع المبادرة التي طرحها الدكتور رمضان؟

ج: هناك أسباب كثيرة أهمها برأينا، القناعة الراسخة لدى شعبنا بفشل خيار التسوية ووصوله إلى طريق مسدود، ورغبة الجميع في الخروج من الوضع الكارثي الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية على كل  المستويات، والبحث عن مسار آخر، وقد وجد كثيرون أن المبادرة هي مقترح جاد ومسؤول لمسار وطني بديل، وأيضاً المصداقية في الطرح الذي قدمه الدكتور رمضان، فهو لم ينطلق من حساب المصلحة أو المجاملة لأي طرف، كما أن الجهاد ليست طرفاً في لعبة المنافسة على السلطة تحت الاحتلال.

وبهذه المناسبة نحن نشكر ونحيي كل القوى والنخب والفعاليات السياسية والثقافية الذين تفاعلوا مع المبادرة أو رحبوا بها، فقد أظهر ذلك حيوية وطاقة هذا الشعب الذي لن يستسلم ولن ينكسر، وسيواصل نضاله حتى التحرير الكامل بإذن الله.

س: هل كنتم تتوقعون أن يستجيب الرئيس عباس ويقبل المبادرة؟

ج: لم يكن عندنا أمل واحد بالمئة أن يقبل أبو مازن المبادرة،لكن نحن توجهنا له بالخطاب كي يتحمل مسؤوليته تجاه شعبنا وقضيتنا، ولأن الأمر مرتبط بمستقبل ومصير فلسطين وأهلها، فهذا لا يقرره فصيل أو تنظيم بمفرده.

س: ماذا عن موقف حركة فتح؟

سمعنا مواقف متعددة لحركة فتح، منها تأييد ومباركة من أعضاء لجنة مركزية وصف أول في قيادة فتح، وهناك مواقف مؤيدة لأشياء ومتحفظة على أشياء، ومواقف أخرى رافضة حفاظاً على المصالح والامتيازات التي توفرها لهم “إسرائيل” في ظل أوسلو.

س: “إسرائيل” قالت إن مبادرة شلّح تعني حل السلطة.. وقيل إن رام الله فهمت أن المبادرة تعني حل سلطتها والإبقاء على سلطة حماس في غزة، ما رأيكم؟

ج: هذا تحريض إسرائيلي وسوء فهم في رام الله، الدكتور رمضان لم يتحدث عن حل السلطة، وإن كان هذا ليس من المحرمات في نظرنا لأنها سلطة بائسة لا تملك أي سلطة في ظل الاحتلال.. هو تحدث عن إنهاء الانقسام وإنهاء وجود كيانين وسلطتين.. ما هو البديل؟ سلطة موحّدة بوظيفة مختلفة؟ أم انتفاضة ومواجهة شاملة؟ أم إعلان دولة؟ هذا متروك للشعب الفلسطيني وقواه السياسية، ولمجرى الصراع بيننا وبين العدو.

س:هناك حديث عن أن الجهاد بصدد إعداد وثيقة وطنية جديدة للخروج من الوضع الراهن، هل هذا صحيح؟

ج: هناك كلام كثير وأفكار تطرح هنا وهناك، لكن موقف حركة الجهاد ورؤيتها هو ما جاء في الخطاب الشامل والواضح للدكتور رمضان في ذكرى انطلاقة الحركة، بما فيه النقاط العشر أو ما سمي بالمبادرة. هذا هو موقف الحركة وبرنامجها ولا جديد على ذلك. عندما تقرر بقية القوى، خصوصاً التي رحبت بالمبادرة، أن تجتمع للحوار الذي دعت إليه المبادرة، سنرى ما الذي يمكن أن يتمخض عنه هذا الحوار.

س: البعض انتقد المبادرة أنها غير واقعية لأنه لا يمكن إلغاء اتفاق أوسلو فقد أصبح أمراً واقعاً.

ج: اتفاق أوسلو لعنة كبيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فهو قسّم الشعب وضيّع الأرض والحقوق. وإسرائيل عملياً ألغته منذ سنوات وتستفيد منه كمظلة لتهويد الضفة الغربية والقدس.. الدعوة لإلغاء اتفاق أوسلو هي دعوة لتصحيح المسار بإلغاء اتفاق تجاوزت مدة صلاحيته، وما زال البعض يعتبره البعض المستند القانوني الذي تمارس “إسرائيل” بموجبه كل جرائمها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

س: حركة حماس والدكتور الزهار في غزة رحبوا بالمبادرة وطالبوا مصر بالدعوة للحوار من أجلها.. لكن الأستاذ خالد مشعل تحدث من الدوحة مخاطباً مؤتمر في غزة، ولم يأت على ذكر المبادرة، فضلاً عن أن يؤيدها، كيف تفهمون ذلك؟

ج: حماس في بيان رسمي رحبت بالمبادرة، وقادة كبار في غزة مثل الدكتور الزهار وغيره أيدوا، والمجلس التشريعي أصدر بياناً مؤيداً للمبادرة .. وآخرون كتبوا مقالات وتحليلات ايجابية ومؤيدة.. هذا هو موقف حماس المُعلن ونحن نثمنه ونقدره هو وموقف كل القوى المرحبة، أما الأخ أبو الوليد خالد مشعل فكان من أوائل المتصلين بالدكتور رمضان وبارك ذكرى الانطلاقة والخطاب، وكذلك نائبه الأخ أبو العبد إسماعيل هنية.. وأظن هذا يكفي.

س: ما هو موقفكم من الصراع بين رئيس الرئيس عباس والنائب محمد دحلان؟

ج: هذا شأن داخلي في حركة فتح لا نتدخل فيه، مع أملنا وحرصنا في حركة الجهاد أن تكون فتح موحدة وقوية، وكذلك كل القوى، لأن قوة أي فصيل تزيد من قوة الكل الفلسطيني.

س: ماذا عن الموقف المصري من المبادرة؟ وهل من جديد في العلاقة مع مصر؟

ج: الاتصالات بيننا وبين الأخوة في مصر لم تنقطع، وهناك بوادر انفراج مهم في الموقف المصري تجاه قطاع غزة نأمل أن ينعكس إيجاباً بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار. موقفهم مما طرحه الدكتور بالعموم إيجابي، ومصر في السابق رعت حوارات فلسطينية مختلفة.. ومبادرة حركة الجهاد هي رؤية شاملة للخروج من المأزق الحالي، وهذا  يتطلب استمرار التواصل مع الجميع بمن فيهم مصر.. وقريباً سنتوجه في زيارة إلى القاهرة إن شاء الله، بدعوة من الجهات الرسمية، لمناقشة المبادرة ومجمل الوضع الفلسطيني والعلاقة مع الشقيقة مصر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن