النخالة يوضح ملامح صفقة القرن ويرفض مؤتمر البحرين

النخالة يوضح ملامح صفقة القرن ويرفض مؤتمر البحرين
زياد النخالة

طالب زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطينية بسحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، “إن كنا نريد أن تكون ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني”.

وشدد النخالة على ضرورة إعلان الوحدة الوطنية شعارا قابلا للتطبيق في مواجهة العدوان والاحتلال، داعيا إلى عقد ورشة عمل وطنية يشارك فيها كل مكونات شعبنا ردا على ورشة البحرين.

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن ورفض مؤتمر البحرين بمدينة غزة، تحت شعار “معا وسويا حتى التحرير والعودة”. وفيما يلي نصها:

نص كلمة الأمين العام خلال المؤتمر الشعبي لمناهضة مؤتمر البحرين المقام بقاعة رشاد الشوا بغزة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
الإخوة الكرام، كل باسمه ولقبه.
الأخوات الكريمات.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

إنه ليوم مشهود أن يقف الشعب الفلسطيني وقفة واحدة، في مشهد افتقدناه منذ سنوات طويلة، ومعنا كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مواجهة ما يسمى “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.
فما هي “صفقة القرن” التي يجب أن نحدد ملامحها وجوهرها؟

أولا: اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

ثانيا: لا دولة فلسطينية، وضم ما تبقى من الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني.

ثالثا: ضم هضبة الجولان المحتلة إلى الكيان الصهيوني.

رابعا: إنهاء القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية وللمسلمين.

خامسا: تهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من الضفة الغربية، ومن فلسطين التاريخية.

سادسا: توريط الأمة العربية في حروب أخرى، واستنزافها، لصالح الكيان الصهيوني.

سابعا: توطين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها.

ثامنا: تحويل من يتبقى من الشعب الفلسطيني إلى عمال وعبيد لدى المشروع الصهيوني.

تاسعا: تقديم بعض المعونات لبعض الدول العربية، لاستيعاب نتائج الصفقة وما يترتب عليها.

كل هذه العناوين وغيرها، هي صفقة القرن التي ترفع رايتها الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، وبعض النظام العربي.

فماذا نحن فاعلون كشعب فلسطيني؟ وما هو واجبنا وردنا على هذه العناوين وهذه الصفقة؟ وهل نستطيع كشعب رفضها، ومن خلفنا أمة عربية، وأمة إسلامية، وشعوب حرة تملأ الأرض تتعاطف مع قضيتنا؟ ولكن قبل ذلك يجب أن نوصف حالتنا، حتى نستطيع أن نجيب على الأسئلة الكبرى التي تواجهنا.

لقد قاتلنا على مدار الوقت، ومنذ بدايات القرن التاسع عشر، بما هو متاح لدينا من إمكانيات، وقدمنا عشرات آلاف الشهداء من أبنائنا وأهلنا، ومئات آلاف الجرحى، على مدار قرن كامل مِن الزمان. ولكن وكما خططت الحركة الصهيونية وحلفاؤها من الدول الغربية، أوصلَت جزءا منا لتجربة الاعتراف بالعدو والتسليم بأن الجزء الأكبر من فلسطين أصبح “إسرائيل”، عل وعسى أن نأخذ الجزء المتبقي لإقامة دولة فلسطينية عليه… وغاب عنا أن المشروعَ الصهيوني قام على أساس أن الدولة اليهودية أساسها ومركزها الضفة الغربية، وما أطلقَ عليه اليهود اسم “يهودا والسامرة”. وهذا يعني أننا قاتلناهم قبل ذلك على هامش المشروع الصهيوني، وليس في مركَزه.

وبعد ذلك قدم العرب ومعهم الدول الإسلامية ما أُطلق عليه مبادرة السلام العربية التي تعرفونها، والتي رفضتها “إسرائيل” جملة وتفصيلا. ولم ننجز أي شيء من هذه المبادرة إلا الإقرار العربي بالكيان الصهيوني. والأسوأُ من ذلك أن الذين ذهبوا بعيدا في مشروع ما سمي بالسلام مع العدو، إن كانوا عربا أو فلسطينيين، ما زالوا يصرون أن يأخذوا من يعارض مشروعَ السلام الوهم “اتفاق أوسلو، أو مبادرةَ السلام العربية” إلى مواقعهم دون أدنى منطق أو أقل حجة، إلا الضعف والهوان… ولقد ارتفع جدار وهم السلام بيننا كشعب فلسطيني لدرجة العداء والاقتتال لصالح المشروع الصهيوني. ودفع بتعزيز ذلك الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا، والضعف العربي العام. وارتفع صوت الذين ينادون بقَبول دولة إسرائيل، حتى أصبح هو الصوت الأعلى الذي يجد صداه رسميا أينما ذهبت في المنطقة العربية والعالم، وصوت الذين ينادون بالإصرار على الحق الفلسطيني هو الصوت الأضعف والصوت المنبوذ والصوت غير الواقعي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن