انتهاء ازمة فتح مع الاجهزة الامنية في طولكرم

فتح

أكدت مصادر مطلعة الليلة الماضية، انتهاء الأزمة بين حركة “فتح” إقليم طولكرم والاجهزة الامنية، اثر الاعتداء الذي تعرض له الامين العام للمجلس التشريعي ابراهيم خريشة، عضو المجلس الثوري للحركة، على أيدي مجموعة من عناصر هذه الاجهزة.

ونقلت صحيفة القدس المحلية عن خريشة قوله : “لقد انتهت الازمة بحمد الله، بعد ان تلقيت اتصالا هاتفيا من سيادة الرئيس محمود عباس، اطمأن فيه على صحتي اولا، وأكد لي انه سيحاسب كل من خالف تعليماته وسيتخذ الاجراء اللازمة بحق من نفذ الاعتداء الذي استهدفني وعددًا من المواطنين في ذنابة بطولكرم”.

واضاف خريشة: “أؤكد لكم ان الازمة انتهت بين قيادة فتح في طولكرم والأجهزة الامنية، والاوضاع الان مستقرة، وقد عاد الهدوء الى المنطقة بعد تدخل الرئيس بشكل شخصي”.

وأوضح ان الرئيس عباس أوفد رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج الى المحافظة، وقال “الاخ ابو بشار جاء للاطمئنان على وضعي، وعلى اوضاع الناس عامة. وقد بذل جهودًا كبيرة وطيبة في انهاء الأزمة ورأب الصدع واعادة الامور الى نصابها”.

وكان خريشة قد تعرض ظهر امس، لاعتداء بالضرب والرش بالغاز من قبل عناصر في الاجهزة الامنية كانت تنفذ عملية اعتقال لكادر من حركة “فتح” في ضاحية ذنابة، في اطار الأزمة التي نشبت بين الحكومة وبلدية طولكرم خلال الايام الماضية.

وصرح أمين عام المجلس التشريعي في أعقاب الاعتداء عليه بالقول: “تعرّضت لاعتداء من قبل عناصر في الأجهزة الأمنيّة، خلال اعتقالها جارًا لي، وهو أحد كوادر فتح، حيث تمّ ضربي ورشّي بالغاز مع مجموعة من أقاربي، في مشهد يتنافى مع حقوق المواطن الآمن، كما أنّ اعتقالهم لأحد كوادر فتح كان بصورة تتنافى مع كلّ الأعراف”.

ونقل خريشة عقب الاعتداء عليه، إلى مستشفى الزّكاة في طولكرم، حيث تلقى العلاج اللازم.

وقال “إن كادر الحركة عدل عن الاستقالات التي تحدثت عنها مواقع اخبارية الكترونية ووكالات انباء، بعد خروج معظم المعتقلين من ابناء الحركة من السجن”.

من جانبه قال مؤيد شعبان امين سر حركة “فتح” في طولكرم، بأن الازمة تعتبر منتهية بعد تدخل الرئيس عباس مباشرة لانهائها ووضع حد لاية تداعيات، اثر الاعتداء على الامين العام للمجلس التشريعي.

واضاف ان نحو 25 كادرا من الحركة الذين تم اعتقالهم، افرج عن معظمهم وبقي 4 منهم قيد الاعتقال لاتهامهم بقضايا سابقة لم يوضح طبيعتها، مشددا على ان الحركة لا تتستر على أحد، وانها مع تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

الى ذلك، أدانت أمانة سر المجلس الثوري لحركة “فتح”، أمس، بشدة، الاعتداء على عضو المجلس الثوري ابراهيم خريشة. وقالت على لسان نائب أمين سر المجلس فهمي الزعارير، في تصريح صحفي، إن “الاعتداء على المناضل خريشة مدان ومرفوض بكل المقاييس، دون أي خوض في الاسباب والمبررات، باعتباره مواطنا وقائدا سياسيا ووطنيا من قيادات فتح”.

واوضح ان التوتر القائم في مدينة طولكرم منذ أيام يجب ان يوضع له حد وفق القانون والقيم الوطنية بعيدا عن الاجندات الشخصية واستعراض القوى.

يشار إلى أنّ حملة اعتقالات واسعة قامت بها الأجهزة الأمنيّة في طولكرم، في صفوف كوادر حركة “فتح”، بسبب منشورات نسبت إليهم على موقع “فيسبوك”، حول أزمة الكهرباء في المدينة، وانتقادهم الحكومة ورئيس الوزراء.

وزاد اعتقال الأجهزة الأمنيّة لكوادر “فتح”، من حدّة الأزمة، إذ طالبت الحركة في طولكرم الرّئيس عباس بالتّدخّل لحلّ قضيّة المعتقلين، كما قدم العشرات من أمناء سرّ المناطق والكوادر ومجالس الطّلبة استقالاتهم من مهامّهم الرّسميّة في الحركة ، الا ان هذه الازمة انتهت كما اعلن الليلة الماضية بعد تدخل الرئيس عباس، وكما اكد خريشة وشعبان آنفا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن