بايدن يحذو حذو ترامب في عدم وصف الضفة الغربية بالأرض المحتلة

بايدن يحذو حذو ترامب في عدم وصف الضفة الغربية بالأرض المحتلة
بايدن يحذو حذو ترامب في عدم وصف الضفة الغربية بالأرض المحتلة

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقريرها السنوي، حول حقوق الإنسان حول العالم، الذي امتنعت من خلاله بوصف الضفة الغربية بـ الأرض المحتلة من قبل إسرائيل، لتحذو بذلك حذو إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي تخلت عن هذا التوصيف في تقاريرها السابقة.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه ومنذ تسلم ترامب السلطة في 2017 دأبت وزارة الخارجية الأميركية في التقرير الذي تعده سنويا حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم على تخصيص فصل لـ “إسرائيل والأراضي المحتلة”، لكن هذا العنوان تغيّر في 2018 إلى “إسرائيل والضفة الغربية وغزة”، وهي نفس العبارة التي وردت في التقرير.

يذكر بأنه وفي 2018 قرأ غالبية المراقبين في التغيير الدلالي مؤشرا على رغبة الإدارة الجمهورية في الانحياز إلى الدولة العبرية، وهو أمر سرعان ما تأكد باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، وكذلك قراره عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة مخالفة للقانون الدولي.

وحسب الوكالة أن أنظار المراقبين هذا العام على معرفة ما إذا كان هذا التقرير الأول في عهد بايدن والذي يغطي العام 2020 قد عاد إلى الصياغة السابقة أم أبقى على صياغة إدارة ترامب، فإنّ الرئيس الأميركي الجديد يدافع عن حل الدولتين وقد حاول أن ينأى بنفسه جزئيا عن سياسات سلفه بشأن النزاع في الشرق الأوسط.

لكن وزارة الخارجية الأميركية حرصت في تقريرها أمس الثلاثاء على تضمينه فقرة تشرح فيها أن الكلمات المستخدمة لتوصيف إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحيث لا تعكس موقفا بشأن أي من قضايا الوضع النهائي التي سيتمّ التفاوض بشأنها من قبل أطراف النزاع، ولا سيما حدود السيادة الإسرائيلية في القدس أو الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقبلية.

وأضافت الخارجية أن هذا الجزء من التقرير يغطي إسرائيل وكذلك مرتفعات الجولان وأراضي القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب حزيران/يونيو 1967″.

وذكر التقرير بأن الولايات المتحدة اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017 وبسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في 2019.

وردا على سؤال عن السبب الذي دفع وزارة الخارجية إلى عدم العودة إلى الصيغة التي كانت معتمدة قبل العام 2018 أوضحت” ليزا بيترسون”، المسؤولة عن حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، أنّ الدبلوماسيين الأميركيين فضلوا الالتزام بالمحددات الجغرافية فحسب.

وقالت بيترسون للصحافيين إن “هذا الأمر يتماشى مع ممارساتنا العامة. ونعتقد أيضاً أنه أوضح وأكثر فائدة للقراء الذين يسعون للحصول على معلومات عن حقوق الإنسان في هذه المناطق”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن