برنامج الحساب العقلي العالمي جيما سمارت GIMA Smart

برنامج الحساب العقلي العالمي إيما سمارت IMA Smart

الوطن اليوم:- انتشر منذ فترة برنامج الحساب العقلي العالمي جيما سمارت GIMA Smart في أرجاء الوطن العربي، وقد حظي البرنامج على اهتمام واسع من قبل الأسر العربية وبالأخص في فلسطين، حيث ظهرت العديد من الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية حول معاهد متخصصة في تعليم وتطبيق برنامج جيما سمارت العالمي، إلا أنه في الآونة الأخيرة واجه العديد من الجدل والانتقادات ما بين إيجابياته وسلبياته، والكثيرين يبحثون عن معرفة المزيد حول برنامج جيما سمارت العالمي، ومن هنا نضع بين أيدي قرائنا الكرام التفاصيل الشاملة حول البرنامج وأثره على الأطفال.

برنامج الحساب العقلي العالمي جيما سمارت بين الحقيقة والادعاء

ما هو برنامج جيما سمارت ؟

برنامج الحساب العقلي العالمي جيما سمارت GIMA Smart وفقا للمعايير العالمية فهو أحد أنظمة الحساب العقلي التي تعمل على تنمية المهارات العقلية والذهنية لدى الأطفال في الفئة العمرية ما بين 4-14 سنة، وتقوم فكرة البرنامج على مبدأ الجمع وفقا للمفهوم الصيني القديم من خلال إجراء العملية الحسابية بطريقة سريعة جدا باستخدام أداة العداد (اباكوس).

تاريخ

بدء تطبيق برنامج جيما سمارت لأول مرة في ماليزيا سنة 1993 من قبل منهجية زهوزوان، وقد حقق منذ انطلاقه نجاح كبير ثم انتشر بعد ذلك في آسيا ودول الخليج العربي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وأستراليا وأخيرا في فلسطين.

أهداف جيما سمارت ومزاياه

يساعد جيما سمارت على تنمية المهارات العقلية والذهنية لدى الطفل كما يعمل على زيادة نسبة ذكائه وقدرته الاستيعابية بشكل أكبر وفي مرحلة مبكرة من عمره.

يسعى جيما سمارت إلى تدريب الأطفال على التركيز الجيد والقدرة على الانتباه بشكل أفضل.

يساعد جيما سمارت على تدريب الأطفال على سرعة الفهم والإدراك من خلال استخدام أداة العداد والتي هي من أساسيات التعليم في برنامج جيما سمارت العالمي.

يعمل جيما سمارت بشكل أساسي على تحسين استيعاب الطالب لمادة الرياضيات بكل تفاصيلها لتجعله متميزا عن غيره من الطلبة.

يتدرب الأطفال من خلال برنامج جيما سمارت العالمي على سرعة الأداء والدقة في إتمام العمليات الحسابية والأداء بشكل عام، من خلال كثرة التمرينات على إجابة العمليات الحسابية.

يعمل جيما سمارت على تقوية مهارة الاستعمال لدى الأطفال من خلال التمرينات المستمرة التي يتلقاها من قبل المعلم لاكتساب مهارة السرعة والدقة.

يساعد جيما سمارت على تحفيز الطفل أو المتدرب على تقوية مهارات التخيل وذلك في المرحلة التي يبدأ بها حساب العمليات الحسابية دون استخدام العداد.

عند انتهاء التدريب على جيما سمارت يصبح الطفل قادرا على الإبداع والابتكار بشكل أفضل وتميز أكبر.

سرعة البديهة وتنمية الذكاء وأداء العمليات الحسابية بكثرة دون أخطاء من شأنها أن تقوي ثقة الطالب بنفسه فتزول رهبة مادة الرياضيات وبالتالي أية عوائق قد تصادفه مستقبلا عندما يكبر.

من أهم أهداف برنامج جيما سمارت العالمي هو الاعتماد على الطفل نفسه في أداء العمليات الحسابية والتخلي تماما عن الآلات الحاسبة أو أية أجهزة إلكترونية تقوم بحساب العمليات الحسابية عوضا عنه، كما أنه يصبح قادرا على حل العمليات الحسابية في وقت قياسي قد يكون أسرع وأدق من الآلات الحاسبة مما يجعله يشعر بالمتعة والتسلية في أدائها.

كيف تتعلم جيما سمارت ؟

قبل أن ننتقل إلى الشرح المفصل للتعلم من خلال برنامج جيما سمارت علينا أولا توضيح مفهوم الأداء التي يتم استخدامها في أداء العمليات الحسابية عبر جيما سمارت ألا وهي العداد”.

فالعداد بالأصل يعود إلى الصينيين الذين يستخدمونه منذ قرون في الحسابات بالمحلات التجارية والأعمال المكتبية التي تتطلب المحاسبة، إلا أنه بدأ بالاختفاء بشكل تدريجي بعد اختراع الآلات الحاسبة والماكينات الخاصة بالنقود، ثم عاد بعد ذلك وبقوة عند استخدامه في برنامج جيما سمارت واعتباره الأداة الأساسية في تعليم الأطفال برنامج جيما سمارت وتنمية قدراتهم الذهنية والعقلية في أداء العمليات الحسابية.

الجدير بالذكر، أن للعداد أحجام مختلفة ومتنوعة، وهو عبارة عن آلة خشبية الصنع أو بلاستيكية، مزودة بخرزات تستخدم في العد، حيث يتم إجراء العملية الحسابية باستخدام أصبعي الإبهام والسبابة وذلك لأنهما – أي الأصبعين – يتصلان بالمخ مباشرة من خلال الأعصاب، وفي البداية يستخدم الطفل كلا اليدين حيث ترتبط اليد اليمنى بالجانب الأيسر للمخ المسئول عن تنمية القدرات العقلية والذهنية لدى الإنسان.

تفصيلا، يقوم الطفل بتحريك الخرزات بأصابعه مع الأخذ بعين الاعتبار استخدام الإصبع الصحيح للوصول إلى الهدف المنشود من السرعة والتركيز والدقة في الأداء.

بعد التدريب على تنمية القدرات العقلية لدى الطفل من خلال استخدام العداد وتحقيق الأداء المتميز في سرعة البديهة وحل المسائل الرياضية، ننتقل إلى مرحلة تنمية القدرات الذهنية وذلك من خلال تدريب الطفل على أداء العمليات الحسابية وحسابها عن طريق التخيل، حيث يتخيل الطفل العداد في عقله ويتخيل الأرقام على أنها خرزات في العداد، ثم يبدأ بإجراء العملية الحسابية بذهنه بسرعة وسهولة.

يمر برنامج جيما سمارت العالمي بعشر مستويات ينتقل خلالها الطفل من الأسهل إلى الأصعب، بحيث يصبح قادرا في نهاية الدورة على أداء عمليات الطرح والجمع والضرب والقسمة لعشرة أرقام دفعة واحدة بعشر خطوات في غضون دقيقة أو أقل، وهذا هو الهدف الرئيسي من برنامج جيما سمارت.

العمر المناسب لتعلم جيما سمارت

أفضل عمر لتعلم جيما سمارت هو سن الأطفال ما بين 4 إلى 14 عاما، وذلك لأن الأطفال في هذه المرحلة السنية تحدث فيها مراحل النمو الجسدية والعقلية لدى الطفل، وبالتالي يكون لديه القدرة على التعلم بشكل أفضل، كما يستطيع اكتساب عدة مهارات في التنمية الذهنية والجسدية، وإذا تم تأسيس الطفل في هذه السن وتنمية قدراته بشكل سليم سيكون لديه مستقبل حافل بالنجاحات والتميز يستمر معه حتى الكبر.

خاتمة

برنامج جيما سمارت العالمي وفقا للتقارير والأبحاث يعتبر من برامج الحساب الذهني الناجحة بالرغم من الانتقادات، إلا أنه يجب على كل أسرة أن تبحث جيدا عن أماكن تعليمها ضمن مؤسسات ومعاهد تعليمية موثوقة تتبع الأساليب التربوية والتنموية الحديثة والصحية للأطفال، خاصة أنه انتشر العديد من المعاهد الخاصة التي تدرس الحساب العقلي وقد تكون تلك المعاهد معظمها تجارية وبالتالي تؤثر سلبا على أداء الطفل وقد تعيق تنمية مهاراته الذهنية العقلية ويفشل في أدائه، لذا الحذر ثم الحذر قبل إلحاق الطفل في أي من تلك المعاهد.

1

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن