بعد اقتحام لابيد باب العامود.. 19 إصابة ومُعتقلون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

بعد اقتحام لابيد باب العامود.. 19 إصابة ومُعتقلون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال
اقتحام لابيد باب العامود

أُصيب 19 فلسطينيا، واعتُقل 10 آخرون، على الأقلّ، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند باب العامود في القدس المحتلة، وذلك بعد وقت وجيز من جولة أجراها وزير الخارجية الإسرائيليّ، يائير لبيد، مساء الأحد، للمكان ذاته.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر بالقدس، إن “19 إصابة سُجلت خلال مواجهات مع الاحتلال في باب العامود بالقدس المحتلة”، موضحة أن ثلاثة منها على الأقل نُقلت للمشفى، لاستكمال تلقي العلاج.

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان والمصلين، وقوات الاحتلال في محيط باب العمود، وذلك بعد استفزازات واعتداءات نفذتها الأخيرة في المنطقة بعد خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك.

وامتدت المواجهات باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان، قامت خلالها قوات الاحتلال بملاحقة الشبان ونصب حواجز عند محيط باب الساهرة.

عناصر وحدة “المستعربين”

في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي المطاطي وقنابل الغاز صوب الشبان، بينما اعتقلت شابين من منطقة باب العامود.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اعتداء اعداد كبيرة من جيش الاحتلال عليه بالهراوات، كما اعتقلت وحدة من “المستعربين” شابا آخر من المكان بعد ملاحقته.

وذكرت شرطة الاحتلال في بيان، أنها اعتقلت 10 فلسطينيين بباب العامود، زاعمة أنهم نفّذوا “أعمال شغب” في المكان.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق مساء اليوم، طفلا من باب العمود لم تعرف هويته بعد، والشاب راضي الددو من شارع الواد بالبلدة القديمة، بعد أن داهمت عدة منازل وفتشتها، كما اعتقلت الشاب منذر الرجبي بعد أن اقتحمت حي بطن الهوى.

وشارك لبيد في تقييم للوضع في مركز شرطة الاحتلال في القدس، على خلفية الاستعدادات لتوترات محتملة في المدينة المحتلة.

وقال لبيد خلال الجولة إنه “لدينا قوة شرطة يمكن الوثوق بها لتمر بنا خلال هذه الفترة المعقدة، وأنا فخور بكل من يحرسنا في هذه الأيام العصيبة”.

• إذاعة عبرية: خلية جنين لم تكن على “رادار المخابرات الإسرائيلية” لولا هذا الخطأ

كما زعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنها أحبطت “نشاطا إرهابيا”، من قِبل أحد سكان الضفة الغربية المحتلة، والذي يسكن وفق مزاعم الاحتلال “بطريقة غير قانونية” في إسرائيل.

واعتقل عناصر أمن، شابا حينما كان يستقلّ سيارة في شارع 6، تمّ تحويله للاستجواب بعد ذلك، بحسب ما ذكرت شرطة الاحتلال في بيان مقتضب. كما فُتِح الشارع بعيد تنفيذ عملية الاعتقال.

وجاء ذلك بعد وقت وجيز من إجراء رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، محادثة هاتفية، مع ملك الأردن، عبد الله الثاني. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بينيت هنأ الملك عبد الله بحلول شهر رمضان، وشكره على “إدانته للهجمات الإرهابية الأخيرة في إسرائيل، وناقش معه أهمية التعاون بين البلدين”.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “الاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد لمنطقة باب العمود في القدس المحتلة، والوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود بنشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته في القدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية”.

وذكرت الوزارة أن “هذه الوعود تحريضية ضد الفلسطينيين بامتياز وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة في إطار منظومته الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الإنسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعيادا يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين”.

وشددت على أن تصريحات لبيد، ما هي “إلا تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والإسلامية وأتباعها من الفلسطينيين، كما أن نظام التفرقة العنصرية الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لبيد الذي يتجاهل تماما كونها أرضا محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين، وما عشرات رجال الشرطة والأمن الذين يسير لبيد بحمايتهم إلا إثبات قاطع على أنه محتل ويخاف من السير على أرض محتلة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن