بعد امتناعه عن الرد.. صواريخ غزة تُحرج بينيت وردود فعل إسرائيلية غاضبة

بعد امتناعه عن الرد.. صواريخ غزة تُحرج بينيت وردود فعل إسرائيلية غاضبة
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

أثار امتناع الجيش الإسرائيلي عن الرد على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة أمس الاثنين، ردود فعل إسرائيلية غاضبة، خصوصًا بعد تهديد إسرائيل بـ “الرد الشديد” على أي صاروخ أو بالون يُطلق من قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الأخيرة.

ويُعد هذا الصاروخ الأول بعد انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، ويعتبره الكثيرون أول اختبار لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي كان قد هدد بعدم التسامح مع تنقيط الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.

وقال المراسل العسكري للقناة 13 العبرية، ألموغ بوكير: إن “المستوطنين في سديروت يركضون نحو الغرف المحصنة في منتصف النهار، ويختار رئيس الحكومة بينت احتواء الحدث وكأنه لم يحدث”، متسائلًا: “ماذا لو كان إطلاق الصواريخ على القدس بالأمس؟”.

وأضاف: “نعم هذا هو بينيت الذي وعد سكان سديروت في يونيو بعد التسامح مع تنقيط الصواريخ”، وقال حينها: “أنتم لستم مواطنون من الدرجة الثانية”.

من جهته، استهجن الصحفي الإسرائيلي ماندي ريزيل عدم الرد على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، وتساءل: “ألم يعد إطلاق الصواريخ على سديروت يستحق الرد؟”.

قال ريزيل: إن “الجيش الإسرائيلي لم يهاجم غزة منذ إطلاق الصاروخ أمس، ولا حتى أثناء الليل.. يا له من ذل وعار”، وفق تعبيره.

بدوره، قال القائد السابق للمنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط يوم توف ساميا: إنه “في محصلة ما يدور، حركة حماس تزداد قوة وهي تضع قواعد اللعبة بشكل كامل، وهي التي تحدد متى تبدأ وما هو مقدار التوتر وكيف ينتهي”.

يُشار إلى أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة أمس الاثنين، نحو مستوطنة سديروت بغلاف غزة، أحدهما سقط داخل القطاع والآخر اعترضته “القبة الحديدية”، وفق بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني غانتس، وجّها تعليمات للجيش بعدم مهاجمة قطاع غزة ردًا على الصاروخ الذي أطلق ظهر أمس على مستوطنة سديروت.

ويرى مراقبون أن بينيت امتنع عن الرد تجنبًا للانجرار إلى تصعيد مع قطاع غزة، سيّما وأن الائتلاف الحكومي الذي شكّله مع يائير لبيد يتسم بالضعف بسبب الاختلافات السياسية بين أحزابه، والتحديات الكثيرة التي تواجهه.

كذلك تهديد الفصائل الفلسطينية بتصعيد الأوضاع عقب تعثر التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال أموال المنحة القطرية وإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الأخيرة، وتلويحها بالعودة إلى تفعيل المسيرات الشعبية وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود، وهو ما دفع بينت إلى الامتناع عن الرد على الصاروخ، وفق مراقبين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن