بعد تصريحات أردوغان.. مصر وفرنسا تحذران من خطورة التصعيد في سوريا

بعد تصريحات أردوغان.. مصر وفرنسا تحذران من خطورة التصعيد في سوريا

أعلنت السلطات في القاهرة أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، والمبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي إلى سوريا، فرانسوا سينيمو، حذرا خلال لقائهما اليوم الخميس من “خطورة التصعيد” في شمال شرقي سوريا، وأكدا أن “التصعيد الميداني وانزلاق الأمور لمناحي لا تفيد هدف احتواء الوضع وجهود مكافحة الإرهاب”.

وكانت تركيا قد أعلنت عن عملية وشيكة في مناطق شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكيا. وتصف أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية، العمود الفقري لـ”قسد”، بـ”التنظيم الإرهابي”.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، بأن اللقاء الذي جرى في القاهرة بين شكري والمبعوث الرئاسي الفرنسي، “شهد تباحثا بين الجانبين في شأن مجمل مستجدات الأزمة السورية، وسبل الدفع بالحل السياسي لحلحة الوضع المتأزم في البلاد وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، لا سيما الجهود المبذولة للدفع بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في أقرب وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة”.

الدور المتوازن

وأضاف المتحدث الرسمي للخارجية، أن “الوزير شكري جدد خلال اللقاء تأكيده على استمرار المساعي والاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف المعنية من أجل إرساء الحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويوقف نزيف الدم السوري.

كما نوه رئيس الدبلوماسية المصرية “بأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل للأزمة المُمتدة التي تعيشها سورية الشقيقة”، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على “فيسبوك”.

ونقل بيان الخارجية المصرية تثمين المبعوث الرئاسي الفرنسي لـ”الدور المتوازن الذي تضطلع به مصر على الساحة السورية”، مشيرا إلى حرص فرنسا على استمرار التشاور وتبادل التقييم مع مصر خلال الفترة المقبلة حول مجريات الوضع في سورية، وسُبل الدفع قدما بمسار العملية السياسية لإنهاء الأزمة في البلاد”.

البنتاغون يحذر

حذرت الولايات المتحدة من القيام بأي إجراء عسكري أحادي الجانب في شمال سوريا، وذلك بعد إعلان تركيا عن عملية عسكرية مرتقبة ضد الأكراد.

وقال شون روبتسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، إن أي إجراء أحادي الجانب لأي طرف شمال شرقي سوريا يمثل “مصدر قلق شديد وغير مقبول”، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.ٍسي”.

وحذر من أنه قد يعرض قوات أمريكية في المنطقة لمخاطر.

إعلان أردوغان

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن عملية عسكرية جديدة “خلال أيام” ضد مسلحين أكراد، تدعمهم الولايات المتحدة، شمالي سوريا. وتعتبرهم أنقرة “إرهابيين”.

وقال أردوغان في كلمة خلال قمة الصناعات الدفاعية بأنقرة، اليوم الأربعاء: “سنبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة العملية العسكرية في شرق الفرات وهدفنا ليس الجنود الأميركيين وإنما الإرهابيين”.

وأضاف أردوغان: “أكملنا تحضيراتنا للعملية العسكرية في شرق الفرات بينما نوجه التحذيرات اللازمة حول ذلك”.

وأضاف أردوغان أنه لم يعد هناك تهديد لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، وأن “ما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا سند لها”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “هناك حديث عن استمرار داعش في مساحة تقدر بـ150 كم، وإذا كان الأمر كذلك فنحن مستعدون”.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت تركيا عمليتها العسكرية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين السورية، ضد منظمات إرهابية.

ولطالما كانت أنقرة وواشنطن على خلاف حول سوريا، حيث دعمت الولايات المتحدة “وحدات حماية الشعب” الكردية في القتال ضد تنظيم “داعش”، وهو ما تعترض عليه تركيا.

وشدد البنتاغون على أن التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا يمثل الطريقة الوحيدة لمعالجة المخاوف الأمنية، كما أن واشنطن كانت تركز على العمل بشكل وثيق مع أنقرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن