بعد دهسه لطفلة.. العريس ووالدها يسردون تفاصيل الحادثة التي إنتهت بالعفو عن القاتل!

اسعاف فلسطيني

في حادثة غريبة وليست بعيدة عن المجتمع الفلسطيني، سامح الشاب محمد سلمان (27 عاماً) من بيت لاهيا،عريساً دهس ابنته نجوى ابنة الثالثة من عمرها يوم فرحه.

وفي تفاصيل قصته، فقد قال سلمان: إنه رفض بشدة أن يتم حجز المتسبب بوفاة ابنته، وهو يشاهدها ملقاة على الأرض، وسارع بعرض ورقة مصالحة لتقديمها لدائرة العلاقات العامة في الشرطة، تأكيداً على الصفح وللمطالبة بعدم احتجاز السائق “العريس”.

ويقول: قلت للسائق بعد أن شاهدت طفلتي وهي متوفاة “زوجتي حامل بتجيب غيرها كمل فرحك”.

وكانت الطفلة “نجوى” توفيت إثر دهسها بمركبة من نوع “جيب” يقودها شاب يرتدي بدلة زفاف، وتم نقل الطفلة الضحية إلى المستشفى الإندونيسي في جباليا، عصر أول من أمس.

وأوضح والد الطفلة، أن الحادث قضاء وقدر، وأنه ارتأى الصفح وعدم مواراة جثمان طفلته إلا بعد أن يتم إتمام العرس، رغم المخالفة القانونية للسائق.

فيما أصدرت شرطة المرور بياناً صحافياً قالت فيه: إن الحادث وقع عندما اصطدمت الطفلة بمركبة “جيب” فتوفيت على الفور، مشيرة إلى أن السائق لم يكن يستوفي أوراقه الثبوتية، وليس لديه رخصة قيادة، وقد تم اتخاذ التدابير القانونية في الحادثة.

الجدير بالذكر، أن أسرة الشاب “سلمان” الذي يعمل فنياً في مجال التكييف والتبريد تتكون من: زوجته وطفله عائد (خمس سنوات) ومادلين (أربع سنوات) والطفلة الضحية “نجوى”، مشيراً إلى أن زوجته ستضع مولوداً جديداً بعد عدة شهور.

وعقب انتهاء مراسم العرس ذهب الشاب سائد المصري (19عاماً) من بيت لاهيا إلى بيت الضحية، لمشاركتهم العزاء

ويروي الشاب تفاصيل الحادث قائلاً: إنه تفاجأ باندفاع الطفلة بشكل سريع خارجة من منزل ذويها، واصطدمت بالمركبة، ما أصابه بالذهول والصدمة في يوم زفافه، معبراً عن اعتزازه وتقديره لقرار عائلتها التي أثبتت كرماً وشهامة وتسامحاً.

وأضاف، “لقد انتهت مراسم الزفاف ولكن بوتيرة أقل، تضامناً واحتراماً لمشاعر ذوي الطفلة”.

وحضر عدد من عائلة “سلمان” مراسم الزفاف رغم فاجعتهم بوفاة طفلتهم، كما تدافع آخرون من عائلة “المصري” بالمشاركة في تشييع جثمانها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن