بعد عام على تولي جو بايدن رئاسة أمريكا.. ماذا قدم للفلسطينيين؟

بعد عام على تولي جو بايدن رئاسة أمريكا.. ماذا قدم للفلسطينيين؟
جو بايدن ومحمود عباس

يصادف اليوم الخميس 20 كانون الثاني (يناير) 2022 مرور عام على تولي الرئيس الأمريكي جون بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وسط تساؤلات عديدة حول ما حمله من وعود خلال حملته الانتخابية لصالح القضية الفلسطينية، وإنهاء السلبيات الكبيرة التي خلفتها الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب.

ومن أبرز الملفات التي كان يتوقع حدوث اختراقه فيها مع تولي بايدن الرئاسة الأمريكية، إعادة فتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن، والقنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة تمويل ميزانية السلطة الفلسطينية، وتمويل مشاريع تنموية وإنسانية، ودفع مسار السلام بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.

ويقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن الاختلاف بين إدارتي بايدن وترامب هو من حيث الشكل فقط، ولا تغيير حقيقي وجذري للسياسات القائمة حتى الآن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ويضيف أبو يوسف في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن بايدن تحدث عن العديد من القضايا والوعود خلال حملته الانتخابية التي لم تترجم على أرض الواقع.

ويوضح أبو يوسف، أنه خلال عام على تولي بايدن لم يتغير أي من المواقف الأمريكية بشأن ملفات حل الدولتين والاستيطان في الضفة الغربية والقدس، واستئناف الدعم المالي لميزانية السلطة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاقتطاعات الشهرية من أموال المقاصة.

ويتوقع أبو يوسف خلال باقي سنوات إدارة الرئيس بايدن أن تستمر الإدارة الأمريكية بتقديم المزيد من الدعم للاحتلال الإسرائيلي وإحداث اختراقه إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني.

ويشير أبو يوسف إلى أن الإدارة الأمريكية لجأت خلال العام الماضي لسياسة (تجميد) الوضع القائم وبقائه كما هو، عدا ملف إعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

• كتب هاني المصري: جولة تصعيد أم “بروفة” للعدوان القادم؟

من جهته، يرى المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري، أن أداء الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية خلال عام من ولاية بادين كان ضعيفاً جداً.

ويقول المصري، إنه “بات من الواضع أن القنصلية الأمريكية في القدس لن تفتح في ولاية بادين في ظل الرفض القاطع الإسرائيلي لهذا الأمر”.

ويضيف المصري، أنه على صعيد العملية السياسية فإنها لن تستأنف أيضاً كون بادين لن يستطيع الضغط على حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت في ظل عدم وجود ضغط فلسطيني قوى نتيجة استمرار الانقسام الفلسطيني.

ويتوقع المصري، أن “يكون هناك مسار سلام اقتصادي في الضفة الغربية وتهدئة في قطاع غزة”.

ويشير إلى أنه من الممكن أن تستأنف الإدارة الأمريكية المساعدات المالية لميزانية السلطة وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن خلال فترة زمنية ليست بالقصيرة عبر تعديل العديد من القوانين التي فرضت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

يذكر، أن الإدارة الأمريكية استئناف خلال العام الأول من تولي جون بايدن الرئاسة تخطط تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 235 مليون دولار أمريكي من أصل قرابة 360 مليون دولار كانت تحول لميزانية فلسطين قبل العام 2018.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن