بغداد: أربيل تراجعت عن اتفاق بتسليم المناطق المتنازع عليها

العراق

 

قالت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، إن حكومة إقليم كردستان، شمالي البلاد، تراجعت عن اتفاق أولي يقضي بإعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والحدود، وهو ما أكده أيضاً بيان صدر الثلاثاء عن قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع.

واعتبرت بغداد الخطوة “لعباً بالوقت من قبل حكومة الإقليم”، مؤكدة أن “ما قدموه بعد كل تلك المفاوضات والاتفاقات هو عودة إلى ما دون المربع الأول، ومخالف لكل ما اتفقوا عليه. ما قدموه مرفوض بالمطلق”.

ولم يفصح البيان عن طبيعة هذه الاتفاقات، ولا عن تلك التي طرحتها حكومة كردستان، فضلاً عن أن الاتفاق برمته لم يكن معلناً.

الوزارة العراقية لفتت أيضاً إلى أن حكومة الإقليم واصلت تحريك قواتها وبنت دفاعات جديدة طوال فترة التفاوض؛ سعياً لعرقلة انتشار القوات المركزية وإيقاع خسائر في صفوفها.

وتابع البيان: “بناء على ذلك لا يمكن السكوت عن ذلك، ومن واجبنا حماية المواطنين والقوات”.

البيان شدد أيضاً على أنه “تم منح أربيل مهلة محددة (لم يذكرها) للموافقة على الورقة، التي تفاوضوا بشأنها ثم انقلبوا”، مضيفاً: “للأسف هم يعملون على التسويف والغدر لقتل قواتنا كما فعوا سابقاً، ولن نسمح بذلك”.

وهدد البيان بأن القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين، ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء.

لكن الحكومة المركزية أكدت أيضاً أنه حال تصدت الجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل لها، فإنها “ستطاردهم بقوة القانون الاتحادي، ولن يكون لهم مأمن”.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر الماضي، الذي تصفه بغداد بـ”غير الدستوري”، وترفض أي حوار مع الإقليم قبل إلغاء نتائجه.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 أكتوبر الماضي، سيطرتها على غالبية المناطق المتنازع عليها مع أربيل، ومن بينها كركوك.

ووقعت اشتباكات متقطعة لكنها عنيفة بين الجانبين في محافظة نينوى، شمالي البلاد، عندما حاولت القوات العراقية الانتشار فيما تبقى من مناطق النزاع والوصول إلى معبر فيشخابور الحدودي مع سوريا، والذي يعد خارج مناطق النزاع ويتبع محافظة دهوك.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق هدنة، يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك الوقت يجرون مباحثات حول كيفية نشر القوات في تلك المناطق لكن لم تعلن أية نتائج للمباحثات حتى الآن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن