بمناسبة يوم الأم.. نجمات افتقدن الأمومة وأبدعن في دورها

بمناسبة يوم الأم.. نجمات افتقدن الأمومة وأبدعن في دورها
بمناسبة يوم الأم.. نجمات افتقدن الأمومة وأبدعن في دورها

الأم تحمل وتلد وتربي وتعلم، وأحيانا كثيرة تعمل أيضا لتحفظ توازن بيتها الاقتصادي.. وفي يوم الأم نستعيد صورا من الحياة والمجتمع والفن أيضا، نماذج تؤكد أن الأم ليست فقط من تحمل وتلد، فثمة أمهات لم ينجبن، ورغم هذا عشن وعبرن عن هذا من خلال محبتهن وحنانهن لأخواتهم وأبناء أخواتهم ومن خلال الكثير من السلوكيات التي تؤكد على العطاء والمحبة.

يوم الأم يدفعنا كي نلتفت نحو وجوه تشبه الحياة تماما، ممثلات أجدن دور الأم في السينما والدراما رغم حرمانهن منها، وهذا يؤكد على أن المرأة تمارس أمومتها بأشكال مختلفة، في الفن، في الكتابة، في الرسم، وهو ما يدفعنا للتساؤل، عن هذا السر الذي يجعلنا نعيش الطبيعة وبأشكال مختلفة، ففاقد الشيء يمكن أن يعطيه وبأشكال قد تتفوق على الحياة ذاتها.

أما سمر سامي، هذه الممثلة المبدعة بأدائها وجمالها، وبحة صوتها، فقد نجحت وأقنعت في أدائها لدور الأم في الكثير من الأعمال، من هذه الأعمال «أحلام كبيرة»، من إخراج حاتم علي، وتأليف أمل حنا، وقفت إلى جانب بسام كوسا، وكانت نموذجا للمرأة الأم والزوجة، أم باسل خياط، رامي حنا، قصي خولي، عمل يحكي عن أسرة بسيطة تختلف أحلام الأبناء في نظرتهم للحياة، كذلك أبدعت في “أهل الراية”، بدور أم رضا، الأم التي تكافح وتناضل وتعيش حياة مأساوية، بالأداء بالجسد بالإحساس بالعيون بالصوت، إنها أم، هكذا يجعلنا الفن نعيش أمومتهن بحالات متعددة.

وفي هذا السياق لابد من أن نتذكر الراحلة شادية، رغم أنها لم تنجب، لكنها أقنعت الضمير والوجدان بأغنيتها لطفلها «سيد الحبايب يا ضنايا أنت»، وأدت أدوار أم في أكثر من فيلم سينمائي ومنها «المرأة المجهولة»، و«لاتسألني من أنا». وجعلها تكوينها الجسماني ودفء مشاعرها وحضورها المميز، من أهم النجمات اللاتي جسدن دور الأم.

كذلك سندريلا الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني التي برعت في الكثير من الأدوار ومنها دور الأم، وحين نقول الأم تنتصر نون النسوة للفن، سعاد حسني التي لا ننسى دورها في فيلم «غريب في بيتي»، الذي وقفت فيه أمام نور الشريف، تدافع عن بيتها وأمومتها لآخر لحظة، وكانت أما حقيقية وكأنها تختزل كل الحنان والعطاء فتتفوق على نفسها وتعوض ما حرمت منه، الفيلم من إخراج وليد سيف.

وجوه كثيرة سكنت في ذاكرتنا ومن هذه الوجوه الفنانة السورية نادين خوري الملقبة بعذراء الشاشة السورية، والتي استطاعت أن تجسد دور الأم في عدد من الأعمال، ما يدفعنا للسؤال هل خلقت المرأة لتكون أما؟

الجواب الطبيعي نعم، وتجسيد الأمومة تعبيراً يحمل أبعاداً كثيرة، استطاعت نادين أن تؤثر وتقنع جمهورها بإحساسها العالي وأدائها المميز لاسيما في دورها في “حاجز الصمت”، أم تقف أمام ابن مصاب بالإيدز، بكل حنان وقوة ولوعة ومتابعة، هكذا هي الأمومة، هذا الإحساس العالي الذي ترجم فنا.

وأبدعت النجمة المصرية يسرا في الكثير من الأعمال، ومنها فيلم «كراكون في الشارع»، ومسلسلات «أين قلبي»، و”الحساب يجمع”، و«حياة الجوهري»، و«سرايا عابدين»، وغيرها الكثير، وكانت بأدائها تجسد الدور وكأنها تلعب على الضائع فيها، بل كأنها تريد أن تقول للعالم، هذه هي أمومتي، الفن لم يحرمني من أن أكون أنا، الأم والحبيبة والزوجة وكل ما أشتهي أن أكونه.

وتحضر ليلى علوي أيضا بدور الأم في فيلم «بحب السيما» ودور الأم والجدة في مسلسل «حديث الصباح والمساء»، كل هذا انتصار للأمومة ولصورة الأم، في تجلياتها المتعددة، الأم حياة، والفن مواز آخر يعيد لنا كل ما حرمنا منه.

الفنانة إلهام شاهين تألقت في تجسيدها لدور الأم، في فيلم «ريجاتا»، و«خالي من الكولسترول»، فيلم «حظر تجول»، وأعمال درامية كثيرة، وكأن الفن إشارة إلى أنه الحياة الأخرى المعادلة للغياب، أو الحضور الذي يبقى في ذاكرة الناس.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن