بن سلمان يروج في واشنطن لـ”حرب محتملة” قريبة مع إيران

بن سلمان يروج في واشنطن لـ

حذر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من “حرب محتملة” مع إيران خلال السنوات العشر المقبلة، مطالباً المجتمع الدولي “بالضغط عليها اقتصادياً وسياسياً لتجنّب مواجهة عسكرية مباشرة في المنطقة”.

واعتبر بن سلمان، الذي يزور واشنطن، في تصريحات لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن فرض “العقوبات سيخلق مزيداً من الضغوط على النظام الإيراني”.

وقال: “إذا لم ننجح فيما نحاول أن نفعله (في إشارة إلى الضغط على إيران) فعلى الأغلب سندخل في حرب معها خلال 10 إلى 15 عاماً القادمة”.

وتتهم السعودية إيران بامتلاك مشروع توسّعي في المنطقة، والتدخّل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.

وفي ملفّ اليمن اعتبر بن سلمان أن تدخّل التحالف العربي بقيادة السعودية (ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران) “كان الخيار الأفضل”.

وأضاف ولي العهد السعودي في تصريحاته للصحيفة ذاتها: “لو لم نتدخّل في 2015 لكان اليمن مقسّماً اليوم بين الحوثيين و(تنظيم) القاعدة”.

ووصف بن سلمان إطلاق الحوثيين 7 صواريخ باليستية على 4 مدن سعودية بأنه “علامة ضعف”.

والأحد الماضي، أعلن التحالف العربي اعتراض 7 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من داخل اليمن، استهدفت 4 مدن سعودية، بينها العاصمة الرياض.

وأودى القصف بحياة مواطن مصري مقيم في السعودية، وتسبّب بإصابة 3 آخرين، وهو ما لم يحدث مسبقاً في أحداث قصف مشابهة شهدتها الفترة الماضية.

وأضاف: “يريدون أن يفعلوا أقصى ما يستطيعون قبل انهيارهم”، مجدداً اتهامه لإيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة التي تُستخدم ضد المملكة منذ 3 سنوات.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية ضد الحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014.

وجدّد بن سلمان أيضاً هجومه على “جماعة الإخوان المسلمين”، واصفاً إياها بأنها “حاضنة للإرهابيين”، بحسب وصفه.

وأردف: “علينا التخلّص من التطرّف الذي بدونه لا يمكن لأحد أن يصبح إرهابياً”.

وفي حوار سابق تعهّد بن سلمان بـ “القضاء الكامل على ما تبقّى من فكر عناصر الجماعة”، الذي قال: إنه “غزا المدارس السعودية”.

وعلى الصعيد الداخلي كشف ولي العهد السعودي عن مزيد مما سمّاه “إصلاحات سيتم تطبيقها في المملكة (لم يحدد وقتاً لذلك)”.

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود.

وكان من أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، اعتباراً من يونيو المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكراً على الرجال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن