بوتين يستعرض عضلاته في سوريا وهدفه أكبر من مساعدة الأسد.. من يتحدى؟

بوتين يستعرض عضلاته في سوريا وهدفه أكبر من مساعدة الأسد.. من يتحدى؟

بعنوان “مع وجود S-300 الآن في سوريا، بوتين يعلن استراتيجية جديدة طويلة الأجل لروسيا”، نشرت صحيفة “هآرتس” مقالاً للكاتب الإسرائيلي أنشيل فيفر، قال فيه منذ الضربة الإيرانية الأخيرة في سوريا وحتى إعلان الولايات المتحدة أنها قد تتخذ إجراء ضد الصواريخ الروسية الجديدة، يستعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عضلاته ويظهر أنه لا يخاف من تحدي أي دولة أخرى.

وأضاف الكاتب أنّ ما جرى مؤخرًا لافت، ففي غضون أسبوعين من حادثة إسقاط طائرة تجسس روسية في سوريا، قامت روسيا بنقل نظام الدفاع الجوي S-300 إلى قاعدة حميميم الجوية التابعة لها في سوريا.

وأوضح الكاتب أنّ نقل المنظومة تمّ جوًا عبر سبع رحلات جوية على الأقل في طائرات أنتونوف AN-124 الضخمة، حيث أقلعت من مورمانسك، وحلقت فوق إيران والعراق قبل الوصول الى سوريا. كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن وصول المنظومة الى سوريا، قائلا إنه سيتم دمجها في نظام الدفاع الجوي الروسي الحالي بحلول 20 تشرين الأول وسيجري تدريب عناصر سوريين على استخدامها خلال ثلاثة أشهر.

وكشف الكاتب عن قائمة طويلة من الأسئلة يطرحها على محللي الشؤون العسكرية الروسية، حيث قال: “هل بطاريات S-300 التي تم تسليمها هي الأكثر تقدمًا؟ كم عدد القاذفات الفعلية التي تم نقلها إلى سوريا؟ وبما أن روسيا تدير بالفعل نظامها S-400 الأكثر تطوراً من حميميم، فهل سيتم استخدام النظام الجديد ببساطة في شبكة دفاع جوي متكاملة، وتحسين التغطية بالرادار وإتاحة المزيد من الخيارات لتتبع الضربات الواردة واعتراضها؟ أم أن الهدف النهائي هو تزويد الجيش السوري بنظام محسَّن ومستقل؟”.

وقال الكاتب: “هل ما فعلته روسيا هو مجرد رد على حادثة سقوط طائرتها أم أنّ ذلك ذريعة لتغيير أوسع في الإستراتيجية الروسية في سوريا؟”.

وأشار الى أنّ بوتين قال يوم الأربعاء إنه يريد من جميع القوات الأجنبية أن “تغادر” سوريا في نهاية المطاف، ويمكن أن يكون قد اقترب من لحظة “إنجاز المهمة”، مع استعادة سيطرة النظام السوري على معظم سوريا، ولكن على الرغم من أنّ الرئيس السوري آمن في دمشق وقد استعاد المدن الرئيسية، إلا أنّ الحروب الأخرى في سوريا لم تنتهِ بعد، فقد يكون الأسد آمنًا نسبيًا في دمشق واستعاد السيطرة على جميع المدن الرئيسية في سوريا، لكن الحروب الموازية في سوريا لم تنته بعد، مثل حرب الظل بين إسرائيل وإيران، كذلك فقد أجبرت تركيا روسيا والنظام على التخلي الآن عن خططهما للتقدم نحو إدلب، إلا أنّ هذه المعركة لن تزول.

وتحدّث الكاتب عن الوجود الإيراني ومصالح طهران في سوريا، إضافةً الى قوات سوريا الديمقراطية والتدخّل الأميركي، وختم الكاتب مقاله معتبرًا أنّ تسليم S-300 الى سوريا هو إشارة بأن بوتين يقوم ببناء استراتيجية طويلة المدى لروسيا في سوريا، ويعتزم تحدي أي دولة أخرى تتطفل على ما يعتبره الآن “إقطاعيته”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن