بوتين يهدي نتنياهو دبابة أسرها السوريون والفلسطينيون

دبابة

غنيمة حرب عربية نفيسة كانت عربون الصداقة الروسية الإسرائيلية المتجددة، فقد قرر الرئيس الروسي فلادمير بوتين، إعادة دبابة إسرائيلية شاركت في معركة ضد الجيش السوري، في لبنان، عام 1982 وغنمها السوريون.. وذلك بناء على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد 29 مايو/أيار 2016 “وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم رئاسي سيعيد إلى إسرائيل دبابة إسرائيلية، شاركت في معركة السلطان يعقوب في الحرب الإسرائيلية على لبنان الأولى في العام 1982”.

وأشار البيان، إلى أن نتنياهو أثار هذه القضية، مع الرئيس بوتين، في الكرملين شهر إبريل/نيسان 2016، وطالبه بإعادتها، وهو ما قابله بوتين بالموافقة.

وتُعرض الدبابة حالياً، في “متحف الدبابات”، في موسكو، بعد أن نقلها الجيش السوري إلى روسيا كتذكار من المعركة، في الوقت الذي كان الاتحاد السوفييتي السابق يدعم سوريا والمقاومين الفلسطينيين واللبنانيين ضد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

ووقعت معركة ما يعرف بـ”السلطان يعقوب”، بين الجيشين السوري والإسرائيلي عام 1982 إبان الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان.

وأسفرت المعركة عن قتل 30 جندياً إسرائيلياً، وفقد 3 جنود، لم يُعرف حتى اليوم مصيرهم.

فلسطينيون ولبنانيون

ووفقاً لموقع عرب 48، فقد تلقت إسرائيل الأحد 28 مايو/أيار 2016، برقية من روسيا تفيد فيها أن جيش النظام السوري سلم الدبابة التي كانت معروضة في دمشق كذكرى للانتصار في المعركة، إلى الجيش الروسي، وهي موجودة حالياً في متحف الأسلحة في موسكو، وتقوم بعثة عسكرية إسرائيلية تزور موسكو حالياً ببحث السبل لنقل الدبابة إلى إسرائيل في أقرب وقت مع ممثلي الجيش الروسي.

وتعتبر معركة السلطان يعقوب إحدى أهم المعارك خلال حرب لبنان الأولى، إذ حاولت الدبابات الإسرائيلية مدعومة بغطاء جوي، السيطرة على طريق دمشق-بيروت، وفي حال نجاحها كان سيصبح العمق السوري مكشوفاً بالكامل، لكن قوات الجيش السوري والمقاتلين الفلسطينيين ووحدات من المقاومة اللبنانية استطاعوا صدهم.

وحفر المقاتلون العرب نفقاً طويلاً لمنع الدبابات الإسرائيلية من التقدم، وفور وقوعها في الكمين، انهالت قذائف الدبابات السورية على الدبابات الإسرائيلية وقام الجنود والمقاومون باعتلاء الدبابات وتفجير منصاتها، وشوهد الجنود الإسرائيليون يتركون دباباتهم ويهربون.

طاقمها مفقود

وذكر موقع روسيا اليوم باللغة العربية، أن ثلاثة جنود فقدوا خلال السيطرة على الدبابة ولا تتوفر حتى يومنا هذا أي معلومات تذكر عن مصيرهم.

ونقل عن صحيفة يديعوت أحرونوت أن طلب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جاء لأن الدبابة ستكون الذكرى الوحيدة لأقرباء الجنود الإسرائيليين المفقودين.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو أبلغ أقرباء الجنود عن مرسوم الرئيس الروسي الذي سيعيد للإسرائيليين الدبابة.

وأشار إلى أن معركة السلطان يعقوب وقعت في اليوم السادس لحرب لبنان الأولى، حيث اعترفت إسرائيل بمقتل 20 جندياً وجرح العشرات وفقد 6 جنود واستيلاء الجيش السوري على 8 دبابات.

التدخل الروسي في سوريا

وعلى عكس ما كان متوقعاً فإن التدخل الروسي في سوريا لم يزعزع العلاقات بين البلدين، رغم أنه يفترض أن موسكو جاءت لحماية النظام في سوريا الذي يعتبر عدواً لإسرائيل التي تحتل أرضه منذ عام 1967، كما أن روسيا حليفة على الأرض لإيران وحزب الله اللذين لا يعترفان بإسرائيل ويرفعان شعار المقاومة ضدها.

ووفقاً لتقرير لصحيفة العربي الجديد فإن إسرائيل، التي امتنعت في العامين الأخيرين عن إدانة التدخّل الروسي في أوكرانيا وعن وقف التعاون الاقتصادي مع روسيا، بما في ذلك عدم وقف التصدير الأمني لروسيا، خصوصاً تصنيع طائرات من دون طيار من طراز “سيرتشر”، منحت روسيا شرعية خاصة في المنطقة، لجهة تكريس دورها الإقليمي عبر تقديم طلب لها بأن تسعى في الأمم المتحدة لتأييد قرار بإعادة نشر قوات المراقبين الدوليين في الجولان، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أنها تتوقع أن تشمل أية تسوية لمستقبل سوريا ما بعد الحرب، إقراراً بالوجود الإسرائيلي في هضبة الجولان وعدم الانسحاب من هذه الأراضي.

وسبق أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل شنت غارات على أهداف داخل سوريا عقب الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات تنسيق مشتركة مع سلاح الجو الروسي، وفقاً لموقع قناة الجزيرة.

وذكر موقع ويللا الإخباري، أن القصف شمل أهدافاً عسكرية في قلب العاصمة السورية قرب مطار دمشق الدولي، واستهدف شاحنات أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى حزب الله اللبناني.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، أنه لا نية لغض الطرف عما اعتبرها خطوطاً حمراء من الحرب الدائرة في سوريا.

وذكر نقلاً عن مسؤولين عسكريين أن الخطوة تؤكد أن إسرائيل تنسق خطواتها الهجومية داخل سوريا مع روسيا بعد تدخلها عسكريا في هذا البلد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن