تأثير الموسيقى على الأطفال المصابين بالتوحد

تأثير الموسيقى على الأطفال المصابين بالتوحد
تأثير الموسيقى على الأطفال المصابين بالتوحد

في دراسة نشرها موقع psychologytoday، مختص بأمراض الأطفال، أن للموسيقى تأثيرا مفيدا ومهما في مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وأن الأطفال الذين يعالجون بالموسيقى في سن المدرسة يتحسن لديهم التواصل الاجتماعي، بعد فترة تراوح بين 8 و12 أسبوعا من التدخل الموسيقي، الذي يتضمن أنشطة تركز على الطفل، وتسهلها الموسيقى.

وحسب الدكتورة فانغ ليو، فإن اللغة أساسا يتم تعلمها من خلال التفاعل الاجتماعي، مع تفضيل الأطفال المصابين بالتوحد للأصوات الموسيقية وقوة الترابط الاجتماعي للموسيقى، وقد تساعد التدخلات اللغوية بمساعدة الموسيقى الأطفال المصابين بالتوحد على تعلم اللغة.

وتؤكد ليو أن بعض الأفراد المصابين بالتوحد يظهرون مهارات موسيقية استثنائية، ويتفاعل الدماغ المصاب بالتوحد مع الأغنية بشكل مختلف عن الكلام، وقد تساعد التدخلات اللغوية بمساعدة الموسيقى الأطفال المصابين بالتوحد على تعلم اللغة.

ووفق الدراسة ذاتها، يمكن للموسيقى واللغة تشكيل دماغنا، ويتناغم الدماغ مع أصوات الموسيقى والكلام بشكل مختلف. ويمكن دراسة هذا الموضوع من خلال النظر في كيفية قيام الأفراد ذوي القدرات الموسيقية واللغوية المختلفة، بإنتاج الأصوات وإدراكها في المجالات المختلفة.

وتتوافر مجموعة كبيرة من الأدلة على أن بعض الأفراد المصابين بالتوحد يمتلكون مهارات موسيقية استثنائية، وعلى سبيل المثال، النغمة المطلقة، والقدرة على تصنيف النوتات الموسيقية دون نغمة مرجعية.

وأحد الأمثلة الشهيرة هو Derek Paravicini، وهو عالم موسيقي مصاب بالتوحد، يمكنه تشغيل الموسيقى عن طريق الأذن والتواصل مع الموسيقى بشكل أفضل من استخدام الكلمات.

وهكذا، تظهر الموسيقى منطقة ذات قدرات معززة لمجموعة فرعية من الأفراد المصابين بالتوحد، وبمقارنة استجابات الدماغ للكلام مقابل الأغنية، أظهرت دراسة أن منطقة الدماغ المسؤولة عن إنتاج اللغة تكون أقل نشاطا أثناء تحفيز الكلام، لكنها أكثر نشاطا أثناء تحفيز الأغنية لدى الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون إعاقات لغوية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن