تبادل للاتهامات مع اقتراب نشر تقرير حرب غزة

موشيه يعالون

تشهد الساحتان الأمنية والسياسية في إسرائيل حالة ترقب مع اقتراب نشر تقرير مراقب الدولة حول الحرب على قطاع غزة والمقرر الثلاثاء القادم، وشهدت الأيام الأخيرة تبادلاً للاتهامات حول المسئولية عن الإخفاقات.

فيما يستعد قادة الجيش الإسرائيلي إبان الحرب وبخاصة وزير الجيش حينها “موشي يعلون” وقائد الأركان “بيني غانتس” لأسبوع عاصف.

ورفض الأخير ما جاء في التقرير بشدة، قائلا إنه لا يقبل ما كتب فيه، وفقا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم الأحد.

أما “يعلون” فوصف التقرير بـ”الكذبة الكبرى” وذكر أن “مقولة إن الجيش لم يكن مستعدًا وبالتالي فقد فشل عبارة عن كذبة كبرى”.

بينما واصل قائد المنطقة الجنوبية الأسبق وزير البناء الحالي “يوآف جالانت” مهاجمة الاثنين قائلا إنهما “فشلا بعد استهتارهم بالخطط”.

فيما استمر هجوم يعلون الذي قال: “ستسمعون الكثير هذا الأسبوع عن الجرف الصامد، فمن امتهن السياسة خلال جلسات الكابينت سيواصل القيام بذلك هذا الأسبوع أيضًا”.

وأضاف: “سيقولون لكم إنهم لم يعلموا ولم يقولوا لهم، والكذبة الأكبر بأننا لم نكن مستعدين وبالتالي فشلنا”.

وأعرب “غانتس” عن استعداده للذهاب لحرب أخرى على غزة بنفس المعلومات الاستخبارية التي كانت إبان الحرب بعد اتهامه بالعمل بناءً على معلومات متناقضة وناقصة.

وحاول الدفاع عن نفسه بالقول إن “نتائج الحرب لم تكن مرتبطة بطريقة إدارتها من قبل الجيش بل بالمستوى السياسي”.

ولا يتوقع أن يؤثر نشر التقرير على مستقبل نتنياهو السياسي وانحصرت الانتقادات حول أدائه في إطار التوصيات وليس الفشل العام.

أما فيما يتعلق ب”يعلون” و”غانتس” فيتوقع مراقبون تضررهما من التقرير بشكل يحد من فرصهما المستقبلية في الانخراط بالسياسة.

ويتهم “نتنياهو” بعض الوزراء بتسريب جلسات الكابينت للإعلام منذ الحرب الأخيرة على القطاع، في حين سُرّب مؤخرًا فقرات من تقرير مراقب الدولة حول الحرب.

وتدور الشكوك حول زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت بأنه العضو المسرب بالنظر إلى أنه أكثر المستفيدين من هكذا تسريبات، وأن غالبية التسريبات تمس بأسلوب إدارة نتنياهو للحرب الأخيرة على غزة وتفرده بالقرار.

يذكر أن لجنة الرقابة في الكنيست الإسرائيلي دعت إلى التحقيق في تسريب مقاطع من بروتوكولات الجلسات السرية في تقرير مراقب الكيان، بعد مطالبات متكررة بالتحقيق مع أعضاء المجلس الوزاري “الكابينت” لمعرفة الوزير المسرب.

وكانت “لجنة رقابة الدولة” التابعة للكنيست صادقت ببداية فبراير على نشر تقرير مراقب الكيان حول الحرب على قطاع غزة بكامله أمام الجمهور الإسرائيلي والمكون من 122 صفحة.

ويستثني القرار فقرات وصفت ببالغة السرية وتحفظ جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” على نشرها تحت ذريعة مسها بالأمن الإسرائيلي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن