تباين في مواقف سكان رام الله من التصعيد مع الاحتلال

الوطن اليوم /غزة

يتوقع الكثيرون من سكان رام الله في الضفة الغربية ، أن الأحداث الجارية سيتم التغلب عليها ، و إعادة الهدوء في مدن المحافظات الجنوبية ، هذا الانطباع أكده بعض المقربين من أصحاب القرار ، لأعتبارات أن القيادة الفلسطينية غير معنية بالتصعيد مع الاحتلال ، لكي لا تفقد سيطرتها على مفاصل الأمور ، خاصة في المؤسسات والأجهزة الأمنية.

“سالم ابو الريشة ” وهو سائق أجرة يقول” لسنا مع توتير الأوضاع لأن الاةضاع في أيامها العادية غير سهلة ، واحتياجات الناس للأمن والاستقرار لتأمين لقمة العيش ضرورة قصوى ، ولكن اذا ما فرض الاحتلال العنف في مدن الضفة ، يجب على القيادة الفلسطينية التعامل بواقعية مع الأحداث ، واتخاذ سلسلة من الاجراءات وعدم السماح لإسرائيل بإستغلالها واعتقال ابناء الشعب الفلسطيني ، وتقديم خدمات لحفظ أمن المستوطنين والاسرائيلين على حساب شعبنا”.

“حمدي القدود” وهو موظف حكومي له رأي مختلف عن ابو الريشة ، يقول  ” يجب انهاء أي علاقة مع الاحتلال ، وإعادة المجموعات المسلحة ككتائب شهداء الأقصى ، وباقي المجموعات ، للتصدي لإعتداءات المستوطنين ، لأن نتياهو لا إرادة لديه في الخيار السلمي وتطبيق الاتفاقات الدولية ،كما على الرئيس عباس أن يسارع في انضمام فلسطين للمحافل الدولية وخاصة الجنايات لملاحقة قادة الاحتلال ،ومحاكمة كمجرمي حرب ، ويجب إعادة الاهتمام بملف المصالحة ، وتطبيقها وتشكيل حكومة وحدة وطنية .”

وتشهد مدن الضفة الغربية توتراً ، واشتباكات مباشرة بين بعض النشطاء وقوات الاحتلال ، والمستوطنين ، واستشهد شاب فلسطيني بعد طعنه جنديا إسرائيليا في مدينة “كريات غات” في اسرائيل ، وقالت مصادر أمنية اسرائيلية إنه تم اطلاق النار على الشاب الفلسطيني “أمجد حاتم الجندي” وهو من بلدة يطا بالخليل، بعد أن طعن جنديا وحاول خطف سلاحه.

وفي وقت سابق من اليوم أطلق مستوطن النار على فلسطيني وأصابه بجروح خطيرة في منطقة بيت لحم بالضفة المحتلة. وقبيل ظهر اليوم أطلق مستوطن النار على شابة فلسطينية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأصابها بجروح خطيرة، بزعم محاولتها طعن جندي، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان أنها لم تحاول طعن المستوطن ولم تكن تحمل سكينا اصلا.

وتنظر “فاتن ابو غوشة” من سكان مدينة رام الله ، الى تهدئة عاجلة والعودة الى الطرق السلمية ، لحل الاشكاليات العالقة ، وعلى اسرائيل أن تتفهم واقع الشعب الفلسطيني ، وتعود للمفاوضات لأن البديل عن ذلك العنف ، وهذا سيكون له نتائج كارثية على الواقع في الضفة واسرائيل نفسها ، وسيتم استنزاف قوة وقدرات كثيرة ، وربما بعد هدر الكثير من الوقت والارواح والمقدرات سيستجيب نتياهو للعودة الى المفاوضات ، ولكن سيكون الجميع قد خسر اشياء كثيرة ، وتم تعقيد الوقائع “.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن