تسجيل أول إصابة في أمريكا بالسلالة الجديدة من (كورونا)

تسجيل أول إصابة في أمريكا بالسلالة الجديدة من (كورونا)
تسجيل أول إصابة في أمريكا بالسلالة الجديدة من (كورونا)

ظهرت الحالة الأولى من حالات الإصابة بالسلالة الجديدة الأسرع انتشارا من فيروس كورونا في الولايات المتحدة في ولاية كولورادو، وهي السلالة التي ظهرت للمرة الأولى في المملكة المتحدة.

ودخل الشاب المصاب بهذه السلالة من الوباء، وهو في العقد الثالث من العمر ويخلو سجل سفره من التنقلات في الفترة الأخيرة، في عزل ذاتي.

وقالت السلطات الصحية في الولاية إنها تعمل في الوقت الحالي من أجل التوصل إلى المخالطين واكتشاف أي من الحالات المحتملة التي قد تكون أصيبت بهذه النسخة من الفيروس الوبائي.

يأتي ذلك عقب انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى إدارة ترامب بسبب عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقال بايدن إن سير عملية التوزيع لا يواكب الجدول الزمني الذي وضع من أجل تنفيذها.

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 19 مليون حالة من الإصابة بالوباء إضافة إلى ما يربو على 337 ألف وفاة، وهو أعلى معدلات للإصابة والوفاة عالميا.

وتتميز السلالة الجديدة بأنها أسرع انتشارا من السلالات السابقة، لكن خبراء يرجحون أنها ليست بالضرورة أكثر خطرا من سابقاتها.

ورجح مسؤولون في قطاع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن السلالة الجديدة من الفيروس ربما بدأت بالفعل في الانتشار في البلاد.

وأكد جاريد بوليس، حاكم ولاية كولورادو، أن المريض الذي ثبتت إصابته بالطور الجديد من الوباء يخضع للعزل في حي إلبرت كاونتي بالقرب من مدينة دنفر.

وأضاف أن مسؤولي الرعاية الصحية في الولاية يجرون “تحريات دقيقة” من أجل التوصل إلى المخالطين للمريض، لكنهم لم يكتشفوا أي حالات مصابة بين المقربين منه حتى الآن.

وبدأت حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا حول العالم في الفترة الأخيرة، لكن أول ظهور لها في أمريكا الشمالية كان في كندا نهاية الأسبوع الماضي عندما أعلنت السلطات الصحية هناك عن اكتشاف حالتين.

وبدأت عملية توزيع لقاحين مضادين لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، أحدهما من إنتاج شركة فايزر بينما الآخر تنتجه شركة مودرنا.

وتستهدف الحكومة الفيدرالية إعطاء اللقاحات لحوالي 20 مليون أمريكي بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لكن حتى الآن لم يتم منح الجرعات إلا لحوالي 1.2 مليون شخص، وفقا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

وقال جو بايدن إن عملية توزيع اللقاحات هي “أكبر التحديات العملية التي تواجهنا كأمة”.

وأضاف: “خطة إدارة ترامب لتوزيع اللقاحات لا تستطيع مواكبة الجدول الزمني المحدد لها. وسوف أقلب الكون رأسًا على عقب حتى أضع البلاد على المسار الصحيح في هذا الشأن”.

ثورة طبية سلاحها علاج يشفي المصاب بـ (كورونا) فوراً ويمنع عدواه – فيديو

في المقابل، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ردًا على انتقادات بايدن جاء فيها “الأمر يرجع إلى حكومات الولايات في توزيع اللقاحات بمجرد استلامها من الحكومات الفيدرالية”.

وأضاف: “لم نطور اللقاحات فقط، بما في ذلك إنفاق المزيد من الأموال للإسراع من وتيرة هذه العملية، بل وصلنا باللقاحات إلى الولايات”.

وتعهد بايدن بإعطاء جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لحوالي 100 مليون أمريكي خلال المئة يوم الأولى من تقلده السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

ورجح أن عدد جرعات اللقاحات التي يتم إعدادها للتوزيع لا بد أن يتضاعف “خمس أو ست مرات مقارنة بالوتيرة الحالية حتى تصل إلى مليون جرعة يوميا”.

وقال بايدن: “حتى حال تحقيق هذا التحسن، سوف يستغرق الأمر عدة أشهر لإعطاء اللقاح لأغلبية سكان الولايات المتحدة”.

كما أشار إلى أنه قد يفعل قانون “فترة الحرب الكورية”، وهو قانون يسمح لرئيس الولايات المتحدة بإصدار أوامر لشركات السلع الضرورية بإعطاء الأولوية للتعاقدات التي تضمن مواد ومنتجات وسلع يراها الرئيس ضرورية للدفاع الوطني، من أجل إلزام الشركات بتكثيف إنتاج اللقاح المضاد للوباء.

في غضون ذلك، حذر بايدن من أن “أمتنا تمر بأوقات عصيبة سوف تصل فيها الأمور إلى الأسوأ قبل أن تبدأ في التحسن”.

وأضاف: التحول من هذا إلى ذاك سوف يستغرق وقتا طويلا، وربما لا نرى تحسنا ملحوظا قبل مارس/ آذار المقبل”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن