تصاريح الدخول من غزة لإسرائيل تقلصت من 97% إلى 44%

عشرات الصحفيين الأجانب يستعدون للدخول الى قطاع غزة
عشرات الصحفيين الأجانب يستعدون للدخول الى قطاع غزة

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أنه يستدل من معطيات حصلت عليها حركة “غيشاه” (وصول) والحركة من أجل حرية المعلومات، من منسق أعمال الحكومة في المناطق، أن نسبة تصاريح الدخول التي تمنحها إسرائيل لسكان غزة، إلى أراضيها، انخفضت من 97% إلى 44% بين سنوات 2013 -2016. وفي المقابل ازداد عدد طلبات الدخول من حوالي 19 ألف طلب في 2013، إلى حوالي 28 ألف طلب في 2016. وتم حتى آب الماضي، تقديم حوالي 21 ألف طلب، صودق على حوالي عشرة آلاف منها فقط.

وقال علي حايك، رئيس اتحاد رجال الأعمال في قطاع غزة، إن حقيقة وقف منحه تصريح دخول إلى إسرائيل تم تبريره بادعاء وجود علاقات بينه وبين حماس، وهو ما ينفيه. ووفقا له، فقد تضررت قدرته على كسب العيش. وقال حايك “منذ عام 2016 لم أغادر قطاع غزة. كنت أتحدث مع العالم بأسره: مع الإسرائيليين والأمريكيين ورام الله وغزة ومع المصريين”.

ريما (اسم مستعار)، وهي شابة من غزة، تطلب مقابلة والدها، وهو مواطن أمريكي يعيش هناك، لكنها وجدت صعوبة في الحصول من منسق أعمال الحكومة في المناطق على تصريح للذهاب إلى القنصلية الأمريكية للحصول على تأشيرة. وقالت: “في أيار 2017 ذهبت إلى مكتب التنسيق للحصول على تصاريح لي ولأشقائي الثلاثة، وقد حصلنا على التصاريح، ولكن عندما وصلنا في 23 حزيران إلى الحاجز، أخبروني أن تصاريح أخوتي ألغيت بدون أي سبب”.

وفقا لها، حتى تشرين الثاني من ذلك العام، لم تحصل هي وإخوتها على تصاريح للعودة إلى السفارة. وقد نجحوا بالوصول إليها في تشرين الثاني، لكن إسرائيل لا تمنحهم تصاريح للعبور إلى الأردن، ليسافروا من هناك إلى الولايات المتحدة. وقالت: “والدي يعيش في الولايات المتحدة ولم أره منذ قرابة ست سنوات”.

وقالت جمعية “غيشاه”، التي ترافق ريما وعائلتها، إنه في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، تم تخفيف الحظر المفروض على الفلسطينيين الذين يطلبون الوصول إلى القنصلية الأمريكية، لكنه يسمح بالخروج مرة كل أسبوعين فقط، وبسيارة تنقل المسافرين مباشرة من معبر إيرز. وتقول ريما إنها تشعر بالقلق من أن الرحلة تنطوي على التزام بعدم العودة لمدة عام، الأمر الذي سيؤذي دراستها للحصول على درجة البكالوريوس.

وقال المستشار القانوني لحركة حرية المعلومات، أور سادان، إنه من المهم للغاية أن تكشف السلطات الإسرائيلية البيانات. وادعى مصدر أمني أن السلطة الفلسطينية فرضت عقوبات على قطاع غزة في أعقاب صراع فلسطيني داخلي، بشكل يمنع الفلسطينيين من تلقي العلاج في مناطق الضفة. ووفقا له فإن هذه العقوبات وغيرها، التي تفرضها حماس، تسبب عدم تقديم الكثير من الطلبات مسبقا.

وجاء من مكتب المنسق: “في قطاع غزة تسيطر حركة الإرهاب حماس، التي تعمل يوميا على استغلال الخطوات المدنية التي تدفعها إسرائيل، من اجل الإرهاب، ولذلك يجري فحص كل طلب من قبل كل أجهزة الأمن، ويصادق عليها وفقا لمعايير تحددها القيادة السياسية. رغم هذا الواقع وبشكل غير مفهوم ضمنا، تعمل إسرائيل لمنع التدهور المدني في قطاع غزة، من خلال تنسيق دخول البضائع، وتنسيق عبور السكان للاحتياجات الطبية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن