تطورات ميدانية بحلب وإدلب تسبق لقاء أردوغان وبوتين

تطورات ميدانية بحلب وإدلب تسبق لقاء أردوغان وبوتين

تشن فصائل المعارضة، منذ أمس، عملية عسكرية موسعة في ريف حلب الغربي، مكنتها من السيطرة على بلدتين هامتين، وفك حصار نقطة تركية، في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد لقاء بين الزعيمين التركي والروسي.

ميدانيا، وبحسب ما أعلنته المعارضة على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل، فإن عناصرها استعادوا السيطرة على تل الأرقم والشيخ عقيل في ريف حلب الغربي، وتمكنوا من فك حصار نقطة المراقبة التركية في المنطقة.

وتحاول المعارضة أيضا السيطرة على قرية قبتان الجبل ومناطق أخرى في ريف حلب الغربي.

وفي الأثناء، قتل 16 شخصا، وجرح 18، بقصف روسي، الخميس، على تجمع للنازحين في مدينة معرة مصرين بريف إدلب.

ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى على المحاور الغربية لمدينة سراقب وقرية آفس وشابور والترنبة.

وتقدمت قوات النظام والمسلحين الموالين لها وسيطرت على أجزاء واسعة في قرية آفس شمال غرب مدينة سراقب، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة على عدة محاور في ريف سراقب الغربي.

وتحاول المعارضة استعادة السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية بعد أن خسرتها مرتين.

وأحبطت فصائل المعارضة هجومين متتاليين من قوات النظام على محور الحدادة في ريف اللاذقية الشمالي، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة ذاتها.

وسبق أن وسعت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المعارض، من نقاط استهداف قوات النظام لتشمل ريف اللاذقية، لتفتح محاور قتال جديدة غربا.

وقالت حينها إنها استهدفت نقاط تمركز تجمعات قوات النظام على محاور مختلفة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

وتركزت على قرى جبل الزاوية وريف سراقب وأريحا في ريف إدلب، وسهل الغاب في ريف حماة.

وارتفع عدد الغارات من طائرات النظام الحربية خلال 24 ساعة.

في سياق متصل، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الأميرال أوليغ غورافليف، الأربعاء، أن الشرطة العسكرية الروسية تواصل القيام بدوريات في محافظتي الحسكة وحلب السوريتين.

وقال: “تم تسيير دوريات لوحدات الشرطة العسكرية الروسية على طرق سير في محافظة حلب، ومحافظة الحسكة”.

وأضاف غورافليف، بأن الطيران الحربي قام بطلعات على الخطوط الآتية: “مطار متراس – خانك الفوقاني – عين عيسى – المزرعة – بئر حميد – مطار كويرس”.

بالإضافة إلى ذلك، قال إن الشرطة العسكرية الروسية تواصل القيام بدوريات في بلدات مدينة سراقب وفي مناطق أخرى في محافظة إدلب.

وتأتي التطورات الميدانية على الأرض، قبيل لقاء هام يجمع الزعيمين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث خفض التوتر في إدلب السورية، الخميس.

وكان الكرملين والرئاسة التركية، أكدا أن بوتين وأردوغان، سيناقشان في 5 آذار/ مارس، قضايا التسوية في سوريا إلى جانب تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، حصيلة عمليتها “درع الربيع” ضد النظام السوري.

وقالت: “تم تدمير 4 دبابات و5 مدافع وراجمات صواريخ و3 مضادات للدبابات، فضلا عن تحييد 184 عنصرا من قوات النظام السوري خلال الـ24 ساعة الأخيرة من درع الربيع”.

في جهته، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، قبيل لقاء أردوغان وبوتين، إنه “لا يمكن الوثوق بالنظام السوري، لقد خرق الاتفاقات التي عقدناها مع الروس والإيرانيين أكثر من مرة”.

وأضاف: “لن نتراجع عن اتفاقتنا ولن نسمح لهذا النظام بقتل وتهجير الملايين نحو حدودنا وأخذ موقف المتفرج”.

يشار إلى أن أردوغان توجه بالفعل صباح الخميس، إلى موسكو، على رأس وفد رفيع المستوى حيث سيلتقي نظيره الروسي بوتين.

ويرافق أردوغان في زيارته التي تستغرق يوما واحدا، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والمالية براءت ألبيرق، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، ونائب رئيس الحزب العدالة والتنمية ماهر أونال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن