تعرف على فريق بايدن لملفات الشرق الأوسط

تعرف على فريق بايدن لملفات الشرق الأوسط
تعرف على فريق بايدن لملفات الشرق الأوسط

يعرف المرشح الديمقراطي جو بايدن الشرق الأوسط جيدا، فقد عمل لثماني سنوات نائبا للرئيس السابق باراك أوباما في مرحلة شهدت أحداثا تاريخية مثل توقيع الاتفاق النووي مع إيران واندلاع ثورات الربيع العربي وإفشالها.

وقبل ذلك خدم بايدن لأكثر من 3 عقود في مجلس الشيوخ، وعمل ضمن الكثير من اللجان الفرعية التي تهتم بقضايا المنطقة، كما ترأس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس لسنوات طويلة. وسمح ذلك له بالتواصل المباشر مع قادة المنطقة وقضاياها.

وتوفر خبرة بايدن السابقة إطارا يمكن من خلاله فهم توجهاته العامة تجاه قضايا الشرق الأوسط الرئيسية، إلا أن مهام ومسؤوليات الرئيس الأميركي الواسعة بين قضايا داخلية وشؤون عالمية معقدة، لا تترك بالضرورة مجالا ليدير بايدن، حال انتخابه، بنفسه قضايا منطقة إقليمية كالشرق الأوسط.

لم يتحمس بايدن لثورات الربيع العربي، وأكد خلال أيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ليس دكتاتورا، وتحفظ على التدخل العسكري في ليبيا، وقبل ذلك دعم الغزو الأميركي للعراق عام 2003، بل دعا لتقسيم العراق إلى 3 دول: شيعية في الجنوب، وسنية في الوسط، وكردية في الشمال.

ويحيط بايدن نفسه بعشرات فرق عمل المختلفة التي تتعاطى مع القضايا والأقاليم التي تتعامل معها الولايات المتحدة، واستعان بفريق لإدارة قضايا الشرق الأوسط أثناء حملته الانتخابية، ممن عرفهم عن قرب خلال عمله سيناتورا في مجلس الشيوخ أو نائبا للرئيس بالبيت الأبيض.

الجزيرة نت تلقي الضوء على 6 شخصيات تلعب دورا كبيرا في تشكيل سياسات بايدن تجاه قضايا المنطقة، وينتظر أن تلعب دورا متزايدا في الجهاز التنفيذي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، وذلك طبقا لشهادة أحد المقربين من حملته الانتخابية.

3 من خبراء الشرق الأوسط

يوجد 3 من المسؤولين السابقين ممن يعرفهم بادين عن قرب، إذ عملوا معه لسنوات طويلة في مناصب مختلفة ضمن دائرته المقربة في فريق صنع السياسة الخارجية. وهناك عشرات من الخبراء والمسؤولين السابقين ممن يعملون في محيط دائرة بايدن الشرق أوسطية، لكن يبقى هؤلاء الثلاثة الأكثر أهمية من الباقيين طبقا لتقييم من داخل حملة جو بايدن للجزيرة نت:

دانيال بنعايم

عمل دانيال بنعايم مستشارا لجو بايدن لشؤون الشرق الأوسط أثناء خدمته نائبا للرئيس السابق أوباما، وعمل كذلك في وزارة الخارجية ومجلس الشيوخ الأميركي، وهو حاليا زميل في مركز بحثي قريب من الحزب الديمقراطي، وهو مركز التقدم الأميركي (Center for American Progress) الذي يضم عشرات المسؤولين السابقين من إدارة أوباما.

سافر بنعايم مع بايدن إلى 25 بلدا، وقبل ذلك عمل كاتب خطابات لهيلاري كلينتون أثناء عملها وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2012، وعمل أيضا ضمن فريق التخطيط السياسي للوزيرة السابقة الذي يُغطي مصر، كما عمل في فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض، ويعمل أستاذا في جامعة نيويورك.

حصل بنعايم على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة ييل، وعلى شهادة الماجستير في القانون والدبلوماسية من كلية فليتشر بجامعة تافتس.

مارا رودمان

تعد رودمان خبيرة في قضايا الأمن القومي والشرق الأوسط والمساعدات الخارجية الأميركية، وميزانية الشؤون الخارجية والدفاع، والعمليات التشريعية والتنفيذية.

تشغل رودمان منصب نائب الرئيس التنفيذي للسياسات في مركز التقدم الأميركي.

وسبق أن عملت نائبة مساعد للرئيس لشؤون الأمن القومي في إدارتي أوباما وكلينتون، ونائبة مبعوث عملية سلام الشرق الأوسط، وكبيرة موظفي مكتب المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، ومساعدة مدير شؤون الشرق الأوسط في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

كما عملت في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وامتهنت التدريس في جامعة جورجتاون بواشنطن. وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعية دارتموث، وشهادة عليا في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد.

دافنا راند

شغلت راند منصب نائبة رئيس مؤسسة ميرسي كورب للسياسات العامة، وتعد هذه المؤسسة من أكبر المؤسسات الخيرية ولها أنشطة وبرامج في عشرات الدول حول العالم.

عملت راند مع إدارة أوباما نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، حيث أشرفت على برامج الشرق الأوسط. وعملت كذلك ضمن فريق التخطيط السياسي التابع لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وعملت أيضا في فريق الأمن القومي المعاون للرئيس السابق أوباما في قضايا الشرق الأوسط عامي 2012 و2013، وقبل ذلك عملت باحثة متخصصة في اللجنة الفرعية للاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وسبق لراند كذلك العمل زميلة للدراسات الخارجية بمركز الأمن القومي الأميركي الجديد المقرب من الحزب الديمقراطي.

ولراند كتاب صدر في صيف 2013 بعنوانه “جذور الربيع العربي.. السلطة المطعون فيها والتغيير السياسي في الشرق الأوسط”.

وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة هارفارد، وشهادتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا.

3 من مسؤولي العلاقات الدولية

تضم دائرة بايدن في ملف السياسة الخارجية عموما 3 شخصيات محورية عملت عن قرب معه ليس فقط تجاه قضايا الشرق الأوسط، وإنما في كل القضايا الخارجية للولايات المتحدة.

وتدل هوية وخلفية مواقف هذه الشخصيات على توجه واضح لواقعية جو بايدن تجاه قضايا المنطقة تقترب كثيرا من توجه إدارة أوباما تجاه تلك القضايا، حيث تمنح الأولوية للمصالح الأميركية على حساب القيم والمبادئ، ولا يتصور أكثر المعلقين الأميركيين أن تختلف سياسات بايدن عن سياسات رئيسه السابق باراك أوباما.

سوزان رايس

كانت رايس ثاني سيدة تتقلد منصب مستشارة الأمن القومي في عهد أوباما، وقبل ذلك خدمت سفيرة وممثلة دائمة لبلادها في الأمم المتحدة.

أشرفت رايس أثناء عملها في البيت الأبيض على تنسيق صياغة وتنفيذ جميع جوانب السياسة الخارجية والأمنية الوطنية لإدارة أوباما، وعملت عن قرب مع أجهزة الاستخبارات والبنتاغون، ونسقت جهود المؤسسات الأميركية العاملة في مجال حماية الأمن القومي.

وفي عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، تولت رايس منصب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، وعملت مديرة في مجلس الأمن القومي، وأشرفت على علاقة بلادها بالمنظمات الدولية. كما عملت من 2002 إلى 2008 زميلة للدراسات الدولية في معهد بروكينغز.

تخرجت رايس من جامعة ستانفورد، وحصلت على شهادة البكالوريوس قبل أن تسافر لبريطانيا وتحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.

أنتوني بلينكن

يعمل بلينكن حاليًا مستشارا أول للسياسة الخارجية لحملة جو بايدن، وقد شغل مناصب رفيعة في منظومة السياسة الخارجية في إدارتي بيل كلينتون وباراك أوباما على مدى 3 عقود، كان آخرها منصب نائب وزير الخارجية الأميركية من عام 2015 إلى 2017.

وبوصفه نائبا لوزير الخارجية، سافر بلينكن إلى 40 بلدا، وساعد في قيادة الدبلوماسية الأميركية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وإعادة التوازن إلى علاقات واشنطن مع آسيا. وخلال إدارة دونالد ترامب، عمل بلينكن في البيت الأبيض مساعدا للرئيس ونائب مستشار الأمن القومي، كما أشرف على لجنة التنسيق بين الجهات الحكومية المنخرطة في صنع السياسة الخارجية.

من عام 2002 إلى 2008 شغل بلينكن منصب مدير الموظفين الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي التي ترأسها حينذاك جو بايدن.

حصل بلينكن على البكالوريوس من جامعة هارفارد، وعلى شهادة عليا في القانون من جامعة كولومبيا.

جاك سوليفان

يعمل جاك سوليفان مستشارا للسياسة الخارجية في حملة جو بايدن الانتخابية.

وأشرف على المفاوضات السرية مع إيران والتي أدت في نهاية المطاف إلى الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

وعمل محاضرا زائرا في القانون في كلية الحقوق بجامعة ييل، وقبل ذلك خدم في إدارة أوباما مستشارا للأمن القومي لجو بايدن نائب الرئيس ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية.

وترأس سوليفان فريق العمل المعاون لهيلاري كلينتون أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، قبل أن يتبوأ منصب كبير مستشاري السياسات الخارجية في حملتها الرئاسية عام 2016.

كما عمل سوليفان في السابق مستشارا سياسيا للرئيس السابق أوباما وكبير مستشاري السيناتور إيمي كلوبوشار من ولاية مينيسوتا، مسقط رأسه.

وبعد انتهاء دراسته الجامعية، عمل سوليفان في شركة فايغري آند بنسون للمحاماة، وعمل كاتبا لدى القاضي ستيفن براير من المحكمة العليا للولايات المتحدة، والقاضي جيدو كالابريسي من محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الثانية.

يحمل سوليفان شهادة البكالوريوس وشهادة في القانون من جامعية ييل، وشهادة الماجستير من جامعة أكسفورد البريطانية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن