تعزيزات عسكرية سعودية وقطرية إلى مأرب

جيش السعودية

شن طيران التحالف العربي، لليوم الثاني على التوالي، غارات هي الأعنف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في صنعاء ومحافظات عدة، في وقت أفادت مصادر «المقاومة الشعبية» أن تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النخبة في الجيش السعودي وصلت إلى مأرب. وعلمت «الحياة» أن قوات قطرية وصلت إلى المحافظة أيضاً، حيث تجري التحضيرات النهائية لحسم المعركة والانتقال إلى مرحلة «تحرير صنعاء».

وقال مصدر محلي في مأرب أن أكثر من ألف جندي من قوات النخبة اليمنية في طريقهم إلى المحافظة، بعدما أنهوا تدريبات مكثفة في السعودية، لدعم «المقاومة الشعبية» وقوات الجيش المؤيد للشرعية. وأضاف أن هذه القوة أتت عبر منفذ الوديعة الحدودي الذي يُعد المنفذ البري الوحيد الذي يعمل بين السعودية واليمن. وزاد أن تجهيزات عسكرية كبيرة يتم ترتيبها في مأرب، كما أعلنت المعسكرات الموالية للشرعية أمس أعلى درجات الاستنفار، غداة حادثة مخزن الأسلحة التي أسفرت عن قتل أكثر من 60 جندياً، بينهم إماراتيون وبحرينيون وسعوديون.

واستهدفت عشرات الغارات في صنعاء معسكرات قوات الأمن الخاصة والحماية الرئاسية وألوية الصواريخ ومدرسة الحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي الجوية ومعسكر قيادة قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) ومعسكرات الحفا والفرقة الأولى مدرع، كما طاول مقر جامعة الإيمان التي يسيطر عليها الحوثيون، ومنازل مفترضة لقادتهم في أحياء متفرقة من العاصمة.

وأسفرت الغارات المتتابعة على معسكر قوات الأمن الخاصة عن أضرار في مستشفى السبعين الذي أعلن المسؤولون فيه خروجه الكامل عن الجاهزية.

وأكدت مصادر «المقاومة» في تعز (جنوب غرب) احتدام المعارك ضد الحوثيين الذين قصفوا الأحياء السكنية في منطقة وادي القاضي، ومحيط جبل الجرة، وأحياء البعرارة والروضة وعصيفرة. وأضافت أنها صدت هجوماً في أحياء الزنوج والزنقل والجمهوري والدحي وكبدت المهاجمين خسائر في الأرواح والمعدات، بالتزامن مع غارات طيران التحالف على مواقع الجماعة.

وأفاد شهود أن الغارات التي استهدفت مناطق الحوبان وشارع الخمسين وشارع المرور والمطار القديم ومنطقة صالة، ومواقع حول جامعة تعز، أدت إلى تدمير عتاد ضخم للحوثيين وقتلت منهم أكثر من 20 مسلحاً إضافة إلى عشرات الجرحى.

وفي محافظة شبوة استهدف الطيران ثكنات عسكرية موالية للحوثيين في مديرية بيحان ودمر آليات عسكرية ومخازن أسلحة وأودى بعشرات المسلحين، كما استهدفت مواقع للجماعة بين شبوة والبيضاء. وطاولت الغارات مواقع مفترضة للحوثيين في محافظات الجوف وصعدة وحجة وعلى طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي.

وأكدت أمس مصادر الحكومة الشرعية أمس أن وزير الداخلية اللواء الركن عبده الحذيفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي زار المركز التدريبي الخامس في محافظة الجوف، غرب مأرب، وفيه الآلاف من أفراد «المقاومة الشعبية» بقيادة العميد أمين العكيمي، كما زارا مقر اللواء 19 مشاة وعدداً من المواقع والنقاط العسكرية في سياق» التحضير لتطهير المحافظة من مليشيا الحوثي وصالح».

إلى ذلك، صدت القوات البرية السعودية أمس هجوماً لمسلحي الحوثيين وصالح قرب الحدود السعودية، باتجاه جبل تويلق. وتمكنت القوات السعودية من القضاء على عشرات المسلحين الذين استهدفوا نقاطاً لحرس الحدود بقذائف «آر بي جي». وأشارت المصادر إلى العثور على بنادق وأسلحة للحرس الجمهوري والحوثيين، بعضها حديث، وقذائف «كاتيوشا» وأجهزة لاسلكية. وواصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي ومعسكرات صالح في عدد من المواقع في محافظة صعدة، منها مران ورازح. ونفذت القوات الخاصة عملية نوعية ناجحة في محافظة صعدة اليمنية.

في عدن، تواصلت عمليات اغتيال العسكريين وقادة «المقاومة الشعبية».

وأفادت مصادر أمنية أن مجهولين اغتالوا القيادي العقيد الطيار عمد علي هادي الجحافي، مساء السبت، في منطقة اللحوم القريبة من البساتين، أثناء خروجه من أحد مباني مدينة إنماء السكنية، إلى جانب شخص آخر لقي المصير ذاته. ونفى تنظيم «القاعدة» في بيان علاقته بعمليات الاغتيال الأخيرة المنسوبة إليه في عدن، مؤكداً أن هذه الاتهامات تأتي في سياق «خلط الأوراق» و»تشويه صورة» من وصفهم بـ»المجاهدين» في نظر سكان المدينة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن