تفاصيل جديدة:: هل سيكون لم الشمل الفلسطيني وانهاء الانقسام قريب ؟

تشهد القاهرة تحركات مكثفة لبدء لم شمل الفلسطينيين وإنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس.

وكشفت مصادر قيادية فلسطينية لصحيفة “اليوم السابع” المصرية، تفاصيل الاجتماعات التى جرت فى القاهرة مع قيادات الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة المقاومة الشعبية لبحث ملف المصالحة الفلسطينية وتبادل وجهات النظر حول آلية إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية.

وأكدت المصادر التى رفضت الإفصاح عن هويتها فى تصريحات خاصة لليوم السابع عن رغبة مصر الجادة فى إنهاء الانقسام الفلسطينى بمشاركة كافة الفصائل التى شددت على دور مصر القيادى والمحورى فى القضية الفلسطينية، موضحة أن اجتماعات الفصائل فى القاهرة تأتى عقب مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للم الشمل الفلسطينى وإنهاء حالة الانقسام التى أثرت بالسلب على القضية الفلسطينية على المستويين الإقليمى والدولى.

وأوضحت المصادر أن المسئولين المصريين أطلعوا قادة الفصائل الفلسطينية التى اجتمعت فى القاهرة مؤخرا على رؤيتها لإنهاء الانقسام الفلسطينى وذلك مع وفد حركة حماس مرورا بالاجتماعات التى جرت مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى الدكتور رمضان شلح وأخيرا مع قادة الفصائل التى حضرت مؤخرا وهى الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة المقاومة الشعبية، مشيرة إلى أن غالبية الفصائل الفلسطينية ترى أن الدوحة فشلت فى دعوتها الأخيرة لإنهاء الانقسام بين حركتى فتح وحماس بدءا من الاجتماعات التحضيرية التى جرت فى العاصمة القطرية وأخيرا بلقاء وفد الحركتين اللتين اختلفتا فى عدة نقاط ولم يتم الحسم فيها بشكل كامل وأبرزها مشكلة موظفى حماس فى معبر رفح.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن الفصائل التى اجتمعت فى القاهرة شددت على ضرورة أن يكون هناك حوار شامل بين كافة الفصائل وليس فتح وحماس فقط لإنهاء الإنقسام، موضحا أن حركة حماس أرسلت طلبا للقاهرة منذ شهر ونصف للقاء المسئولين المصريين لبحث ملف المصالحة ومعبر رفح وضبط الحدود المشتركة بين قطاع غزة وسيناء، موضحة أن القاهرة لديها تشكك حول نوايا حماس الحقيقية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى وغضب مصر من عمليات التهريب التى تتم عبر الأنفاق ومطالبتها لحماس بتسليم بعض العناصر المصرية التى هربت إلى داخل القطاع عقب ثورة 30 يونيو.

وأوضحت المصادر أن الفصائل الفلسطينية التى اجتمعت فى القاهرة مؤخرا ستجرى العديد من المشاورات مع قيادات حركتى فتح وحماس لتقريب وجهات النظر ولاسيما فى العديد من الملفات العالقة وفى مقدمتها أزمة موظفى حماس فى معبر رفح وبحث انضمام حماس لمنظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية العام الجارى، مؤكدة أن المسئولين المصريين لديهم رغبة حقيقية فى تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ولاسيما داخل حركتى فتح وحماس لتوحيد صفوف الفلسطينيين للتركيز بشكل أكبر على نقاط أساسية وهامة للمواطن الفلسطينى وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل من الأراضى العربية التى احتلتها عام 67 وحق العودة للاجئين.

وأكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية مجتمعة أشادت بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يسعى لترتيب البيت الفلسطينى الداخلى لتحقيق وحدة الصف والتكاتف لتحقيق تطلعات أبناء الشعب الفلسطينية فى إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 ودفع عملية السلام فى المنطقة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

يذكر أن وفودا من قادة الفصائل الفلسطينية ضمت قادة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى الداخل والخارج والجبهة الديمقراطية وحركة المقاومة الشعبية عقدت عدة لقاءات هامة مع عدد من كبار المسئولين المصريين فى القاهرة ناقشوا خلالها العديد من الملفات أهمها ملف الانقسام الفلسطينى، استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد البيت الفلسطينى.

بدوره كشف المتحدث الرسمى باسم حركة فتح أسامة القواسمى، أن جهود مصرية تبذل من أجل تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة مؤتمر القاهرة لعام 2011، مشيرا لتوجه وفد من حركة فتح فى القريب العاجل إلى القاهرة لبحث كافة التفاصيل وأن الاتصالات مستمرة بين حركة فتح وبين القيادة المصرية وسيتوجه وفد الحركة إلى القاهرة فى القريب العاجل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن