تقرير: تقارب تركيا مع روسيا بات يشكل خطرًا على حلف “الناتو”

تقرير: تقارب تركيا مع روسيا بات يشكل خطرًا على حلف

اعتبر تقرير أمريكي أن استمرار التقارب بين تركيا وروسيا بات يشكل خطرًا على حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والذي لا تزال أنقرة عضوًا فيه، وإنه حان الوقت للدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات مضادة بموجب قوانين إنشاء الحلف بهدف حماية هذه الدول.

وأشار التقرير الذي نشره معهد الشرق الأوسط أمس الاثنين، إلى أن قادة “الناتو” سيلتقون في لندن اليوم للاحتفال بالذكرى السبعين لإنشاء الحلف وسط تصاعد الخلاف مع تركيا.

وسخر التقرير من مطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتواصلة بمنح تركيا عضوية كاملة، والتمتع بجميع المنافع التي تمنح للأعضاء الآخرين، في الوقت الذي يستمر فيه التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط تصاعد نفوذ روسيا في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.

ورأى التقرير أن تركيا لا تستفيد من روسيا بأي شيء، وأن جميع جهودها فشلت في السنوات الماضية في انتزاع تنازلات من موسكو لإنشاء قواعد عسكرية وتواجد شبه دائم في شمال سوريا، لافتًا إلى أن أمن حلف “الناتو” في شرق المتوسط بات أضعف من قبل نتيجة تصرفات أردوغان وارتمائه في أحضان روسيا.

وانتقد ادعاءات أردوغان بأن أنقرة هي ضحية المواقف المعارضة من قبل دول حلف “الناتو”، في الوقت الذي لا يسعى فيه إلى تغيير سياساته العدائية للحلف. موضحًا أن الفقرة الـ4 في قانون إنشاء حلف “الناتو” تتيح لأي دولة عضو فيه أن تدعو لاجتماع لجميع دول الحلف لبحث الأخطار التي تهدد أيّ عضو فيه.

وأكد التقرير، أنه من الواضح أن تصرفات وأفعال تركيا باتت تشكل خطرًا على أمن حلف “الناتو”، مشيرًا إلى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأخيرة في شهر نيسان/ أبريل الماضي، والتي أبرز فيها الخطر الذي تشكله تركيا على الحلف. متسائلًا: “هل ستخطو واشنطن خطوة إلى الأمام، وتدعو لاجتماع دول حلف الناتو؟”، أو أن تصريحات بنس كانت مجرد ابتذال وليس لها أي أهمية.

وخلص معهد الشرق الأوسط في تقريره إلى القول على أي حال فإن ذلك اليوم سيأتي عندما ستواجه دول الحلف هذه الحقيقة، وتتخذ الإجراءات المناسبة ما لم تدرك تركيا فداحة قراراتها وسياساتها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن