تقرير: طيران نظام الأسد ألقى 407 براميل متفجرة في فبراير

سوريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام السوري البراميل المتفجرة في فبراير.

جاء في التقرير، أن النظام السوري لجأ إلى استخدام أسلحة ارتجالية زهيدة التكلفة كبيرة التأثير؛ بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا وتدمير واسع للمراكز الحيوية المدنية، وكان سلاح البراميل المتفجرة أحد أكثر الأسلحة الارتجالية استخداماً منذ مارس 2011.

وبحسب التقرير، الذي وصل إلى “الوطن اليوم” نسخة منه اليوم الأحد، فإن أول هجوم موثق بالبراميل المتفجرة يعود إلى 18 يوليو 2012، بمدينة داعل شمالي محافظة درعا، والذي تسبب في مقتل 5 مدنيين، بينهم طفلة، و3 سيدات وإصابة نحو 8 آخرين.

وذكر التقرير أن مجلس الأمن الدولي تأخر قرابة عام ونصف العام حتى استصدر القرار رقم 2139، في 22 فبراير 2014، والذي أدان فيه استخدام البراميل المتفجرة، إلا أن قوات النظام السوري ظلت تُمطر سماء المناطق الخارجة عن سيطرتها، يومياً، بعشرات البراميل المتفجرة.

وأشار التقرير إلى استخدام النظام السوري ما لا يقل عن 23 ألفاً و810 براميل مُتفجرة، منذ تدخل القوات الروسية في 30 سبتمبر 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السابق لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في أكتوبر 2015، والتي قال فيها إن النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.

تحدث التقرير عن ماهية البراميل المتفجرة والطرق التي اتبعها النظام السوري لتصنيعها ونوع العبوات والمواد المتفجرة، التي استخدمها وما أُضيف إليها من مواد كيميائية أو حارقة وقِطع معدنية.

واستند إلى عمليات التوثيق والرصد والمتابعة اليومية، وإلى روايات لناجين وشهود عيان ونشطاء إعلاميين محليين. كما تم تحليل عدد كبير من المقاطع المصورة والصور التي نُشرت على الإنترنت أو التي أُرسلت بواسطة نشطاء محليين.

ذكر التقرير أن النظام السوري عاود إلقاء البراميل المتفجرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ 19 فبراير الماضي، بعد انقطاع استمر منذ يونيو 2016، وحلت الغوطة أولاً بين المناطق السورية من حيث عدد البراميل التي أُلقيت عليها بـ297 برميلاً.

في حين حلت محافظة إدلب ثانياً بـ72 برميلاً، كان اثنان منها -بحسب التقرير- مُحملين بغاز سام ألقاهما الطيران المروحي في هجوم له على مدينة سراقب بمحافظة إدلب في 4 فبراير؛ وتسبب الهجوم بإصابة 11 مدنياً.

وقدم التقرير إحصائية تتحدث عن إلقاء طيران النظام السوري ما لا يقل عن 407 براميل متفجرة في فبراير، تسببت في مقتل 28 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و4 سيدات (أنثى بالغة).

كما شكل عدد منها اعتداءً على 13 مركزاً حيوياً مدنياً، حيث سجل التقرير 3 حوادث اعتداء على مساجد، و8 على منشآت طبية، وواحد على مركز للدفاع المدني، وآخر على فرن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن