تنسيق إسرائيلي روسي لتأمين الحدود السورية وإخراج إيران

تنسيق إسرائيلي روسي لتأمين الحدود السورية وإخراج إيران

ما زالت وسائل الإعلام الإسرائيلية تمنح الوضع السوري أولوية في تغطياتها الإخبارية، عشية المباحثات الجارية بين عدة عواصم لإخراج القوات الإيرانية والمجموعات التابعة لها من الأراضي السورية.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن “تل أبيب وموسكو توصلتا إلى تفاهمات مشتركة بشأن الوضع على الحدود مع سوريا، وإن مباحثاتهما أسفرت عن رضاهما بشأن هذه القضية”.

وكشفت أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبلغه بمواصلة العمل ضد أي تواجد إيراني في سوريا، فيما اتصل وزير الحرب أفيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي سيرغيو شويغو للغرض ذاته”.

وأوضحت أن “الأربعة اتفقوا على تنسيق مواقفهم بشأن زيادة التعاون بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، واستمرار الحوار الدائم بين المستويات العملياتية رفيعة المستوى في الأيام القادمة”.

ونقلت عن السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف قوله إن “إسرائيل وروسيا توصلتا إلى تفاهمات مشتركة حول الوضع القائم على الحدود السورية، وإن ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين زاروا مؤخرا إسرائيل، وتوصلوا إلى اتفاق مع نظرائهم حول الحاجة إلى استقرار الوضع الأمني في المناطق السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية”.

وأكدت أن “الجانبين توصلا إلى ترتيبات تفصيلية حول طبيعة وشكل المناطق التي سيتم إخلاء المجموعات المسلحة بالكامل منها، وكيف سيكون الموقف الإسرائيلي من ذلك، حيث أسفرت هذه المباحثات عن رضا الجانبين من نتائجها”.

في الوقت ذاته، أعلن السفير الروسي في إيران أنه “لا تجرى مباحثات بين موسكو وطهران حول انسحاب قوات إيرانية من سوريا، رغم وجود أطراف تحاول توتير العلاقات بين الدولتين”.

وأضاف أن “الحكومة السورية هي التي تقرر مدى بقاء القوات الإيرانية على أراضيها، نحن نبذل جهودا كبيرة لمنع وقوع احتكاكات مسلحة بين الإيرانيين والإسرائيليين داخل سوريا”.

صحيفة معاريف ذكرت أن “وفدا روسيا وصل إلى إسرائيل للبحث في نشر قوات دولية على طول الحدود مع سوريا، في حين أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن موسكو تسعى لأن يتمكن الرئيس السوري بشار الأسد من فرض سيطرة جيشه على كامل الأراضي السورية”.

وأضافت أن “تل أبيب ترغب في عودة الأمور في سوريا لما كانت عليه قبل اندلاع الحرب الدائرة قبل سبعة أعوام، وإن الأطراف الأمريكية والتابعة للأمم المتحدة شريكة في هذه المباحثات”.

ونقلت الصحيفة عن أوساط سوريا أن “النظام السوري قرر في الآونة الأخيرة إعادة النظر في اتفاق فصل القوات لعام 1974، بهدف نزع أي ذريعة للجيش الإسرائيلي لمهاجمة بلاده، لأن الدولة السورية غير معنية بأي حوادث استفزازية من قبل إسرائيل”.

وأوضحت أن “الجيش السوري لن يتم استدراجه لأي أعمال عسكرية إسرائيلية قد تعيق إعادة نشر قواته في جنوب البلاد، والسيطرة على الحدود، لأن المهمة الأكبر اليوم هي استكمال العمليات العسكرية الجارية داخل سوريا دون إعطاء إسرائيل أي فرصة لإعاقة أو عرقلة هذه العمليات”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن