جنرالات إسرائيليون: الطائرات الورقية انتصرت علينا

جنرالات إسرائيليون: الطائرات الورقية انتصرت علينا

الوطن اليوم – وكالات: واصل الجنرالات الإسرائيليون توجيه انتقاداتهم إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرار إطلاق الطائرات الورقية ومواصلة اشتعال الحرائق في مستوطنات غلاف غزة.

فقد قال الجنرال تسفيكا فوغل القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إن “حماس تحقق انتصارات على إسرائيل من خلال بالوناتها الحارقة، لأننا وقعنا مع الحركة على اتفاقية بالخضوع، ومنحناها تصريحا للاستمرار بقتلنا، من خلال الموافقة على إدخال الأموال إلى غزة، وتوسيع مساحة الصيد في عرض البحر، وإعادة ضخ الوقود إلى القطاع”.

وأضاف في مقابلة مع موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، ترجمته “عربي21” إنه “لا يمكن شراء الردع الإسرائيلي بالمال، لأننا إذا واصلنا محاربة النيران التي تشعلها حماس بمنطق رجل الإطفاء، فلن ننجح أبدا في تحقيق النصر عليها، حماس تستغل نقاط الضعف التي تراها لدينا طوال الفترة الماضية والحالية، وكلما زدنا في إظهار هذا الضعف، فلن توقف الحركة أساليبها ضدنا”.

وأوضح أن “حماس تفهم أكثر من أي محلل سياسي إسرائيلي، وتعرف كيف توظف بعض المؤشرات التي تراها في المشهد الإسرائيلي، فهي كما يقول المثل “تأخذ الليمون الإسرائيلي، وتصنع منه العصير المطلوب لها”، الأمر الذي يتطلب من الزعماء السياسيين الإسرائيليين الاتحاد معاً، والذهاب سوياً إلى جولة عسكرية ضد حماس للتغلب عليها”.

أفيغدور ليبرمان وزير الحرب السابق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب التفاهمات الأخيرة مع حماس.

وقال ليبرمان إن “هذه التفاهمات تشكل اتفاقا جديدا للتنازل أمام حماس، بحيث يبدو عناصرها مدينون بالشكر لنتنياهو على تقديم هذه التسهيلات، وفي النهاية تبدأ البالونات المتفجرة، وليس الحارقة بالتساقط على المستوطنين الإسرائيليين في غلاف غزة”.

وأشار أن “الحكومة الإسرائيلية اختارت طريق الهروب، وليس الرد على الهجمات الفلسطينية الأخيرة، حتى وصل الأمر ليبلغ مائة حريق في أسبوع واحد، وكأننا نتحدث عن مائة تفجير نووي في إيران، لأن من لا يستطيع التصدي لحركة حماس بالأفعال وليس الأقوال، سيكون قادرا على مواجهة النووي الإيراني بالأقوال فقط”.

الجنرال تال بار-أون الخبير الاستراتيجي قال إن “البالونات الحارقة التي تواصل إشعال النيران في مستوطنات غلاف غزة تتزايد في الأيام الأخيرة، ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تعد تمنح هذا الخطر التغطية الذي تليق به، لكن الواقع ما زال محترقا ومشتعلا”.

وأضاف في مقال نشره موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، ترجمته “عربي21” أن “التفاهمات والترتيبات التي يتم إبرامها بين حماس وإسرائيل بواسطة مصرية، وما يتخللها من تهديدات متبادلة لا توقف البالونات الحارقة التي تحرق الحقول الزراعية في النقب، وتشكل المزيد من الأخطار على المستوطنين، بمن فيهم أولئك الذين يخرجون للمتنزهات العامة لقضاء إجازة الصيف”.

وأكد بار-أون الذي عايش الانتفاضتين الفلسطينيتين، والحروب الثلاثة على غزة، أننا “رغم توقعنا بأن يكون للحكومة الإسرائيلية سياسة صارمة جدية ضد هذه البالونات، لكن سقف توقعاتنا انخفض كثيرا، واكتفى الساسة الإسرائيليون بفرض عقوبات على غزة من قبيل تقليل مساحة الصيد، ثم ما تلبث إسرائيل أن تعلن عن إعادة توسيعها مجددا، في حين تعود البالونات للاشتعال ليلا ونهارا”.

وختم بالقول أن “انشغال الحكومة الإسرائيلية بتقليل مساحة الصيد هي عقوبة عبثية، وليست ذات صلة بموضوع البالونات الحارقة، ولذلك لا نراها تتوقف، مما يجعل من الأجدى أن يتم تقليل مساحة اقتراب الفلسطينيين من الحدود الشرقية لقطاع غزة، بحيث نمنعهم من إطلاق البالونات الحارقة، ووضع العبوات الناسفة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن