جهود حثيثة لوكالة بيت مال القدس لمنع تهويد المدينة المقدسة

جهود حثيثة لوكالة بيت مال القدس لمنع تهويد المدينة المقدسة

تبذل وكالة بيت مال القدس الشريف جهودا حثيثة من أجل إنقاذ مدينة القدس ومعالمها التاريخية وتعزيز صمود أهلها في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسعيه لتهويدها.

ودعمت وكالة بيت مال القدس ومولت برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس وتساهم في ترسيخ الوجود العربي والإسلامي فيها، بالشراكة والتعاون مع المؤسسات والفعاليات العربية والإسلامية والدولية الداعمة لمشاريعها وبرامجها التنموية.

وتمكنت وكالة بيت مال القدس منذ إنشائها عام 1998، وتحت رعاية وإشراف العاهل المغربي محمد السادس، من تنفيذ عدة مشاريع بقطاعات الشباب والتعليم والصحة والسكن والمرأة، وساهمت بالحفاظ على التراث الحضاري والديني والثقافي للأماكن المقدسة بالقدس الشريف من خلال تمويل عمليات الترميم والصيانة.

وتعتمد الوكالة في مزاولة مهامها على إعداد إستراتيجية عمل تتأسس على تحديد الحاجيات الضرورية للمقدسيين وتنظيم حملات إعلامية لجمع التبرعات والمساهمة في حملات الدراسة والبحث في مختلف الميادين الثقافية والتعليمية والدينية والصحية والعمرانية والاجتماعية، للتعرف على القطاعات التي تستوجب تدخل الوكالة من أجل تمويلها ودعمها.

ففي مجال السكن، الذي يمثل 50% من حجم إنفاق الوكالة في مدينة القدس، فإن المشاريع التي جرى تمويلها منذ عقد من الزمن من خلال برامج الإقراض الفردي والجماعي لبناء البيوت والمساكن، فضلا عن ترميم البيوت والمساكن القديمة وتقديم منح صغيرة لتحسين شروط السكن للمعوزين، شجعت المقدسيين على التشبث بأرضهم في مواجهة محاولات التهجير والاستيطان اللذين يعمد إليهما الاحتلال الإسرائيلي بغرض تهويد المدينة وتقسيمها.

وفي حقل التعليم، تمكنت وكالة بيت مال القدس من بناء المدارس وتجهيزها بالمستلزمات التربوية والتعليمية، وشراء مبان سكنية وتحويلها لمدارس وتمويل الحصول على رخص بناء المدارس وكذلك دعم أنشطة متعددة لطلبة المدارس بما في ذلك شراء الاحتياجات المدرسية للطلبة الفقراء وتقديم منح في مجال التعليم العالي لطلبة القدس في الجامعات المحلية والدولية.

وفي هذا السياق، وبمبادرة من العاهل المغربي محمد السادس، تعمل وكالة بيت مال القدس الشريف على تنفيذ نماذج مشاريع تتعلق بإنشاء المركز الثقافي المغربي محمد السادس، الأول من نوعه بالقدس الشريف، وكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية بغزة.

أما في مجال الصحة، استطاعت الوكالة توفير المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية لعدد من المؤسسات الصحية في القدس، كما ساهمت بدعم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة من خلال شراء الأدوية والآلات الطبية الضرورية في الإسعافات والعلاج الطبي.

وأولت الوكالة للمسألة الاجتماعية أهمية خاصة بدعمها لمشروع كفالة اليتيم المقدسي وتمويل برامج تخص المؤسسات الخيرية والإنسانية من خلال إطلاق حملات جمع التبرعات في شهر رمضان ومساعدة المؤسسات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم مخيمات لفائدة أبناء المقدسيين.

كما بادرت وكالة بيت مال القدس، وبرعاية العاهل المغربي، إلى تمويل مجموعة من المشاريع الهادفة إلى ترميم بعض المعالم التاريخية والدينية في مدينة القدس الشريف.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن