حرب أغان لبنانية سورية.. مع “رشة” عنصرية و”نازية”

حرب أغان لبنانية سورية.. مع

بعد الأغنية اللبنانية التي بثت يوم الجمعة الماضي في برنامج فكاهي ساخر على إحدى القنوات اللبنانية، وأثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أتى الرد السوري، تحت عنوان ” أجا رد الأكابرية على أغنية الجديد العنصرية”.

رائحة “العنصرية” التي فاحت من بعض عبارات الأغنية اللبنانية التي أتت على نغم يا “عين مليتي” (أغنية شعبية فولكلورية)، رد عليها برشة من “النازية” التي تضمنتها عبارات تلك السورية، التي بثت بدورها على قناة سورية معارضة، بنفس إطار “اللبنانية” واللحن، والسياق.

وجاء في الرد السوري عبارة “يا عين على النازيين بشاشة لبنانية”. كما تضمن تذكيراً بحرب #حزب_الله ، معتبراً أن نصرالله (أمين عام الحزب) دخل سوريا ولم يترك قطعة أرض من الأرض الشامية، مصمماً على تهجير أهلها.

كما ناشدت الأغنية الإعلام اللبناني بشي من الموضوعية، والتوقف عن التهكم على اللهجة السورية.

وكانت الأغنية اللبنانية المثيرة اعتبرت أن السوريين أصبحوا أكثرية في لبنان، كما تهكمت على مسألة “كثرة إنجابهم” بطريقة جارحة.

وعلى الرغم من “نغمة” التهكم التي طغت على الأغنيتين، إلا أنهما تعطيان صورة مصغرة عن بعض “الحساسيات” الكامنة بين هاتين الشريحتين، لاعتبارات عديدة، سياسية واجتماعية، دون تعميم طبعاً، كما تؤكد أن الحرب السورية باتت منهكة للشعب السوري بالدرجة الأولى الذي دفع حياته ثمناً لحرية من قمع النظام السوري، طالب بها يوماً، ولدول الجوار على السواء وإن بدرجات مختلفة.

يذكر أن لبنان يستضيف أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف قاسية، ودون الاحتياجات الأساسية أحياناً من مياه وكهرباء.

وكانت دراسة أممية ذكرت أن “أكثر من 50 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في أماكن غير آمنة”. وأضافت أن “70 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر، فيضطرون إلى اللجوء إلى استراتيجيات تأقلم مضرة لهم مثل تقليل عدد وجبات الطعام أو إرسال أبنائهم للعمل أو الانتقال من مساكن وملاجئ آمنة إلى الإقامة في مخيمات وخيام هشة أو مستودعات ومبان غير مكتملة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن