حكومة الوفاق الوطني: لدينا خطة جاهزة للذهاب إلى قطاع غزة

حكومة الوفاق

جددت حكومة الوفاق الوطني، دعوتها لحركة حماس، لتلبية مبادرة الرئيس محمود عباس دون شروط؛ حتى تستطيع أن تقدم خدماتها لقطاع غزة.

وقال طارق رشماوي المتحدث باسم الحكومة، مساء اليوم الثلاثاء إنه “في حال استجابت حماس لمبادرة الرئيس، فإن الحكومة لديها خطة جاهزة للذهاب إلى القطاع وإخراج غزة من الظلام وتقديم كافة الخدمات الحكومية لأهلنا وشعبنا بغزة”.

واستدرك رشماوي بقوله : “لكن على حماس أن تتراجع عن انقلابها وفرضها لسلطة الأمر الواقع في غزة، حتى تستطيع الحكومة من العمل؛ لأن الحكومة منذ تشكيلها اصطدمت بسلطة الأمر الواقع بالقطاع، والتي تم تتويجها بتشكيل لجنة إدارية لشئون غزة”.

وشدد على أن “اللجنة الإدارية تُعزز الانقسام، وهي التي تمنع الحكومة الآن من أداء عملها”. ورداً على تصريحات د. خليل الحية نائب رئيس حركة حماس بغزة والتي أكد فيها أن اللجنة الإدارية لن تُحل لكنها ستتلاشى في الوقت الذي تأتي فيه الحكومة لتولي مهام عملها ، قال رشماوي : “عليهم أن يستجيبوا لمبادرة الرئيس”.

وكانت الحكومة، أكدت خلال جلستها الأسبوعية اليوم الثلاثاء، جاهزيتها الفورية لتسلم الوزارات والدوائر الحكومية، لافتةً إلى أن القيادة والحكومة تقوم بكافة التزاماتها تجاه قطاع غزة في الوقت الذي تقوم به حركة حماس بجباية كافة الإيرادات لصالحها.

ولم تقدم الحكومة تفاصيل حول خطة الرئيس عباس، ومضمونها. ومن المفترض، أن يزور وفد من حركة فتح برئاسة محمود العالول، نائب القائد العام، قطاع غزة لعرض خطة “عباس” لإنهاء الانقسام.

وكانت حركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها لن تجتمع مع وفد حركة “فتح”، الذي من المقرر أن يزور قطاع غزة، خلال الأيام القادمة، قبل أن يتراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن “قرار الخصومات على رواتب موظفي الحكومة بغزة، وإعادة رواتب مخصصات الشؤون الاجتماعية، ورفع كامل الضرائب المفروضة على الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء”.

كما أكدت أنها تشترط أن يكون اللقاء بحضور الفصائل الفلسطينية، حتى “تكون شاهدة على مجريات المباحثات”.

وأعلن رئيس السلطة محمود عباس، الأسبوع الماضي، أنه بصدد القيام “بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة”.

وقال الرئيس عباس خلال كلمة له في المؤتمر الثاني لسفراء فلسطين لدى البحرين الأربعاء الماضي: “نحن بهذه الأيام في وضع خطير جداً، ويحتاج إلى خطوات حاسمة، ونحن بصدد أخذ هذه الخطوات”، وفق تعبيره.

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.

ولم تُكلل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين الحركتين.

(وكالة سوا الإخبارية)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن