حماس تبلغ مصر أن صبرها ينفد وتخشى من عملية برية مُفاجئة يقوم الجيش الإسرائيلي بالإعداد لها

حماس تبلغ مصر أن صبرها ينفد وتخشى من عملية برية مُفاجئة يقوم الجيش الإسرائيلي بالإعداد لها
الجيش الإسرائيلي

قال ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية – أمان، إن إسرائيل وحركة حماس تتبادلان الرسائل على الأرض، لكن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة توقفت، ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال جولة قتال جديدة في قطاع غزة، وقد تشمل هذه المرة عمليات برية واسعة النطاق داخل القطاع.

وأضاف يوني بن مناحيم، أن هذا الأسبوع حاسم من حيث استقرار إطلاق النار في غزة، وإعادة إعمارها، والمخابرات المصرية تنتظر عودة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، مع إجابات لمطالب حماس بخصوص صفقة تبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، حيث دعت الحركة إسرائيل للإسراع في الاستجابة لمطالبها بشأن تخفيف الحصار عن غزة.

وأوضح أن الأطراف لا تزال تدرس الاقتراح الجديد بتحويل جزء من المنحة الشهرية القطرية إلى مئة ألف أسرة محتاجة في قطاع غزة عبر الأمم المتحدة والبنوك الفلسطينية، فيما تنشغل إسرائيل وحماس بإرسال رسائل مشتركة، حيث تطلق حماس بالونات حارقة على مستوطنات غلاف غزة، وترد إسرائيل بقصف أهداف لحماس في غزة، وتبدي حرصا على قصف أهداف غير مأهولة؛ حتى لا تسفر عن إصابات وتصعيد.

• رسائلنا للقدس سنوصلها بمئات الصواريخ إلى تل أبيب.. السنوار: التحرير بات أقرب بالمقاومة

وكشف أن محادثات القاهرة بين الجانبين تتعثر، حيث أبلغ الوفد الإسرائيلي المخابرات المصرية أنه ليس مخولا بمناقشة الإفراج عن الأسرى الملطخة أيديهم بالدماء، وأن الحكومة فقط مخولة بذلك، وطالب بمعلومات عن الحالة الصحية للأسرى لدى حماس، وحينها ستتم مناقشة مبادئ الصفقة، لكن رد حماس تضمن إطلاق سراح النساء والقاصرين كخطوة أولى، تمامًا كما حدث في المرحلة الأولى من صفقة شاليط في 2011.

وأشار إلى أن حماس أبلغت مصر أن صبرها ينفد، وأن استمرار إسرائيل في ربط قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين بالإعمار سيؤدي لتصعيد كبير على حدود غزة، لأن الأسرى سيطلق مقابلهم أسرى فقط، وإعادة إعمار قطاع غزة “قضية إنسانية” لا علاقة لها بالصفقة، فيما تظهر مصر غضبا من رد فعل إسرائيل على إطلاق بالونات حارقة على المستوطنات، ويبدو أن الأجواء تبدو متشائمة.

وأكد أن المفاوضات مغلقة في جميع القضايا، بينما المعابر الحدودية من إسرائيل إلى قطاع غزة مغلقة، ومنطقة الصيد تقتصر على 6 أميال فقط، وقطاع غزة محاصر بحصار شديد منذ أكثر من شهر، والجمهور في قطاع غزة يصرخ، وقيادة حماس تناقش كيف تستمر هذه العلاقة مع إسرائيل، في ظل فشل الاتصالات بين إسرائيل والمخابرات المصرية حتى الآن، ما دفع حماس لاستئناف إطلاق البالونات الحارقة.

وأوضح أن إسرائيل تحاول الآن تقويض قدرة حماس على تجديد ترسانتها الصاروخية، فيما أصدر رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي عاد من زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة، تعليماته للجيش بالاستعداد للحرب في قطاع غزة، في مواجهة جمود محادثات القاهرة، والعجز عن تحقيق نتائج حقيقية بعد الحرب.

وأكد أن ما يزيد التوتر أن اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى مستمرة، ولا يزال ترحيل العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح معلقا أمام المحاكم الإسرائيلية، وبدأت بؤرة ساخنة جديدة في حي البستان في قرية سلوان في شرقي القدس، وتتابع حماس باهتمام كبير الحكومة الجديدة في إسرائيل وتصريحات رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن إمكانية شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة إذا لزم الأمر.

وخلُص الضابط الإسرائيلي إلى القول إن هناك قلقًا لدى حماس من أن الجيش الإسرائيلي يعد عملية برية مفاجئة في جولة القتال الجديدة، التي قد توجه ضربة قوية للحركة، بعد أن تعلم الدروس من الحرب الأخيرة في قطاع غزة، فيما يتعلق بضرورة إحداث الشلل السريع لقاذفات الصواريخ المنطلقة من غزة باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، على حدّ تعبير الضابط الإسرائيلي الرفيع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن