“حماس” تتوعّد الاحتلال بجبهة مفتوحة.. وترفض تهديدات نتنياهو

ابو عبيدة

غزة – الوطن اليوم

دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الأربعاء، شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها من وإلى مطار “بن غوريون” الإسرائيلي بدءاً من الساعة السادسة من صباح الخميس، مطالبة الوفد الفلسطيني الذي شارك في مفاوضات القاهرة إلى عدم العودة إليها، مشددةً أن هذا “المسار لا يُلزمنا بالمطلق”.

وقال المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، في خطاب مسجل، إن على كل سكان غلاف غزة والمدن الصهيونية القريبة من القطاع عدم التجول فيها والبقاء في الملاجئ، داعياً إلى منع الحشود في الملاعب الكروية والأماكن المفتوحة، في حرب نفسية بدأتها القسام مبكراً.

وأكد أبو عبيدة أن “هذه التعليمات تبقى إلى إشعار آخر، من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف”، مؤكداً أن الضيف لم يصب بأذى في محاولة الاغتيال التي تعرض لها وأودت بحياة زوجته وطفله، وأن الاحتلال هو الذي غدر وأنهى التهدئة مع الفصائل في غزة.

وقال أبو عبيدة مخاطباً الإسرائيليين “خبتم وخاب فألكم، فمرةً بعد مرة تثبتون أنكم مجموعة من الفاشلين، فبعد خمسة وأربعين يوماً من بدء المعركة في ظل كل عملكم الاستخباري، فإن كل الذي تستطيعونه هو قتل النساء والأطفال، إنكم أفشل وأعجز من أن تطالوا القائد العام أبو خالد محمد الضيف، الذي جعل فشلكم وعجزكم على مدار ما يزيد من ربع قرن واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار”.

وشدد أبو عبيدة على أن القسام منذ اللحظة الأولى كانت تعرف أن مفاوضات القاهرة “لن تفضي لأية نتائج مما يطمح شعبنا له، ومما يتناسب مع حجم تضحيات شعبنا وأهلنا”. وأَضاف “رغم ذلك فقد أعطينا القيادات السياسية لحركتنا ولشعبنا أكثر مما يلزم من الوقت، لمحاولة الوصول إلى اتفاق يوقف العدوان ويرفع الحصار ويعيد الإعمار”.

وأكدّ أنه بعد هذه الأسابيع الطويلة من المفاوضات العبثية، وبعد جرائم العدو، فإننا نقول إن هذه المبادرة قد ولدت ميتة، واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل علي محمد الضيف، داعياً الوفد الفلسطيني إلى الانسحاب فوراً من القاهرة وعدم العودة إليها، “فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم، وأي حراك على هذا المسار لا يُلزمنا بالمطلق”.

واتهم أبو عبيدة “العدو بتضييّع فرصة ذهبية للوصول إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار، بسقف مطالب أدنى مما يجب عليه أن يدفع اليوم بعد جرائمه وفشله”.

“حماس”: تهديدات نتنياهو لا ترهبنا

في غضون ذلك، ردت حركة “حماس” على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي جدد فيه هجومه على المقاومة.

ووصف المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، خطاب نتنياهو، بحسب وكالة “الأناضول” بأنه “محاولة يائسة لترميم النفسية الإسرائيلية”. وشدد على أن “التهديد بالاغتيالات يدلّل على مدى دموية الاحتلال وعدم جديته في التهدئة، وهذه التهديدات لا تخيف قادة حماس ولا ترهبهم”.

وكان نتنياهو قد قال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، إن “رؤساء المنظمات الإرهابية في غزة وقادتهم هدف لنا ولا حصانة لأحد”.

وأضاف أن “عملية الجرف الصامد لم تنتهِ، وهذه أقسى ضربة تلقتها حماس منذ تأسيسها”، في رد على سؤال بشأن استهداف إسرائيل لقائد كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، محمد الضيف، وهي العملية التي أسفرت عن استشهاد زوجته وطفله.

واعتبر أن “حماس خاطئة في اعتقادها بأنها تستنزفنا، وأقول: إذا أطلقت حماس النار سيتم ضربها سبعة أضعاف”، فيما قال يعالون إن “جميع الاحتمالات مفتوحة في عملية الجرف الصامد، بما فيها عملية برية جديدة في غزة”.

كما اعتبر نتنياهو أن “العالم العربي ضد حركة حماس”، وأضاف: “مَن معهم، قطر وتركيا وإيران”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن