كشف القيادي في حركة حماس حسام بدران أن عدم بدء أي مفاوضات فعالة مع اسرائيل حول صفة تبادل جديدة يتعلق بشرط وضعته حركته.
وقال بدران في لقاء تلفزيوني عبر فضائية “الأقصى” التابعة لحركة حماس، أمس الأربعاء، :” وضعنا شرط لا يمكن التنازل عنه أو تغييره، وهو الإفراج عن كل معتقلي صفقة “وفاء الأحرار” – شاليط الذين تم اعادة اعتقالهم في الضفة الغربية، ومن ضمنهم الذين تم اعادة أحكامهم.”
وأفصح عن تدخلات خارجية مكثفة في الفترة الأخيرة ، مضيفاً:” ليس سراً القول إن هناك تدخلات عديدة لفتح باب التفاوض ودائما نضع شرطنا بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين”.
وحول مدى واقعية هذا الشرط قال بدران:” الموضوع يتعلق بالإرادة والقدرة على التحمل، والاحتلال الاسرائيلي في النهاية لا بُد من الاستجابة، لأن عقد صفقات ثم اعادة اعتقالهم يُصبح أمراً بدون جدوى ولا يمكن أن نسكت عليه”.
وفيما يتعلق بالمنحة القطرية قال إن” التداول في الإعلام بشكل مبالغ فيه وبتفاصيل كثيرة يُضرّ بالقضية.”
حول قرار حماس بالموافقة على خوض الانتخابات المحلية قال بدران “أشعر العديد من الاطراف بالدهشة ونحن لا نعد الناس بجنة الله وظروفنا غير طبيعية فنحن تحت الاحتلال وكذلك تحت الحصار”.وجدد حرص حماس على وجود شراكة وطنية “ونأمل ان تكون الانتخابات المحلية مدخل لهذه الشراكة”.
واستدرك:” لكننا نؤكد أنه لا فائدة من حوارات جديدة مع فتح إن لم يتم التأكد مسبقا من ايجابية النتائج”.
وفي رده على التحركات الأخيرة بشأن رفع الحصار عن غزة وعقد اتفاق هدنة قال بدران :” لا نذيع سراً بأن توني بلير كان قبل عام تحرك في هذا الإطار للتوصل إلى تسوية عبر هدنة طويلة ، وتم نقاش الأمر في قيادة الحركة وتبيّن أن بلير ومن خلفه يسعون لمشروع سياسي يهدف لفصل الضفة عن غزة فصلاً كاملاً يتجاوز ما هو قائم حالياً”.
وأضاف:” حينما طلبنا منه تقديم شيئاً حقيقياً للشعب الفلسطينية لبناء نقاشات وحوارات لم يتمكن من ذلك وبالتالي فشلت الجهود”.
وأوضح أن بلير عاد مؤخراً في ذات السياق “لكن لا يُمكن القول إن هناك مبادرة أو خطة مطروحة واضحة”.
