حماس: قرار المصالحة في ملعب أبومازن وهذا ما طالبنا به الجانب المصري بشأن قطاع غزة

حماس: قرار المصالحة في ملعب أبومازن وهذا ما طالبنا به الجانب المصري بشأن قطاع غزة

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، النقاب عن أن جهود المصالحة التي تقودها القاهرة لا تزال تراوح مكانها، وحمّل مسؤولية ذلك إلى الرئيس محمود عباس (أبومازن)، الذي قال بأنه “يرفض التعاطي بإيجابية مع الجهود المصرية ويضع شروطا تعجيزية لإنجازها”.

وقال: “قرار المصالحة في ملعب أبومازن، وليس في ملعب حماس”.

ولفت البردويل، إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة صعب للغاية بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006، وذكر أن “فتح معبر رفح مع مصر يخفف من معاناة الفلسطينيين، لكنه هو الآخر يعرف صعوبات بالغة، على نحو تحولت معه رحلة الفلسطيني من القاهرة إلى غزة أشبه برحلة عذاب”.

وقال: “لقد طالبنا الجانب المصري بتخفيف الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون في طريقهم من وإلى قطاع غزة، وقد وعدونا بذلك لكن على الأرض الظروف لا تزال صعبة”.

ورفض البردويل القول بأن الظروف المعيشية الصعبة وأوضاع الحصار مدخلا للقول بعزلة المقاومة وضعفها، وقال: “غزة قوية بشعبها ومقاومتها وبتأثيرها في المعادلة السياسية. الناس في غزة يعيشون كما باقي الشعوب العربية، وإن كان الحصار يؤثر على حياتهم المباشرة، لكنه لم يؤثر على معنويات الناس، والدليل على ذلك مسيرات العودة الأسبوعية، التي تؤكد وجود شعب هو رأس حربة وشعلة للثورة العربية ضدّ الظلم والاحتلال، ونحن فخورون بالانتماء لهذا الشعب”، على حد تعبيره.

في سياق منفصل، أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بموقف السلطة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن وللمشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية التي تستعد المنامة لاستضافتها نهاية الشهر الجاري، ودعتها إلى تحول المواقف السياسية إلى سلوك عملي ينهي العقوبات على غزة ويحقق المصالحة ويطلق يد المقاومة.

وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس، “نحن في حركة حماس وفي المجلس التشريعي نوهنا بموقف السلطة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن وكل المؤتمرات المرتبطة بها، لكننا طالبنا بأن تتم ترجمة هذا الموقف من خلال وقف العقوبات على غزة ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق يد المقاومة ومراجعة الموقف من أوسلو بالكامل” بحسب ما أورده موقع عربي 21.

وأضاف: “رفض صفقة القرن ورفض المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي موقف إيجابي نشجعه ونثمّنه، ولكن المطلوب حتى يكون له أثره أن تتم ترجمته لتقوية اللحمة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال”.

وجدّد البردويل موقف حماس لمؤتمر المنامة الاقتصادي، ووصفه بأنه “طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”، وقال: “لا مصلحة لفلسطين ولا للعرب في هذا المؤتمر الذي يقدم خدمة للاحتلال ولتهويد القدس، ولذلك فهو مصلحة للاحتلال أولا وأخيرا”.

وأضاف: “هذا المؤتمر سيسهّل للعدو تصفية قضية فلسطين ويسهل عليه تصفية كل الحقوق العربية، ولذلك نحن طالبنا الحكومة البحرينية بإلغاء هذه الورشة، وطالبنا الشعب البحريني بالضغط على حكومته لوقفه”.

وقلّل البردويل من الرهان على مثل هذه المؤتمرات لتصفية القضية الفلسطينية وإنهائها، وقال: “نحن نعلم علم اليقين أن القضية الفلسطينية، قضية مقدسة وعادلة، وهناك شعب يمتلك من الإرادة والإصرار ما يجعل من تصفيتها أمرا غير قابل للتحقق، لكننا أيضا نعلم أن مثل هذه الخطوات يمكنها أن تطيل زمن الاحتلال لأنها تساعده في الإفلات من تحمل مسؤولية جرائمه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن