حوارات تقارب بين فلسطينيين وإسرائيليين لحل الصراع

صورة توضحية
صورة توضحية

نشرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية تقريراً، يتحدث عن حوارات جرت منذ سنوات بين فلسطينيين واسرائيلين للخروج بمبادرة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حملت عنوان “مستوطنون وفلسطينيون يعرضون دولتين ووطن وواحد”.

وحسب الموقع فإن مجموعة من المستوطنين والفلسطينيين طرحوا مبادرة سياسية تحمل اسم “دولتان ووطن وواحد”، حيث تقترح المبادرة كنفدرالية تدير دولتين بجنسيات منفردة، مع توفير حرية العمل والسكن والتنقل للجميع، المجموعة تضم إسرائيليين من اليسار المتطرف ومن اليمين الإسرائيلي والعرب كما قالت معاريف.

وحسب معد التقرير فإنّ اللقاء عقد في أحد مطاعم بيت جالا، بين مجموعة من فلسطينيين واسرائيلين، والذين يمكن أن ترى البريق والجدية في عيونهم من بعيد والذي قال أن المجموعة تلقت عروضا كثيرة لتمويل أجنبي لفكرتهم إلا أنهم رفضوا.

الخطوط العامة للمبادرة تستند إلى حل على أساس حدود العام 1967 بإقامة دولتين مستقلين حسب حدود العام 1967، وحدود الدولتين تكون مفتوحة، وسكان الدولتين يستطيعون السكن في جميع أنحاء البلاد، وعدد اليهود في فلسطين يكون كعدد الفلسطينيين في إسرائيل.

كما أن إدارة الدولتين يكون من جهاز إدارة كونفدرالي مشترك، والقدس تكون مدينة مشتركة، واللاجئون يعودون بالتدريج وبشكل متفق عليه.

المبادرة ولدت منذ أربع سنوات بلقاءات كانت مع احد قيادات فتح في مخيم الدهيشة عوني المشني حيث خرجت الفكرة من تقييم لحصاد السنوات أل 25 من عمر العملية السلمية، والتي اثبت أن السير في طريق محدد قد فشل.

وقال الصحفي الإسرائيلي الشريك بالمبادرة ميرون رببورت نعتقد أن حل الدولتين الكلاسيكي بات أمرا غير ممكن، وحل الدولة الواحد صعب وغير جيد، ومنذ اللقاء الأول اتفقنا على خمس نقاط لازالت قائمة حتى اليوم، أولها دولتان مستقلتان، ووطن مشترك ومفتوح للجميع، وجهاز مشترك لإدارة الدولتين، والقدس تكون مشتركة ومفتوحة، وتصحيح الظلم الذي وقع في العام 1948 دون خلق مظالم جديدة على الأرض المشتركة.

ويرى “رببورت”: إنّه لا يمكن تجاهل العلاقة التاريخية لليهود مع الخليل وتل أبيب حسب تعبيره، وفي عين الفلسطينيين أن كل البلاد هي فلسطين بما فيها يافا وعكا.

المشاركون في المبادرة من الجانب الاسرائيلي يرون فيها حلما من أجل كنفدرالية مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا في المستقبل ، والحلم الأول إيجاد مجال فلسطيني إسرائيلي مشترك ما بين النهر والبحر.ويريدون أن يجعلوا من فلسطين كما هو الأمر في الاتحاد الأوروبي، فلسطيني من بيت جالا يستطيع العيش في حولون، ويهودي يستطيع العيش في مدينة نابلس، بالضبط كما هو الوضع في الإتحاد الأوروبي.

وناقش الطرفان الإسرائيلي الوضع الداخلي الفلسطيني، وموضوع حركة حماس، وقال الإسرائيليون أن شركاءهم الفلسطينيين قالوا لهم أن حركة حماس ستفوز في الانتخابات المحلية القادمة كون السلطة ضعيفة، وفي حال تشكلت أي دولة غير التي يراها الطرفان حسب قولهم فان حماس ستصل للحكم وتصل الصواريخ لتل أبيب، فقط الحل الذي نقترحه هو الذي سيأتي بالأمن حسب اعتقاد المجموعة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة.

وعن الجانب الفلسطيني يقول الصحفي رببوت: هناك تقدم بطىء في الجانب الفلسطيني ولكنه غير كاف، وفي نهاية شهر آب سيعقدون اجتماعهم العلني الأول في رام الله، ونحن سنكون هناك، مررنا بفترات صعبه في هذه المبادرة، منها خطف المستوطنين الثلاثة، وحرب الجرف الصامد، وموجه الإرهاب الأخيرة حسب تعبير رببورت.

عن الشركاء من الجانب الفلسطيني في المبادرة يقول رببورت: إنّ النواة العربية المؤسسة للمبادرة يطلقون على نفسهم النادي رقم 10 كونهم قضوا 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، ولكن ايديهم غير ملطخة بالدماء، وهذا اعطاهم الاحترام في المجتمع الفلسطيني، قسم منهم يعمل في مؤسسات السلطة ولديهم مكانة وموقع فيها، ويقولون إنهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر من يرغبون باقتلاع المستوطنات ولكن انتم من جلبتم ذلك لأنفسكم، ولديهم هدف لإثبات أن لديهم القوة للحفاظ على حقوق اليهود.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن