خالد مشعل يطرح رؤيته السياسية لفلسطين المستقبل

خالد مشعل
خالد مشعل

طرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، رؤية سياسية مكونة من ستة محاور لفلسطين المستقبل.

وقال مشعل في كلمة له خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع بعنوان: “مائة سنة على سايكس بيكو ووعد بلفور .. فلسطين إلى أين” بمدينة غزة، صباح الأربعاء، إن المحور الأول هو الشركة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكدا أنه لا مخرج بدون ذلك.

وذكر أن المحور الثاني يتركز على استعادة مشروع المقاومة والتحرير والتوافق على إستراتيجية نضالية مشتركة، مضيفا: “هذا أمر أساسي لا مستقبل لنا بدون ذلك، وأي رهان على الحركة الدبلوماسية وحدها ثبت فشله، المقاومة حقنا المشروع والذراع الحقيقي الضاغط على الاحتلال، وأي عمل دبلوماسي بدون مقاومة يتحول إلى استجداء”.

أما المحور الثالث، بحسب مشعل، إستراتيجية وطنية مشتركة توضح ملامح المشروع الوطني مبني على أساس المقاومة المسلحة.

وأوضح أن المحور الرابع يتمثل في إنشاء مرجعية مشتركة موحدة في الداخل والخارج الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مبينا أنه آن الأوان لإعادة الاعتبار للمنظمة المنجز الوطني الذي أراد الاحتلال وبعض الأطراف أن تحسر الفلسطيني في الضفة وغزة.

أما المحور الخامس، فهو التصدي للملفات الساخنة التي يتم الوقوف أمامها كل يوم، كمواجهة حصار غزة منذ 10 أعوام، الاستيطان في الضفة والقدس، وتحرير الأسرى، والمسجد الأقصى وحماية المقدسات وغيرها، وفق مشعل.

وسادسًا، دعا إلى معالجة أزمات المنطقة بمنهجية، والخروج من التقسيمات الطائفية والعرقية، مبينا أن الأمة منشغلة وفيها اختلال في الرؤى.

وأشار إلى أن هناك 3 دروس ينبغي أن لا يتم التردد في استخلاصها من التجارب السابقة، وهي: فشل الرهان على مشروع التسوية الذي ذهب إليه البعض بذريعة اختلال موازين القوى، وكأنه يصرفنا عن الخيار العسكري إلى مشروع تسوية، مبينا أنه من الخطأ أن نقيم سلطة تحت الاحتلال وإنشاؤها هو عكس للأولويات.

وأوضح مشعل أن الدرس الثاني هو أن أي قفز عن حقيقة الصراع ثبت أنه وهم وخطأ كبير، ويجب استعادة هذه الجوهرية لأنها مسألة بالغة الأهمية، وعلينا العودة للطريق الرئيس، مؤكدا أنه لا تخلص من الاحتلال بدون مقاومة وتحرير، أما الثالث فهو لا يحق لأحد أن يهمين ويسيطر على الوطن.

وأشار إلى أنه بعد 100 عام على وعد بلفور تراجعت الأولوية الفلسطينية على الأجندات العربية الدولية، وفشل الرهان على مشاريع التسوية الذي ذهب إليها البعض بحجة اختلال موازين القوى في العالم، وما “إسرائيل” متشككة في مستقبلها وتشعر بالافتقار للشرعية وتطلب من الضحية الاعتراف بها.

وشدد على أن فلسطين بعد 100 عام من وعد بلفور ما زالت تنتفض في كل محطة بوجه الاحتلال ويتنقل من ثورة إلى انتفاضة، لافتا إلى أن الأرض الفلسطينية حبلى بالمفاجئات.

وأكد مشعل في ختام كلمته أن فلسطين إلى تسير نحو نصر وتحرير وأفق جديد، وأن الكيان الإسرائيلي يسير إلى الوراء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن