أكد الخبير في شؤون القدس والأقصى جمال عمرو، أن شروع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مشروع يتضمن تركيب 500 كاميرا مراقبة ذكية جديدة في كل أحياء وضواحي القدس المحتلة، يأتي لإرسال رسالة للمواطن الفلسطيني أنه صاحب السيادة والسيطرة والتحكم في المدينة؛ باعتباره سلطة الأمر الواقع.
وقال عمرو : إن “الاحتلال بتركيبه للكاميرات الذكية، يطبق قانون المدينة الموحدة، الذي افتعله ويريد أن تبقى القدس موحدة تحت سيطرته”.
ولفت إل أن الاحتلال يستفيد من تقدمه في صناعة التقنيات الأمنية والعسكرية ويصدرها لكل أنحاء العالم، موضحاً: “في القدس، ما يصنعه الاحتلال يريد تطبيقه على الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه بقوة السلاح”.
واستعرض الخبير في شؤون القدس والأقصى الميزات التي توفرها للاحتلال، قائلاً: “الكاميرات تمتلك قوة هائلة للتصوير بالليل والنهار، وقوة لرصد الصوت والصورة في آن واحد، مستدركاً سواءً احتاجها الاحتلال أم لم يحتاجها”.
وحذر من خطورتها قائلاً: “الاحتلال يريد توجيه ضربة معنوية للشعب الفلسطيني، بالقول له “أنت تحت المراقبة”.
ولفت إلى أن نظام الكاميرات يرصد ويوثق ويحلل المعلومات، الأمر الذي يجعل أي مقدسي يسير مع صديقه الفلسطيني سواء في الضفة أو غزة يحسب للأمر ألف حساب.