خبير علم اجتماع يوضح أسباب الانتحار حرقا في قطاع غزة

أشار أستاذ وخبير علم الاجتماع نبيل المدني، إلى الأسباب التي تجبر المواطنين على الانتحار حرقا في قطاع غزة، عوضا عن وسائل وطرق انتحار أخرى.

وقال الخبير المدني، تعقيبا على لجوء العديد من المواطنين إلى الانتحار حرقا: إن قلة التكلفة، وسرعة واحتمالية فشل الانتحار حرقا، ومنع المنتحر من الانتحار، أو حتى علاجه بعد الحرق، هي الأسباب الأساسية التي تدفع المنتحر لاختيار الحرق وسيلة لإنهاء حياته، عوضا عن الطرق الأخرى.

وعزا المدني الانتحار في أي مجتمع إلى ارتفاع نسبة الفقر، والجوع، والإحساس بالظلم، موضحا “أنه إذا اكتملت هذه الجوانب، ينتج عنها على الفور قرار المنتحر بالانتحار، ووضع حد لحياته، فمنهم من يختار إحراق جسده للاحتجاج والتعبير عن غضبه، ورفضه لتلك الأسباب، بعد ان لم يجد خيارا أفضل من ذلك، وإنهاء الحياة”.

وأضاف، “إن الأطباء النفسيين يرون أن اليأس والإحباط والشعور بالفشل من أكثر ما يدفع الشخص لإنهاء حياته بطريقة متطرفة وقاسية، وفي مرحلة الإحباط والشعور بالفشل، واليأس الشديد يلجأ الإنسان إلى الانتحار أو بمحاولة الانتحار، ظنا منه أنه وجد الحل، لكنه في الواقع، هذا الإجراء أو مجرد التفكير فيه يزيد المسألة تعقيدا، ولا يحلها.

وأشار كذلك إلى أن انهاء الحياة بالحرق يكون بسبب مشكلة نفسية يعاني منها الشخص كالذهان، أو الاكتئاب، أو الفصام، وغيرها، ومنها ما تكون بسبب الأمراض المؤلمة الشديدة كالسرطان والإيدز، أو حوادث الحياة المؤلمة كفقدان شخص عزيز، وبحسبه يظهر التقليد الأعمى كأحد العوامل المسببة لإقدام الشخص على إحراق نفسه.

وأكد المدني ضرورة حل هذه المشكلة، مشددا على أهمية التوعية بخطورتها، والتوعية الدينية أيضا، لبيان الحلال والحرام في هذا الموضوع.

وقال: “هناك ضعف في الخدمات النفسية بسبب ارتفاع تكلفتها، إضافة إلى جهل المجتمع بشكل عام بأهمية مراجعة الطبيب النفسي، حتى وإن كانت هناك مشكلة حقيقية، لذلك فإنهم يفضلون اللجوء للمشعوذين”.وفا

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن