خطط فلسطينية لإقامة “تحصينات مضادة” للخندق المائي المصري في رفح

القناة المائية

وكالات – قالت مصادر فلسطينية في مدينة رفح الفلسطينية، إن ناشطين ومهربين فلسطينيين شرعوا ببناء “تحصينات مضادة” للخندق المائي الذي أقامته مصر في مدينة رفح المصرية على طول الشريط الحدودي.

وتقوم “مصر” منذ اسابيع عدة بأعمال حفريات في المنطقة لشق قناة مائية في مدينة رفح المصرية على طول الشريط الحدودي مع غزة.

وأوضحت المصادر أن الناشطين والمهربين يعملون بسرعة كبيرة على لحم قطع من الحديد السميك وتحويلها الى أنابيب كبيرة تمنع تسرب مياه البحر المتوسط المالحة التي شرعت مصر في ضخها الى الخندق فجر الجمعة الماضي، علماً أن اسرائيل تمنع دخول الأنابيب من اي حجم الى قطاع غزة.

وتهدف “مصر” من وراء الخندق المائي الى تدمير أنفاق تهريب البضائع والسلع من مصر الى القطاع المحاصر من جانب “اسرائيل” منذ نحو تسع سنوات.

وكانت “مصر” دمرت خلال العامين الأخيرين نحو 95 في المئة من الأنفاق الواصلة بين مدينتي رفح على جانبي الحدود، والتي تم حفرها غداة الانسحاب الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء في 25 أبريل (نيسان) عام 1982، بموجب معاهدة “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل.

وسيضع الناشطون والمهربون الأنابيب المعدنية في باطن الأرض لتعزيز الأنفاق الحالية المتبقية المبطنة إما بالأخشاب أو بقطع معدنية صغيرة لا تفي بالغرض.

وفي حال نجحوا في انشاء أنفاق معدنية، فإن “الخندق المائي” سيفقد قيمته على المدى المتوسط، لكنه قد ينخر المعدن على المدى الطويل، خصوصاً ان مياة البحر المالحة لها تأثير مدمر في المعادن والتربة على حد سواء.

ويصل عمق الخندق المصري الى حوالى 20 متراً، فيما يتراوح عرضه بين 60 إلى 80 متراً، ويمتد على طول الشريط الحدودي الذي يقسم مدينة رفح الى مدينتين، واحدة مصرية وأخرى فلسطينية، وتطلق عليه اسرائيل “محور فيلادلفي”.

يذكر ان “إسرائيل” كانت تنوي انشاء خندق مائي على طول الشريط الحدودي الفاصل بين “قطاع غزة” ومصر ويبلغ طوله 14 كيلومتراً، ويتراوح عرضه بين 100 و200 متر.

وكانت إسرائيل تنوي ضخ مـــياه البحر الى الخندق كي تتسرب المياه الى أنفاق التــــهريب المحفورة أسفل الشريط الحدودي، ما يؤدي الى انهيارها.

لكنها عادت وصرفت نظرها عن اقامة المشروع نظراً لخطورته على البــــــيئة وخزان المياه الجوفية والمساكن الفلسطينية والمصرية على جانبي الحدود، واستعاضت عنه بإقامة جدار سميك من الحديد الصلب غرسته أمتاراً عدة في باطن الأرض، ورفعته نحو ثمانية أمتار فوقها.

إلا أن الفلسطينيين أزالوا الجدار عقب إعادة “إسرائيل” انتشار قواتها خارج حدود القطاع في 12 أيلول (سبتمبر) عام 2005 وفق الخطة التي وضعها آنذاك رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل آرئيل شارون لفك الارتباط مع قطاع غزة.

الحياة اللندنية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن