خطوات لجعل طفلك شخصا اجتماعيا

خطوات لجعل طفلك شخصا اجتماعيا
خطوات لجعل طفلك شخصا اجتماعيا

الحفلات والتجمعات العائلية بالنسبة للعديد من الأطفال أحداثا اجتماعية ممتعة، وإذا كان طفلك ماهرا في الأجواء الاجتماعية فإن ذلك يؤدي إلى زيادة النجاح في الأداء والسلوك والعلاقات الاجتماعية والأسرية والمشاركة في الأنشطة التفاعلية، ولكن بعض الأطفال الآخرين قد يشعرون بالقلق والتوتر في التجمعات، إذ قد يفضلون اللعب بهدوء من تلقاء أنفسهم، أو الوقوف ومشاهدة الآخرين لبعض الوقت قبل الانخراط معهم، لذا فإن الأطفال الذين يعانون من ضعف المهارات الاجتماعية؛ يواجهون صعوبةً في التواصل مع الأشخاص وتكوين صداقات والحفاظ عليها.

الأعراض التي تظهر على الأطفال ذوي المهارات الاجتماعية الضعيفة

• قد يشارك طفلك المعلومات بطرقٍ غير مناسبة، وقد يخرج عن الموضوع في محادثاته مع الآخرين، وقد لا يتبع قواعد التواصل الأساسية مثل انتظار دوره في الحديث أو يقاطع حديث الآخرين ويتحرك بتململ باستمرار.

• قد لا يفهم طفلك تعابير الوجوه أو لغة الجسد، فيستمر في الحديث على الرغم من أن الشخص الآخر قد يصرف نظره بعيدًا، وقد يكون مستمعا ضعيفا ولا يفهم المقصود مما يقال له، كما قد لا تكون له القدرة على ملاحظة سلوكيات الرفض من قبل الآخرين.

• قد لا يمتلك طفلك القدرة على فهم كلام الأشخاص فهما صحيحا أو لا يستطيع طلب أمر ما أو جذب الانتباه إلى كلامه.

 

خطوات لجعل طفلك شخصا اجتماعيا

• تشجيع التواصل البصري: شجعي طفلكِ على النظر في أعين الأشخاص عند التحدث معهم، من أجل التواصل الفعال وبناء الثقة، كما يمكنك تجربة ألعاب مثل لعبة التحديق، واقترحي عليه التحدث إلى ألعابه، فقد يحتاج إلى ممارسة ذلك كل يوم.

• اسمحي له بالتواصل مع الآخرين: قد يحتاج طفلكِ إلى المساعدة أو التوجيه للتفاعل مع الآخرين بطريقة مناسبة، وللتغلب على الخجل وإدارة الاستجابة والتعبير عن المشاعر الحقيقية، فساعديه على تعلم التحيات والاستجابات المناسبة، وكيفية توصيل احتياجاته ورغباته وأفكاره، وعندما يختلط طفلك مع أطفال آخرين، فإنه يطور مجموعةً من المهارات الشخصية التي تصبح أساس شخصيته، كما تجعله الأنشطة الجماعية أكثر راحة لخلق فرص للتواصل، لذا وفري له الوقت للأنشطة الرياضية ونوادي الهوايات.

• علميه التعبير عن العواطف: دعي طفلك يقلد مجموعة متنوعة من المشاعر مثل الفرح والغضب وخيبة الأمل والإثارة والخوف والتعب، كما يمكنك تعليمه لعبة تحديد العاطفة عن طريق صنع الوجوه أو حمل لافتات مختلفة، فهذا يساعده على التمييز بين العواطف والتعبير بطريقة مقبولة عند الاختلاط مع الآخرين.

• إعداده لمهارات اجتماعية أعلى: عندما يتعلم طفلك التواصل والتعبير عن نفسه دون خوف، يكون قد تسلح جيدا لمواجهة المواقف المعقدة لاحقا؛ مثل التفاوض وحل المشكلات والتواصل غير اللفظي والمساومة والخطابة.

كيف أعرف أن طفلي اجتماعي؟

تسمح المهارات الاجتماعية الجيدة للأطفال بالاستمتاع بعلاقات أفضل مع الأقران، كما تساعدهم في الحصول على مستقبل أكثر إشراقا، فمع تعلم طفلك للمهارات الاجتماعية يصبح أكثر اهتماما بالآخرين، وأكثر استعدادا للمشاركة والتعاون معهم لتحقيق هدفٍ مشترك، فيحتاج طفلكِ إلى التعاون مع زملائه في الملعب وكذلك في الفصل الدراسي، كما ستلاحظين قدرته على الاستماع والقدرة على استيعاب ما يقوله شخص آخر، فالاستماع أيضًا عنصر حاسم للتواصل الصحيح، كما ستتحسن مهاراته في اتباع التوجيهات الموجهة له في المدرسة والمنزل، فيكون قادرا على اتخاذ التوجيه واتباع التعليمات اتباعا صحيحا.

الأسباب التي تجعل الطفل غير اجتماعي

• امتلاك بعض السمات الشخصية الفطرية تجعل طفلك يواجه مشكلات اجتماعية، فإن كان طفلك يميل بالفعل إلى أن يكون محرجا، فإن بعض الأحداث اليومية يمكن أن تنشط المشكلات الاجتماعية بسهولة، كما قد يولد بعض الأطفال بمزاجٍ أكثر تثبيطا وقلقا تجاه العالم من الآخرين، وغالبا ما يرتبط المزاج القلق بتطور الخجل عند الطفل وانعدام الأمان وتجنب المواقف الاجتماعية، كما يمكن أن يجعله حذرا بنسبة مفرطة مما يجعله ينمو بعيدا عن دائرته الاجتماعية.

• قضاء طفلك الكثير من الوقت بمفرده، وتفضيله البقاء في المنزل أو العمل على مشروع بدلا من الخروج مع الآخرين، كل ذلك يقلَص حاجته للاختلاط بالناس، وقد تفوته فرص تطوير مهاراته الاجتماعية، والتأخر عن أي طفلٍ آخر.

• الذكاء الحاد للطفل يمنحه صعوبة في فهم وتطبيق بعض جوانب التنشئة الاجتماعية، فعقله ليس أكثر حدة من متوسط ​​الشخص العادي فحسب، بل يعمل أيضا على منحنى مختلف إلى حد ما، لذا يبدو أن بعض الأطفال الموهوبين فكريا لديهم مشكلات في التكيف مع العالم الاجتماعي.

• يمكن لبعض العائلات أن تكون مثالا سيئا لأطفالها في بعض السلوكيات المحددة، فقد يتراجع بعض الأطفال في حياتهم الاجتماعية لأنهم لا يملكون نموذجا جيدا أثناء نموهم، ربما كان والداهم خجولَيْن بعض الشيء وغير مستقلين.

• إيواء الطفل بإفراط خوفا من العالم الخارجيِ يحرمه الفرصة لممارسة مهاراته الاجتماعية مع الأطفال الآخرين.

• قد يسبب ضعف بنية جسم طفلكِ وإصابته بالمرض باستمرار حرمانه من ممارسة الكثير من التمارين والأنشطة مع الأطفال الآخرين وتطوير المهارات الاجتماعية، كما قد تسبب تغيبه عن المدرسة أو التواجد مع زملائه. الانتقال إلى بلد جديد يؤثر سلبا على العلاقات الاجتماعية لبعض الأطفال، فالتواجد في بيئةٍ جديدة تماما والتحدث والتعلُم بلغة جديدة، وعادات ثقافية جديدة للتكيف معها، وقواعد اجتماعية غير معروفة سابقا بالنسبة له، تجعله يشعر بالضياع.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن