خلافات الكابينت تؤجل قرار الحرب على غزة

الكابينيت حكومة الاحتلال

لأحزاب إلى دعوة نتنياهو للاستقالة بسبب إسهامه في تراجع قوة الردع الإسرائيلية.

العلاقة أيضا بين وزراء الحكومة، ووزراء المجلس الوزاري المصغر شابها التوتر والخلاف الحاد، فمنهم من يريد دفع نتنياهو للحرب والأخير يتروى في ذلك كثيرًا خوفًا من تأثير هذا القرار على مستقبله الانتخابي.

العثور على المفقودين الثلاثة حتى ولو كانوا جثثًا، يعتبر مريح لرئيس حكومة الاحتلال، الذي كان مرعوبًا من سيناريو اختفائهم للأبد، أو أن تسير الأمور باتجاه صفقة تبادل توضع في رصيده السيئ إلى جانب صفقة تبادل “وفاء الأحرار” الذي ما زال يواجه بعدها مزايدات من أطراف إسرائيلية عديدة.

هذه الراحة التي وجدها نتنياهو غير مستقرة كثيرًا، خاصة في ظل الفشل الأمني الذريع في العثور على المفقودين، وأن عملية العثور عليهم كانت بمحض الصدفة، إضافة إلى تهلهل صورة الكيان وقدرته على الردع أمام الرأي العام الإسرائيلي.

هذه الأسباب أيضا تؤزمه على جبهة غزة، التي ما زالت تطلق الصواريخ باتجاه الجنوب المحتل، وهو لا يستطيع أن يتخذ قرارا باتجاه التصدي لذلك، والذي طالبه الجيش به صراحة عبر وسائل الإعلام كما قدمنا، لنجد أن يعالون وزير الجيش غير متحمس لتصعيد الرد على غزة في إجتماع الكابينت الأخير.

مؤخرا وخلال الساعات الأخيرة ارتفعت وتيرة تبادل القصف بين المقاومة في غزة وبين جيش الإحتلال، بمعادلة صاروخ يقابله صاروخ، جاء ذلك بعد عملية الإغتيال الأخيرة التي نفذتها طائرات الإحتلال ونتج عنها شهيدين بمخيم الشاطئ غرب غزة.

التطور الأخطر وقع الليلة الماضية، حيث كثف الطيران الحربي غاراته على مواقع المقاومة في غزة، في قصف غير مسبوق من حيث القوة والكثافة، قالت مصادر عسكرية في الجيش أن الأمر لا يعدو كونه رسالة للمقاومة لما قد يقدم عليه الجيش في حال إستمر إطلاق الصواريخ.

نتنياهو لا يستطيع أن يطرح اقتراحات لسيناريوهات انتقامية بعد مقتل المفقودين الثلاثة، ليبقى الأمر في إطار النقاش الحاد بين وزراء المجلس الوزاري المصغر، إلا أن الفرصة مواتية له وبشكل كبير من الناحية الإقليمية والدولية لاتخاذ أي قرار مشابه خاصة بعد الإدانات الدولية الكبيرة لما نتج عن عملية الخليل الأخيرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن