خلال زيارة الرئيس الإيراني للسلطنة.. طهران تفتح نافذة تعاون في النفط والغاز مع مسقط

خلال زيارة الرئيس الإيراني للسلطنة.. طهران تفتح نافذة تعاون في النفط والغاز مع مسقط
خلال زيارة الرئيس الإيراني للسلطنة عُمان.. البلدان يوقعان 12 مذكرة وبرنامجا للتعاون تشمل أيضا النقل والتجارة والاستثمار.

وقعت سلطنة عُمان مذكرات تعاون في مجالات النفط والغاز مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعيش أزمة اقتصادية بسبب العقوبات، وذلك خلال زيارة رئيسها إبراهيم رئيسي للسلطنة.

واستقبل سلطان عُمان هيثم بن طارق الرئيس الإيراني لدى وصوله المطار السلطاني الخاص في العاصمة، وأجريت مراسم استقبال رسمية له في وقت لاحق في القصر السلطاني.

وقالت وكالة الأنباء العمانية (العمانية) إن عدد مذكرات التفاهم بلغ ثمانية وبرامج التعاون أربعة، وهي في عدة مجالات بينها النفط والغاز والنقل والدراسات الدبلوماسية والتجارة والاستثمار.

ومن المتوقّع أن يُعيد الطرفان مناقشة اتفاق بناء خط أنابيب لتوريد الغاز من الجمهورية الإسلامية إلى السلطنة يعود إلى نحو عقدين من الزمن. وكانت الدولتان وقعتا عدة مذكرات تفاهم في هذا الموضوع لكن المشروع لم يبصر النور.

وعقد الرئيس الإيراني وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها “أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة”. وفقا لوكالة (العمانية) الحكومية

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، بعد ان قامت دول مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وسبق لسلطنة عُمان أن أدت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015. وتأتي زيارة رئيسي في وقت تُبذل جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في المباحثات الهادفة الى إحياء هذا الاتفاق.

والزيارة التي تستمر ليوم واحد هي الثانية لرئيسي الى دولة عربية خليجية منذ توليه مهامه في آب/أغسطس 2021، بعدما زار قطر في شباط/فبراير حيث التقى أميرها الشيخ تميم بن حمد وشارك في مؤتمر للدول المصدّرة للغاز.

وقبيل مغادرته طهران، قال رئيسي حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (أرنا) إن “العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات بما فيها النقل والطاقة والسياحة خاصة السياحة الصحية”، مضيفا أن “في هذه الزيارة سيتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين”.

وفي حين ترزح ايران تحت وطأة العقوبات الأميركية التي نالت من اقتصادها وزادت من معدلات الفقر والبطالة، تواجه عُمان مصاعب اقتصادية منذ تفشي وباء (كوفيد-19)، وتسعى إلى تنويع اقتصادها وانعاش قطاع السياحة لديها.

وبحسب (أرنا)، وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار و336 مليون دولار خلال السنة المالية الإيرانية الماضية المنتهية في آذار/مارس.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني لدى وصوله سلطنة عُمان

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن