خيارات المعسكرات ضعيفة.. انطلاق ماراثون حشد الأصوات لتشكيل حكومة إسرائيلية

خيارات المعسكرات ضعيفة.. انطلاق ماراثون حشد الأصوات لتشكيل حكومة إسرائيلية
نقلا عن واي نت

انطلق ماراثون محاولات الأحزاب الإسرائيلية حشد الأصوات اللازمة لأحد المعسكرين من أجل محاولة تشكيل ائتلاف حكومي مستقر، يمنع التوجه لانتخابات خامسة لا ترغب بها غالبية الأحزاب التي تعاني من خيارات ضعيفة في إمكانية التوصل لمثل هذا الائتلاف القادر على إنهاء حالة ما يمكن أن يطلق عليه “الإفلاس السياسي” في توحيد البرامج والمصالح، في وقت يبحث فيه قادة تلك الأحزاب عن مصالحهم الشخصية برفض قبول التحالفات القائمة على إقصاء حضورهم المميز سياسيًا.

ومن المقرر أن تقدم لجنة الانتخابات، يوم الأربعاء المقبل، إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست الرابع والعشرين، على أن يبدأ الأحد أو الاثنين من الأسبوع المقبل بدء عملية التشاور مع قادة الأحزاب بشأن مهمة تكليف أحد أعضاء الكنيست لتشكيل الحكومة الجديدة.

قياديون في حزب الليكود ينتقدون نتنياهو بشدة لهذا السبب..!

“أيوب قرا” يحث اليمين الإسرائيلي على احتضان القائمة العربية الموحدة

وسيتم منح عضو الكنيست الذي سيتم التوصية به بأغلبية لتشكيل الحكومة، مدة 28 يومًا، مع إمكانية التمديد له لمدة 14 يومًا في حال لم يستطيع تشكيل الحكومة، وفي حال أبلغ ريفلين أنه لن يستطيع تشكيل حكومة، أو قدم حكومته ورفض أعضاء الكنيست منحها الثقة، فإن الرئيس الإسرائيلي سيكون أمام خيارات أخرى منها أن يوكل شخصية أخرى، أو أن يمنح الكنيست مهلة أخرى لتشكيل حكومة من خلال تصويتهم على شخصية قادرة على تشكيلها وفي حال تم اختيار أحدهم سيتم منحه مدة 14 يومًا لتشكيل حكومته، أو التوجه لانتخابات خامسة في حال لم يرى هناك إمكانية لتشكيل هذه الحكومة، وفقًا لصحيفة معاريف الصادرة هذا الصباح.

ووفقًا لموقع واي نت العبري، فإن الوضع السياسي سيبقى معقدًا، مشيرًا إلى أن اتصالات محمومة بدأت تجري من أجل تشكيل حكومة من قبل أحد المعسكرين، اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو زعيم الليكود، والوسط واليسار بزعامة يائير لابيد.

وبين الموقع أن الجميع يسعى لحشد أكثر الأصوات تأييدًا له من أجل التوصية به لتشكيل الحكومة المقبلة، مرجحًا أن يكون لابيد أول من يحصل على التفويض من ريفلين لتشكيل الحكومة.

وأشار إلى أن مهمة لابيد كما نتنياهو ستبقى صعبة في الحصول على تأييد كامل، سواء من جدعون ساعر زعيم حزب أمل جديد، أو نفتالي بينيت زعيم اليمين الجديد والذي لم يقرر بعد خياراته.

ويبدو أن القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس قد يكون لها دورًا في ترجيح كفة معسكر على آخر رغم أن هناك خلافات كبيرة في الأيديولوجيات التي تحكم الأحزاب المشاركة في المعسكرين ورفض الأغلبية في الاعتماد على الأحزاب العربية لتشكيل ائتلاف حكومي مستقر، خاصةً من قبل معسكر اليمين في ظل رفض حزب الصهيونية الدينية، وكذلك حزب بينيت في مثل هذا الخيار.

والتقى لابيد أمس مع منصور عباس، كما التقى مع زعماء حزب ميرتس، وسيلتقي مع القائمة العربية المشتركة ربما اليوم أو غدًا، كما التقى مع بيني غانتس زعيم حزب أزرق- أبيض، ومع ميراف ميخائيلي زعيمة حزب العمل، وأجرى اتصالات مع ساعر وبينيت، واللذين بدورهما أجريا اتصالات مع بعضهما البعض.

ويسعى اليمين للضغط على بينيت وساعر من أجل الانضمام لكتلتهما مجددًا لتشكيل حكومة يمينية مستقرة، وذلك رغم أن الليكود يرى أن الفرصة ضعيفة لذلك وأنه لا أحد لديه القدرة على تشكيل حكومة، وأن الانتخابات الخامسة على الأبواب خلال الصيف في شهر أغسطس/ آب المقبل.

وهاجمت مصادر من اليمين، لابيد، وقالت إنه يعمل على تشكيل حكومة يسارية بدعم كامل من العرب. كما نقلت عنها قناة 12 العبرية الليلة الماضية.

ووفقًا لمصادر أخرى تحدثت للقناة، فإن غانتس قد يغير موقفه وأن لا يوصي بشخص لابيد لتشكيل الحكومة، وسينظر في إمكانية أن يتسلم التفويض في حال فشل لابيد، وكذلك نتنياهو، بتشكيل أي منهما حكومته الخاصة.

وفي ذات السياق، تبحث ما تسمى كتلة التغيير وهي المعارضة لكتلة اليمين، انتخاب رئيس جديد للكنيست الرابع والعشرين، بدلًا من ياريف ليفين من حزب الليكود، وأن هذه المساعي ستتم كأول خطوة في الجلسة الافتتاحية للكنيست يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.

ومن بين الخيارات المطروحة – كما ذكرت صحيفة معاريف – هو انتخاب عضو الكنيست مئير كوهين من حزب هناك مستقبل لهذا المنصب، والذي كان مرشحًا في دورة الكنيست السابقة قبل انفصاله عن حزب أزرق – أبيض.

وتخشى الكتلة من أن ليفين، الذي من المقرر أن يترأس الجلسة الافتتاحية للكنيست، سيرفض تقديم اقتراح لاستبداله، لأن رئيس الكنيست المنتهية ولايته لديه سلطة وضع جدول أعمال الكنيست.

وقالت مصادر في حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، إن الخطوة لاستبدال ليفين كانت ضرورية للسماح لرئيس الحزب ليبرمان بتقديم مشاريع قوانين تقصر ولاية رئيس الوزراء على فترتين فقط، وهو اقتراح كان نتنياهو قد أيده في السابق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن