“دائرة المفاوضات” تشرع بسبل حل السلطة الفلسطينية

المفاوضات

كشفت مصادر مطلعة  عن ان دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية شرعت قبل وقت قريب بالبحث عن كيفية حل السلطة وما هو المطلوب بعد حلها وما يترتب عليها .

واضافت المصادر ان خيار السلطة ليس تهديدا او مناورة , “لان التهديد اذا ما استجيب له سيصبح حقيقة وكل تهديد يجب ان يكون قابل للتحقيق , والموضوع ليس مجرد كلام بل هو مطروح بقوة على طاولة البحث لدى القيادة الفلسطينية”.

لكن هناك اصوات لا توافق على حل السلطة وترى ان الامر صعب جدا, تقول المصادر. وتضيف” ممكن ان توقف التنسيق الامني لكن ان لا تبادر انت وتتبرع بحل السلطة وتسلمها لكائن من كان”.

كما ان هناك بدائل فلسطينية كاقامة دولة واحدة لتعذر حل الدولتين, او الذهاب الى نضال شعبي غير عنيف يصاحبه حراك دولي وان تنفذ السلطة جميع تهديداتها وتنضم الى المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية .

وعليه فان اجتماع المجلس المركزي يوم السبت المقبل سوف يكون مصيري وحاسم وغير عادي كما تقول المصادر لانه سيبحث في كل تلك الخيارات وسيبحث موضوع الترتيبات السياسية والاقتصادية والقانونية لذلك وسيخرج بقرار .وبعد 29 الشهر الجاري فاننا امام خيارين اما الذهاب الى تمديد المفاوضات او الى حل السلطة .

ويرى محللون سياسيون في الشؤون الفلسطينية، أن الحديث عن تسليم مفاتيح السلطة سابق لأوانة، خاصة وأن الإدارة الأميركية لن تقبل بما أسماه المحللين بـ” الهزيمة” في مساعي المفاوضات بين الجانبين، إضافة الى كون الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة لا تسمح.

ويرى المحلل السياسي أنطوان شلحت في تصريحات له، بانه في ظل إقتراب الموعد النهائي لمفاوضات الحل النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي “لا يمكن الحديث عن تسليم مفاتيح السلطة، إسرائيل غير معنية بإنهيار السلطة، لأن المسؤولية كبيرة ستكون عليها في إدارة الضفة الغربية، وستتحمل مسؤولية كبيرة أيضا في مواجهة دوامة جديدة من العنف”، يقول شلحت.

وفي مقال للمختص بالشؤون السياسية في الضفة الغربية جهاد حرب يقول” إن إجتماع المركزي المزمع يوم السبت القادم، يأتي في ظل ظروف “حرجة” في ظل فشل المفاوضات، بعد تنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لأسس عملية السلام.”

وشبه حرب إجتماع المركزي القادم، بإجتماع عقد للمجلس في تشرين أول عام 1993، والذي خرج بقرار تاريخي تمثل بإنشاء السلطة الفلسطينية بعد الموافقة على إتفاق إعلان المبادئ ” أوسلو”.

وأكد حرب في مقاله، أن “إنعقاد جلسة المركزي هذه المرة ربما تكون الفرصة الأخيرة لهذا المجلس لتأكيد مكانته بتحقيق إنعطافة أو إجراء تحول جوهري في البناء الوطني عبر قواعد ديمقراطية أو التأسيس لحالة صحية في هذا البناء في ظل الوقوف على أعتاب مرحلة جديدة في العمل الوطني ربما لإنهاء الإنقسام وتوحيد البناء الوطني.

وكان قد أكد الرئيس محمود عباس خلال لقائه مع رئيس وأعضاء مجلس الشؤون العربية والدولية مؤخرا في منزل عضو المجلس طاهر المصري، أنه “سيتنحى تماما حال فشل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في تسويق خطته لدى الإسرائيليين.”

ونقلت مصادر صحفية  عن شخصيات حضرت الاجتماع، قولها إن “أبومازن يرهن إعادة ترشحه لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية بمدى التقدم الذي ستحرزه خطة كيري تجاه إعادة فتح المسار التفاوضي الفلسطيني- الإسرائيلي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن