داعش يجني 40 مليون دولارشهريًا من مبيعات النفط لنظام الأسد

داعش

أظهرت وثائق مسربة من تنظيم “داعش” أنه يجني 40 مليون دولار شهريا من مبيعات النفط السرية لنظام الأسد، فيما يُظهر كل من النظام والتنظيم أنهما يتحاربان في العلن.

وتم الحصول على هذه المعلومات من وثائق تمكنت القوات الأمريكية الخاصة من الحصول عليها، العام الماضي، في واحدة من أكبر العمليات الاستخبارية التي تقوم بها.

وبينت الوثائق المسربة والتي نشرتها جريدة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، أن المسؤول عن النفط لدى “داعش” مقاتل يُدعى أبو سياف، ويقود الصفقات التي يتم بموجبها بيع النفط للنظام ويتلقى أموالاً ضخمة نتيجة لذلك.

وبحسب الوثائق، فإن التنظيم كان خلال الفترة من أواخر العام 2014 وبدايات العام 2015 يُسجل أرباحاً شهرية تقدر بنحو 40.7 مليون دولار أميركي شهرياً، بفضل مبيعات النفط السرية التي يقوم بها، فيما يظهر من الوثائق أن “الحصة الأهم” من هذه المبيعات تذهب إلى “الحكومة السورية في دمشق”.

صفقات متبادلة

وأظهرت وثيقة حملت رقم “156” ويعود تاريخها إلى 11 فبراير 2015 وهي مرسلة من وزارة الخزانة في “التنظيم” إلى مكتب أبوسياف المسؤول عن النفط، تتضمن طلباً “لتأسيس علاقات استثمارية مع رجال أعمال مرتبطين بنظام بشار الأسد”.

كما تشير الوثيقة ذاتها إلى وجود اتفاقات تتيح للنظام تمرير شاحنات واستخدام خطوط إمداد برية من حقول نفطية إلى مواقع أخرى تابعة للنظام لكنها تمر عبر الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

أبو سياف

ونشرت جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية تقريراً عن تجارة النفط بين داعش والنظام، تحدثت فيه عن شخصية أبو سياف، منوهة إلى أنه مقاتل تونسي سافر إلى العراق في أعقاب سقوط النظام فيها قبل سنوات، ثم انضم إلى مجموعات من المقاتلين، وسرعان ما أصبح واحداً من المقربين إلى أبوبكر البغدادي الذي يقود تنظيم “داعش” حالياً، ويسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

ويظهر من الوثائق أيضاً أن أبوسياف تولى إدارة “أعمال النفط” لحساب التنظيم، كما أنه وفر السيطرة على حقل “العمر” النفطي القريب من الحدود بين سوريا والعراق.

وتؤكد المعلومات الواردة في الوثائق على أن أبوسياف عرض على نفس العاملين في حقل “العمر” النفطي البقاء والاستمرار في أعمالهم، وقدم لهم رواتب مرتفعة وصلت في بعض الأحيان إلى 4 أضعاف ما كانوا يحصلون عليه من رواتب خلال عملهم مع النظام في سوريا عندما كان الحقل يتبع لحكومة الأسد.

وكان تنظيم داعش قد سيطر في العام 2013 على أهم الحقول النفطية في شرق سوريا، وهي المصدر الرئيس للنفط بالنسبة للنظام في دمشق ولمدن الساحل.

و كانت العديد من وسائل الإعلام الغربية  نشرت تقارير تتحدث عن أن مقاتلي التنظيم يبيعون النفط للنظام في سوريا ويقومون بتدوير الأموال لتمويل عمليات شراء الأسلحة وإدارة المناطق التي يسيطرون عليها في الرقة ودير الزور ومناطق أخرى.

وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن